الأخبار المحلية

“الخنيزي” يحتفل بمرور عام على عودته لأهله بعد اختطافه 20 عامًا

احتفل المختطف موسى الخنيزي بمرور عام على عودته إلى أسرته بعد اختطافه من قِبل سيدة لمدة 20 عامًا في حادثة مشهورة، عُرفت إعلاميا بـ”خاطفة الدمام”.

وبث الخنيزي مقطع فيديو، تذكَّر فيه تفاصيل ذلك اليوم، وكيف عاد فيه إلى أهله، كاشفًا عن مشاعر مزجت بين القلق والفرحة من أول لقاء يجمعه بأمه وإخوانه، ومؤكدًا أن تفاصيل هذا اليوم من الصعب نسيانها طوال حياته.

وقال الخنيزي في مقطع الفيديو: “في مثل هذا اليوم كان الجميع مصدومين، بمن فيهم أنا، ولكن كانت الفرحة تطغى على الصدمة”. مضيفًا: “كنت متشوقًا أن أرى أهلي بعد غياب كل هذه السنوات”.

وتابع: “كنت أتساءل مع نفسي في هذه اللحظات: هل أهلي يريدونني كما أريدهم أم إن البُعد طيلة هذه السنوات ملأ قلوبهم بالجفاء؟”.

وأكمل: “دخلتُ بيت أهلي لأول مرة في حياتي، ووقع لي موقف من أصعب وأجمل المواقف التي تعرضت لها في حياتي؛ إذ رأيت أمي لأول مرة في حياتي. كنت خائفًا بقدر اشتياقي لهذا اللقاء، فنادت عليَّ أمي بصوت عالٍ يا وليدي. هنا أدركت أن أهلي يشتاقون لي كما أشتاق لهم؛ وزال الخوف من داخلي”.

وأضاف: “بعد فترة من لقاء أمي دخل أحد إخواني، واحتضنته، وفي هذه الأثناء كانت أختي تجلس بجانب والدتي تبكيان”.

وتذكَّر الخنيزي أول وجبة تناولها في منزل أهله، وقال: “في هذا اليوم قدَّموا لي وجبة الشاورما بكميات كبيرة لي ولإخوتي. هذه الوجبة لن أنساها ما حييت”.

وترجع حادثة “خاطفة الدمام” إلى أكثر من عام، عندما أرادت أن تستخرج أوراقًا ثبوتية لطفلين، زعمت أنها عثرت عليهما قبل نحو 20 عامًا؛ فافتضح أمرها مع أول احتكاك بأول جهاز حكومي، وثارت شكوك أنها ربما اختطفتهما قبل 20 عامًا، وأثبتت التحريات صدق هذه الشكوك.

وتطورت الأحداث، وبدأت الجهات المختصة متابعة القضية والتحقيقات منذ صيف العام الماضي، بينما ظهرت القضية في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في فبراير الماضي.

وقبل نحو شهر حكمت المحكمة الجزائية بالدمام بالقتل تعزيرًا على خاطفة الدمام، وأيدت محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية حكم المحكمة الجزائية، وذلك بعد إدانتها بالخطف والتبني لمحرم، والتزوير.