بندر الفيصل: نسعى لاستضافة سباقات دولية بجانب “كأس السعودية”
أبدى رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل الأمير بندر بن خالد الفيصل، سعي النادي إلى استضافة المزيد من السباقات الدولية خلال الأعوام القادمة في البلاد بجانب إقامة بطولة “كأس السعودية” الدولية، أغلى كأس سباق خيل حول العالم والبالغ مجموع جوائزه أكثر من 30 مليون دولار أمريكي، والمقام بنسخته الثانية على مدار يومي السبت والجمعة المقبلة.
وعبّر عن آماله بتقديم نسخة مميزة للكأس، رغم التحديات التي واجهت اللجنة المنظمة وفي مقدمتها جائحة كورونا.
وأكد أن النجاح الذي تحقق للنسخة الأولى ساهم كثيرًا في مشاركة نخبة خيل العالم في سباقات هذا العام.
جاء ذلك في حوار صحفي معه، هذا نصه:
• ما هو مصدر شغفكم بسباقات الخيل؟
تعد الخيل جزءًا رئيسًا من الثقافة السعودية لمئات السنين، وتًعد سباقات الخيل بشكل خاص جزءًا أساسيًا من تاريخ بلدنا، كما أن سباقات الخيل هي أسلوب حياة عائلتي الكبيرة، وخير مثال لذلك ابن عمي الأمير خالد بن عبدالله مؤسس شركة “جودمونت”؛ للتأكيد على هذه العلاقة مع الخيل واهتمامنا بها على الصعيد العالمي.
وأَحب والدي سباقات الخيل ونافس في السباقات منذ الصغر إلى أن أصبحت ظروف العمل تمنعه من ذلك، لذا يمكنك أن تقول إن رياضة سباقات الخيل تجري في عروقي، وعندما رُشحت لإدارة نادي الفروسية شعرت أن تاريخ عائلتي قد عاد إلى جذوره، وأتشرف اليوم وأعتز بالمساهمة في توجيه مستقبل سباقات الخيل في المملكة على الصعيدين العالمي والمحلي.
• كيف بدأت فكرة “كأس السعودية” لأول مرة؟
يُعد “كأس السعودية” مناسبة هامة وجديدة في المملكة تضاف إلى الروزنامة السعودية، وهي خطوة نحو انفتاح البلاد على الجمهور الدولي، لاسيما مجتمع سباقات الخيل العالمية، كما أنه يشكل اللبنة الأساسية التي تساعدنا على إنشاء سباقات من طراز رفيع وصناعة قطاع الفروسية الذي بدوره يؤثر إيجاباً على الرياضة والثقافة والاقتصاد داخل البلاد ويعزز من صورة المملكة عالمياً.
• حقق افتتاح “كأس السعودية” العام الماضي نجاحًا مدويًا، ما هي خططكم لمواصلة هذا النجاح والمحافظة عليه؟
انطلق “كأس السعودية” عالمياً خلال فترة قصيرة لا تتجاوز عدة أشهر، واستقطابنا خلاله أفضل الجياد حول العالم بالإضافة لأفضل المدربين والمالكين والخيالين، ناهيك عن وسائل الإعلام العالمية المختصة في تغطية أخبار الفروسية؛ من أجل توثيق البطولة ونقلها.
وشهدنا حينها مشاركة 64 جوادًا من أنحاء العالم خلال الأشواط العالمية، واحتفلنا بأول فارسات يشاركن ويفزن في سباقات المملكة، وبثت القنوات أخبار السباقات إلى ملايين الجماهير حول العالم. ومع كل هذا الزخم والخبرة التي اكتسبناها خلال عام فنحن نتطلع اليوم إلى المستقبل.
ومن الإنصاف أن نقول إن عام 2020م كان مليئًا بالتحديات ولا شك أن “كأس السعودية 2021” سيتأثر بتداعيات كورونا، ولكننا أكدنا على التزامنا المتواصل بهذا الحدث وبرياضة الفروسية على الصعيد العالمي من خلال زيادة مجموع قيمة الجوائز المالية من 29.2 مليون دولار أمريكي إلى 30.5 مليون دولار أمريكي. كما أضفنا سباقًا جديدًا للدول المسجلة في سباقات الفئة الثانية والثالثة، وسنسعى جاهدين لأن يكون “كأس السعودية” مناسبةً تضمن السلامة والمتعة للحاضرين.
• ما هي طموحاتكم لمستقبل كأس السعودية والسباقات بشكل عام في المملكة؟
لدى نادي سباقات الخيل جملة من الخطط لتطوير السباقات، ونسعى إلى استضافة المزيد من السباقات الدولية في البلاد ونتطلع إلى استضافة سباق أو سباقين خلال موسم 2021/2022، ومن المتوقع مبدئياً أن تشارك دول الجوار في هذه السباقات، ونعمل على منح بلادنا تصنيف المجموعة الأولى في الاتحاد الدولي لسباقات الخيل والحصول على تصنيف (بلاك تايب) لصالح سباقات “كأس السعودية”.
ومن أجل تحقيق هذه الطموحات نعمل على تطوير البنية التحتية للسباقات داخل المملكة عامة وتطوير المواهب المحلية واستقطاب أصحاب الشغف لهذه الرياضة من الجنسين على كافة المستويات بما في ذلك ركوب الخيل وتدريبها والتنظيم والإدارة.
• لقد قمتم بعمل رائع من خلال إطلاق بطولة التحدي الدولية التي شهدت مشاركة سبعة خيالين وسبع فارسات وحققت نجاحاً باهراً. ما هي رؤيتكم بشأن المساهمة في تطوير ورعاية الفارسات في المملكة العربية السعودية؟
على مدار الأعوام الخمسة الأخيرة، سعت القيادة في المملكة إلى وضع إجراءات تضمن مشاركة المرأة بشكل كامل في المجتمع، وستسهم هذه الإجراءات في تقدمنا كشعب واحد من أجل تحقيق الأهداف المثالية لرؤية 2030.
ويعد تحدي الفرسان الدوليين سباقًا جديدًا وملهمًا، أحدث زخمًا في البلاد. ولا يستطيع أحد أن يقلل من شأن الأثر الإيجابي له، إذ كانت لحظة رائعة عندما فازت البطلة النيوزيلندية “ليزا البريس” بالسباق الافتتاحي، وكانت قد فازت ثلاث مرات بهذه السباقات، وعلينا أن نذكر هنا أن المرأة تنافس في رياضات الفروسية بالمملكة منذ عدة أعوام ولكن كانت هذه هي المرة الأولى التي تفوز وشعرنا بالفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز للمرأة.
وقد بدأنا بالفعل في ملاحظة أن بعض النساء أبدين رغبتهن في أن يصبحن فارسات وشرعن في التدريب، ومع ذلك فإن رؤيتنا تشمل تمكين المرأة لتلعب كافة الأدوار لتصبح فارسة ومدربة ومالكة وطبيبة بيطرية وإدارية.