“العجمي”: الإخوان المسلمون مافيات محترفة.. وهذه خطورتها على العالم
أوضح الكاتب الإعلامي الدكتور فهيد بن سالم العجمي أن جماعة الأخوان المسلمين تسمت باسم الإسلام، واستخدمت الدين غطاءً ولباساً لتصرفاتهم وتنفيذ خططهم بمصطلحات وشبهات يظنها الناس ديناً، حتى صار التعاطف معهم بسبب هذا الاستخدام.
وأضاف الدكتور العجمي أن هذه الجماعة أساءت للإسلام لأنها جماعة الغلو والتطرف وإلحاق الضرر بالأمم والمجتمعات الإسلامية، لما تقوم به من عبث وفساد وإفساد، وإثارة الفتن بكل وسيلة، لأنهم لا يحكمهم مبدأ ولا يمنعهم معتقد، فالغاية تبرر الوسيلة لديهم، وقد يجتمعون مع اختلاف الأفكار وتوحيد الغاية السياسية.
وأكد العجمي أن الإخوان المسلمين من عادتهم منذ القدم أنهم يقومون بتكوين جماعات تتبعهم تنتهج العنف والتطرف، وتبقى الجماعة الأم تنكره، ولكنها لا تتبرأ براءة تامة، وإنما تعتذر لهم مع شيء من الإنكار؛ وهذا يمثل خط الرجعة، فالمهم عند جماعة الإخوان المسلمين أن تقوم الفوضى وتعم، ثم هي تأتي بعد ذلك لتحقيق المكاسب.
وأشار إلى أن منهج الإخوان يقوم على استغلال عواطف الشباب تجاه قضايا المسلمين في العالم لجمع التبرعات وإرسالهم إلى مناطق الصراع. وسعيهم في تزهيد الشباب بكتب أئمة الدعوة محمد بن عبدالوهاب وتلاميذه وحث الشباب على قراءة كتب حسن البنا وسيد قطب ومحمد قطب والقرضاوي وأمثالهم وإغراء الشباب بكثرة أعدادهم وأتباعهم وتنوع أساليبهم، وعدم التطرق إلى أحاديث السمع والطاعة ولزوم الجماعة والدعاء لولاة الأمر في دروسهم ومحاضراتهم وخطبهم. وكذلك بغض الوطن وذلك بكتم محاسنه ومنجزاته ونشر السلبيات. وكذلك بمقارنة الوطن بغيره من البلدان وأيضًا صرف الشباب عن العلماء الراسخين وتوجيههم إلى مشاهير دعاة الصحوة وربطهم بهم وغمسهم بحب الأناشيد الحماسية الجهادية والترويج لها عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وأفاد أن جماعة الإخوان المسلمين تتبنى استراتيجية واضحة ومدروسة للتغلغل في المجتمعات الغربية، ولجأت في ذلك إلى أدوات القوة الناعمة، من أنشطة خيرية ودعوية وإنسانية وثقافية وإعلامية، لإقناع الجاليات الإسلامية بالانضمام إليها وتبني أيديولوجيتها الفكرية والعقائدية. وقد استطاعت الجماعة توظيف مناخ الانفتاح الذي تشهده الولايات المتحدة وأوروبا في بناء منظومة من المراكز الثقافية والدينية والسياسية التي تخدم أهدافها، لكن بدأ القلق يتنامى من الجماعة وأنشطتها في الآونة الأخيرة، حينما انكشفت أهدافها الحقيقية من وراء التغلغل الناعم في هذه المجتمعات الفكرية والعقائدية. وقد استطاعت الجماعة توظيف مناخ الانفتاح الذي تشهده الولايات المتحدة وأوروبا في بناء منظومة من المراكز الثقافية والدينية والسياسية التي تخدم أهدافها، لكن بدأ القلق يتنامى من الجماعة وأنشطتها في الآونة الأخيرة، حينما انكشفت أهدافها الحقيقية من وراء التغلغل الناعم في هذه المجتمعات.
وأكد أن خطورة التنظيم الداهمة تطال كل فرد من أفراد المجتمع من دون استثناء، حيث إن هذا التنظيم يقترب في شكل أعماله وأسلوب عمله من أسلوب عمل المافيات المحترفة، والتي تعمل في طريقين متعاكسين في العلن وفي الخفاء.
وختم: ومن أوجه خطورة هذا التنظيم تحوره كما يتحور الفيروس الذي اعتاد على الدواء الذي يواجهه به المريض بنوع الدواء نفسه، فيعمل على تكوين مناعة ضد هذا الدواء ويتحور ويتغير في شكله لتجنب الخطر، فكذلك هذا التنظيم هو يتحور من خلال إنشاء تنظيمات أخرى بمسميات جديدة كلياً وبعيدة عن أي علاقة بالتنظيم الرئيسي! في شكله لتجنب الخطر، فكذلك هذا التنظيم هو يتحور من خلال إنشاء تنظيمات أخرى بمسميات جديدة كلياً وبعيدة عن أي علاقة بالتنظيم الرئيسي!