الفنانة التشكيلية “نورة الشقير” تجيب عن كيفية كتابة أدب الأطفال
أكدت الفنانة التشكيلية الدكتورة نورة بنت عبدالحميد شقير، الباحثة في تعليم الفنون والمتاحف، أن أدب الأطفال يوسع من خيال الطفل، ويزيد من مداركه، وأنه يعمل على تقويم السلوك أو تنمية مهارة معينة عند الأطفال، مثل: تحسين المهارات اللغوية، وبناء بيئة ودية محترمة في المدرسة أو البيت أيضًا.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مساء أمس الأحد الموافق 14 فبراير الجاري بعنوان (عن ماذا نكتب للأطفال؟)، وذلك عبر حساب المكتبة على الإنستجرام، وهي من سلسلة محاضرات أدب الطفل لعام ٢٠٢١ ضمن البرنامج الثقافي للمكتبة الذي يعمل على إبراز ثقافة الطفل، وما يتعلق بها من فنون ورسومات، وقراءة وقصص للأطفال وأدب للأطفال بشكل عام.
وتحدثت الدكتورة نورة شقير في محاضرتها عن محاور عدة، منها: كيف نجد الموضوع المناسب للكتابة عن الطفل؟ وكيف تؤثر البيئة المحيطة والأحداث في اختياراتنا للموضوع؟
كما تناولت ضمن محاور المحاضرة: استخدام الأسلوب الاستطلاعي لإيجاد موضوع مناسب للطفل.
وأوضحت المحاضِرة أهمية أدب الطفل، وأهمية استخدامه من قِبل الكثير من المربين أو المختصين لأغراض مختلفة، مثل: تقويم السلوك، أو تنمية مهارة معينة عند الأطفال، كتحسين المهارات اللغوية، وبناء بيئة ودية محترمة في المدرسة أو البيت، وتوسيع خيال الطفل، وزيادة مداركه، وفتح الأبواب أمامه نحو مستقبل أفضل.
وذكرت الدكتورة نورة شقير أن الطفل يحتاج إلى قصص الأطفال كحاجته للهو واللعب؛ فهو يجد فيها متنفسًا للطاقات بداخله؛ فأدب الأطفال يلعب دورًا مهمًّا في التعليم؛ لأنه يوفر المعرفة والترفيه؛ فهو يمثل نموذجًا مثاليًّا لـ “الترفيه التربوي”؛ لذلك فإن الكتابة للطفل تحتاج إلى أن يكون الشخص على قدر عال من الوعي بأهمية الكتابة للطفل، وعلى دراية بالمجالات الأدبية والتربوية والاجتماعية.
وبيّنت أن الكتابة للأطفال أصعب وأكثر تعقيدًا من الكتابة للكبار، على الرغم من البساطة الخادعة في ظاهرها.
وشدَّدت على أهمية أن أدب الأطفال يُكتب بأسلوب يجمع بين المتعة والفائدة؛ لأن الطفل بطبيعته يميل لما هو ممتع وأقرب للعب، ولا يمكن مخاطبته بأسلوب جاد مثل الكتابة للكبار، إنما يجب مراعاة الفئة العمرية للطفل.
وختمت الدكتورة نورة شقير محاضرتها بأن الكتابة للأطفال لا تحتاج إلى موهبة فقط، وإنما علم وموهبة معًا، إضافة إلى اطلاع كبير على ما تمت كتابته ونشره، وأيضًا الاستعانة بآراء الخبراء في هذا المجال.
وتحرص مكتبة الملك عبدالعزيز العامة منذ تأسيسها على العناية بثقافة الطفل وأدب الطفل؛ إذ خصصت قسمًا لمكتبة الطفل، وناديًا لكتاب الطفل، يعمل على تعزيز العلاقة بين الطفل والكتاب، والتقريب بينهما، وهو مفتوح لجميع الأطفال في أنحاء السعودية. كما أصدرت المكتبة عددًا من كتب الأطفال المتنوعة.