كاتب سعودي: القانون الدولي يمنحنا حق الدفاع عن النفس.. والإدانات الإعلامية لن تحمينا
تعقيبًا على استهداف مطار أبها، يؤكد الكاتب الصحفي خالد السليمان أن أمن السعودية وسيادتها لا يمكن أن يكونا رهينة السياسات الغربية، وأن الإدانات الإعلامية لن تحمي حدودنا ولن تحفظ أمن شعبها، والقانون الدولي يمنحنا الحق في الدفاع عن النفس، وهذا القانون لا يجب أن يكون انتقائيًا!
ماذا لو قصفت مطارات أوروبا وأمريكا؟!
وفي مقاله “ماذا لو قصفت مطارات أوروبا وأمريكا؟!” بصحيفة “عكاظ”، يتساءل السليمان قائلاً: “ماذا لو أن مطارًا فرنسيًا أو بريطانيًا أو أمريكيًا تعرض لقصف صاروخي من قبل جماعة مسلحة تتمركز على حدودها، كيف ستكون ردة الفعل المتوقعة؟! .. لا يحتاج أن نتخيل، سبق أن تعرضت مصالح لهذه الدول للاعتداءات خارج حدودها وليس داخلها وكانت النتيجة هجمات مدمرة في أفغانستان والعراق وسوريا والصومال ومالي وليبيا وغيرها!”.
الدول الكبرى تحقق مصالحها وتصادر حق الآخرين في الرد
ويرفض “السليمان” المعايير المزدوجة في تعامل الدول الكبرى مع الاعتداء على أبها، ويقول: “عندما تتعرض المطارات والمدن السعودية للاستهداف من قبل ميليشيا الحوثي وتقتصر ردة الفعل الدولية على الإدانات الإعلامية للمعتدي ودعوات ضبط النفس للمعتدى عليه وكأنها تصادر حقه في الرد العسكري، فإن ذلك دليلًا على المعايير المزدوجة للدول الكبرى في تحقيق مصالحها ومصادرة حقوق الآخرين في الرد على اعتداءات تخرق القانون الدولي وترقى لجرائم الحرب كاستهداف المطارات المدنية!”.
رفع جماعة الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية
ويضيف “السليمان” قائلاً: “أسوأ من ذلك أن تبادر الإدارة الأمريكية لرفع جماعة أنصار الله الحوثية من قائمة المنظمات الإرهابية بعد ساعات من استهدافها مطارًا مدنيًا في السعودية وإصابة إحدى طائرات الركاب التجارية، فأي رسالة يتلقاها الحوثي وأي رسالة تبعثها الإدارة الأمريكية؟! .. أمريكا ودول أوروبية تعلن التزامها بأمن السعودية وحماية أمنها وسيادة أراضيها لكنها في الوقت نفسه تجمد صفقات الأسلحة وتوقف توريدها وتحد من قدرات السعودية على الدفاع عن نفسها، فعن أي التزام يتحدثون؟!”.
الحوثي أداة إرهابية لإيران.. والغرب يقويها
ويعلق الكاتب قائلاً: “يدرك الغرب أن الجماعة الحوثية مجرد أداة إرهابية لإيران كما هو حزب الله في لبنان وتنظيمات الحشد الشعبي في العراق وجميعها يلعب أدوارًا لصالح إيران على حساب مصالح شعوب تلك الدول، ورغم ذلك ما زال الغرب يكرر أخطاءه التي ارتكبها في لبنان والعراق وسوريا، وبدلًا من إضعاف الحوثي ومحاصرته تعمل سياستهم على تقويته وتمكينه!”.
القانون الدولي يمنحنا حق الدفاع عن النفس
وينهي “السليمان” قائلاً: “السعوديون الذين راقبوا طيلة سنوات الأحداث في لبنان والعراق وسوريا يدركون أن أمنهم وسيادتهم لا يمكن أن يكونا رهينة السياسات الغربية، فالإدانات الإعلامية لن تحمي حدودها ولن تحفظ أمن شعبها، والقانون الدولي الذي يمنحها الحق في الدفاع عن نفسها لا يجب أن يكون انتقائيًا!”.