“السليمان”: المتحدث الرسمي القادم من دهاليز وسائل الإعلام أقدرُ من القادم من قاعات الجامعة
أكد الكاتب الصحفي خالد السليمان، أن التعامل مع المتحدث الرسمي القادم من دهاليز وسائل الإعلام، أكثر صعوبة من التعامل مع المتحدث القادم من قاعات الجامعة.
وفي مقاله “نادي المتحدثين الرسميين” بصحيفة عكاظ يقول “السليمان”: أظن أن أصعب مهنة اليوم هي مهنة المتحدث الرسمي، فهم واجهة المؤسسة ولسان إدارتها، وغالبًا ما يكون المتحدث الرسمي شخصية إعلامية ذات خبرة سابقة في ممارسة العمل الصحفي، والإعلاميُّ بطبعه باحثٌ عن المعلومة ومنقب عن الحقيقة وطارح للأسئلة الجريئة؛ لكنهم في ثياب المتحدثين الرسميين تجدهم مقيدين بالمساحة التي تحدد لهم في التعامل مع الرأي العام، ومتسلحون بالحذر في التعامل مع الإعلاميين!
وأضاف: وككاتب أو صحفي أجد أن التعامل مع المتحدث الرسمي القادم من دهاليز وسائل الإعلام، أكثر صعوبة من التعامل مع المتحدث القادم من قاعات الجامعة، فهم أقدر على فهم الممارسة الإعلامية وكشف دهاليزها والتعامل مع الإعلاميين.
وتابع “السليمان”: وكأن الضغوط التي يواجهونها في عملهم لا تكفي حتى يواجهوا ضغوطًا ذاتية في الموازنة بين فطرتهم الإعلامية المتمردة على قيود المعلومة المبسترة أو المعلبة، ومهنتهم كمتحدثين لا تخرج تصريحاتهم وإجاباتهم عن المسار المحدد بالمسطرة لتحسين صورة مؤسساتهم أو ترميم أضرار رد فعل الرأي العام والإعلام تجاه قرارات أو تصريحات أو زلات رؤسائهم!
وختم مقاله بقوله: “لصديقنا الدكتور أحمد الجميعة الكاتب والإعلامي والمشرف العام على إدارة الإعلام والاتصال بوزارة التعليم، اقتراح طريف بإنشاء عيادة خاصة للمتحدثين الرسميين، وكنت أظن أن ما يحتاجه المتحدثون الرسميون نادٍ خاص بهم ينفسون فيه عن ضغوطهم وليس عيادة للمعالجة؛ لكن الحقيقة أنهم في كل الأحوال يقومون بمهمة كبيرة ويخوضون معاركهم غالبًا دون دروع أو تروس، وأحيانًا دون سيوف أيضًا.