يشارك فرعا وزارة العدل ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة مكة المكرمة بـ 8 مبادرات رقمية في ملتقى مكة الثقافي، خلال موسمه الحالي تحت شعار “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي”.
وتقدم فرع وزارة العدل مبادرة “القضاء والتوثيق الرقمي” وهي منصة إلكترونية تتيح لأطراف الدعوى وممثليهم الترافع الإلكتروني من خلال بوابة “ناجز” والرد على طلبات الدائرة من دون الحاجة لمراجعة المحكمة أو كتابة العدل، وذلك في قضايا مسار التقاضي عن بعد والتحول الرقمي كمثال جلسة الترافع الإلكترونية تمكين الدائرة وأطراف الدعوى من الترافع الكتابي وتبادل المذكرات وإيداعها، بالإضافة إلى توجيه الأسئلة من الدائرة والإجابة عنها كتابية من قبل الأطراف وإرفاق مستنداتهم.
وتلخصت مشاركة فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة مكة المكرمة خلال مشاركته في ملتقى مكة الثقافي في موسمه الحالي في 7 مبادرات، تمثلت في مبادرة المسجد الرقمي وهي عبارة عن فكرة تحويل مساجد مختارة إلى مساجد ذكية، وتوفير بيئة إلكترونية شاملة في التحكم بمرفقاتها، بحيث يتم توصيل نظام الإضاءة والتكييف والنظام الصوتي بنظام رقمي يحدد أوقات تشغيلها وإطفائها آلياً قبل وبعد الصلوات، ويحدد درجة الإضاءة والتبريد المطلوبة بحسب الظروف المحيطة في كل صلاة، كما يتضمن تركيب شاشات تفاعلية يتم التحكم بها عن بعد من مقر فرع الوزارة، وذلك لنشر وبث الكلمات والدروس العلمية، وإيصال التعاميم والتعليمات والتوجيهات بأنواعها وكذلك الإعلانات عن المحاضرات والدروس والكلمات في المسجد أو المساجد القريبة، وتوفير خدمات المصحف الرقمي والمكتبة الرقمية، وربط المساجد والجوامع بنظام الصيانة الآلية، وكذلك وضع أجهزة استبيان آلية على مداخل المساجد والجوامع ودورات المياه لاستطلاع آراء الجمهور عن الخدمات المقدمة وذلك مما يتيح استفادة منسوبي المساجد والمصلين من الخدمات التي يقدمها فرع الوزارة.
أما برنامج تيسير فهو عبارة عن برنامج إلكتروني لفسح البرامج والمناشط الدعوية، وتسعى المبادرة إلى توحيد الإجراءات فيما يخص الموافقات الدعوية ويأتي ذلك من ضمن البرامج التطويرية في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومما يسهم في استكمال وأتمتت فسح المناشط والبرامج في المنطقة، والإسهام في زيادة البرنامج يهدف إلى اختصار الوقت بين الفرع والوزارة والإمارة وأن توظيف مثل هذه التقنيات الحديثة بصورة شاملة يؤدي إلى تحقيق أقصى درجات الكفاية وحسن الأداء.
وينظم فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة ضمن مبادراته فعالية ملتقى (القدوة في العالم الرقمي من خلال قيم الإسلام) للمساهمة في إرساء القيم الإسلامية وترسيخ المبادئ والأخلاق العامة خلال التعامل مع العالم الرقمي انتاجاً أو استخداماً، حتى نكون قدوة في العالم الرقمي، وذلك من خلال إقامة ملتقى يجتمع فيه النخب المتخصصة والمهتمة باستخدام وإنتاج العالم الرقمي مع علماء الشريعة الإسلامية والدعاة، يتم من خلاله مخاطبة شرائح المجتمع في المنطقة بالقيم والمبادئ الشرعية عند التعامل مع العالم الرقمي وصناعة المحتوى الرقمي واستخدامه، وذلك عبر تقديم عدد من الدراسات والبحوث المتخصصة فيما يتعلق بذلك، وأيضاً يتم توضيح وإبراز الضوابط الشرعية في التعاملات الرقمية، واستقطاب المتخصصين في الجانب الشرعي والتقني يتم فيه مخاطبة المهتمين وتوجيههم بأسلوب ملائم.
أما “المرشد الآلي المتنقل عن بعد” فهو عبارة عن (إنسان آلي-روبوت) يقوم بتشغيله وتحريكه أحد الدعاة الرسميين في فرع الوزارة يتنقل في المواقيت والمساجد الكبرى والمنطقة المركزة حول المسجد الحرام والأماكن العامة والأسواق لتقديم الوعظ والإرشاد والإجابة على الاستفسارات والاستشارات الشرعية للجمهور، وكذلك ربط الدعاة مع الحجاج والمعتمرين والزوار من خلال مواسم العمرة والحج عن طريق استخدام روبوتات آلية يتم تسييرها عن بعد من قبل الدعاة ومختصي التقنية، يتم وضعها في المواقيت ومساجد الحل ومساجد المشاعر المقدسة ومساجد المنطقة المركزية كمرحلة أولى يتم فيها إجابة أسئلة الحجاج والمعتمرين عن نسكهم في الحج والعمرة وتكون مقابلتهم مع الدعاة مباشرة.
وتهدف “منصة مساجدنا” إلى توفير منصة تقنية تتيح للجمهور المساهمة في عمارة المساجد من خلال عرض مشروعات جاهزة للتنفيذ مع حاسبة تظهر المبلغ المدفوع لتغطية كامل المشروع.
وستسهم هذه المنصة في تيسير إجراءات التبرع لبناء المساجد وإتاحة الفرصة للجمهور بالمساهمة بحسب قدرتهم المالية، كما ستوفر بيئة آمنة وموثوقة للتبرع لبناء المساجد حيث يتم توفير عدد من مواقع المشروعات التي يتم اعتمادها مالياً وهندسياً وتكون جاهزة لاستقبال التبرع لبناء المساجد أو ترميمها وتكون حسب مواصفات هندسية متميزة ويتم من خلال الموقع عرض نسبة الإنجاز لكل مشروع حتى انتهائه.
وتُعنى المنصة الإلكترونية “المؤهل”، بتطوير المستوى العلمي والمهني لجميع منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد (دعاة ـ خطباء ـ أئمة ـ مؤذنين- مراقبين- موظفين إداريين) وتحتوى على دورات معرفية في المجال (الشرعي ـ والعلمي) تقدم عن بعد، والتي ستوفر سرعة وسهولة الوصول لهذه الدورات لتطوير الذات وتغطي شريحة كبيرة من المستفيدين في وقت واحد، وتساهم هذه الدورات في رفع المستوى المعرفي لمنسوبي الوزارة أو مستفيد من خارج الوزارة ويرغب في إثراء معرفته بهذه الدورات بما يعود أثره على الدين والمجتمع، وتحقق هذه المنصة اختصار الوقت والجهد وتحقق الاستفادة مما هو متاح في العالم الرقمي.
