“بيئة جدة” ينفذ جولات إرشادية على المشاتل للتأكد من مطابقتها للمواصفات والتراخيص
أوضح مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة المهندس عادل بن مطلق الشيخ، أن عدد المشاتل المرخصة من الوزارة بالمحافظة 27 مشتلاً زراعيًا، حيث يتم إكثار النباتات بأعداد كبيرة، وذلك لعرضها للبيع والمتاجرة بها.
وقال “الشيخ” إنه يجب تحديد الاسم والشعار التجاري للمشتل عند طلب إصدار ترخيص له، وتحديد الهدف من إنشاء المشتل ونوعية الإنتاج وكمية الشتلات المنتجة سنويًا فمن المهم تحديد الغرض الإنتاجي حيث هناك أنواع مختلفة حسب إنتاجها.
وأوضح: هناك مشاتل لإنتاج الفواكه، ومشاتل لإنتاج شتلات الخضراوات، ومشاتل لإنتاج الزهور ونباتات الزينة، يتحكم في ذلك ظروف المنطقة والأنواع النباتية المنتشرة لضمان توفر الأصول والطعوم والخبرة الفنية اللازمة لإجراء عمليات الإكثار والتربية، وطبيعة التربة وقوامها وخصوبتها ومستوى الماء الأرضي بها وملاءمتها لنمو النباتات بها، والظروف المناخية وتأثيرها على إنبات البذور وخروج الجذور ونمو إنتاج الشتلات وخلو المنطقة من الآفات الزراعية والحشائش لضمان إنتاج شتلات خالية منها . لذلك يجب تحديد طرق الري المتبعة بالمشتل، وإرفاق تحليل تربة ومياه وما يفيد صلاحيتهما.
وتابع: يقوم قسم الثروة النباتية بمكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمحافظة بجولات إرشادية للمشاتل في جدة للتأكد من مطابقتها للمواصفات والتراخيص، وتحديد آليات رفع كفاءتها، حيث توجه الوزارة أصحاب المشاتل الخاصة بضرورة انتقاء الشتلات الزراعية التي تتوافق مع الأصناف المعتمدة لدى الوزارة، والتي تراعي تربة المملكة وأجواءها والجدوى الاقتصادية منها، وأن يتم زراعة الشتلات الزراعية التي تحقق ميزة نسبية عالية حسب كل منطقة حيث تهدف المشاتل إلى زيادة أعداد الشتلات وانتشار الأنواع المناسبة لظروف كل منطقة وتنظيم عملية الإكثار والتحكم في مواعيد إنتاج النباتات مشددًا على أهمية أن يكون تركيزهم منصبًا على الإكثار النوعي وليس الكمي.
وقال الشيخ إن المشاتل بشكل رئيس تهدف للمحافظة على الصفات الوراثية للأنواع النباتية المراد إكثارها وكذلك إنتاج شتلات سليمة قوية وذات صفات وراثية ممتازة تلائم البيئة وتتحمل الظروف المناخية الصعبة في الأماكن المناسبة لها والمراد زراعتها فيها، فالغرض من إقامة المشاتل هو توفير الظروف البيئية الملائمة لإكثار الشتلات بالبذور أو الأجزاء الخضرية وكذلك لتوزيع الشتلات اللازمة للزراعة داخل المدن، بالإضافة إلى إنتاج الشتلات الجيدة من الأصناف الممتازة وشتلات النباتات الكبيرة، والاهتمام بالأمهات عالية الإنتاج مع مناسبتها للظروف البيئية وخلوها من الأمراض والحشرات لتمثل الأساس الأول في انتشار الأنواع وحفظها والتوسع في زراعتها بزيادة الأعداد الناتجة منها بالإكثار الخضري.
وتقسم المشاتل من حيث استخدامها والغرض من إنشائها إلى مشاتل عامة
وهي المشاتل التي تنشئها الجهات الحكومية كوزارة البيئة والمياه والزراعة أو الشركات الزراعية الكبيرة المرتبطة بالبلديات وذلك لإمداد عدد كبير من الحدائق العامة بالنباتات والمشاتل الخاصة وهي المشاتل التي تنشأ لأغراض تجارية لذلك تحرص الوزارة على الإرشاد للوقوف على الوسائل المثلى في زراعة ورعاية وخدمة المشاتل لزيـادة الإنتاج وتحسين نوعية المحاصيل البستانية.
بالإضافة إلى أهمية رفع كفاءة المشاتل، ويأتي ذلك في إطار تشجيع الاستثمار في الأنشطة الداعمة لمسار التنمية المستدامة وإحداث مردود بيئي مستدام وخفض الانبعاثات الكربونية، مما يُسهم في التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية من خلال زراعة النباتات والأشجار المختلفة وزيادة المساحات الخضراء وكمصدر لتنقية الهواء من الأتربة، إلى جانب استخدام زراعات المشتل من أشجار ونباتات لدعم وتعزيز بيئة الوطن، مما يخلق تواصلاً مجتمعيًا واهتمامًا بالبيئة.
ودعت وزارة البيئة والمياه والزراعة، المستثمرين والمزارعين إلى الاستفادة من خدمة منصة «زراعي» والتي تسمح للمستثمرين بتسجيل واستخراج وتجديد التراخيص الصادرة من الوزارة الخاصة بمشروعاتهم الزراعية، عبر اتباع الخطوات المطلوبة للتسجيل في المنصة، وتقديم المستندات اللازمة لإكمال خدمات استخراج وتجديد التراخيص في وقت وجيز ودون تكاليف بعد اكتمال المسوغات النظامية من داخل وخارج الوزارة.