السعوديون يتصدون لـ”كلوب هاوس” ويرفضون المساس بالقيم والأخلاق
أحدث تطبيق “كلوب هاوس” ضجة عارمة مؤخرا، خصوصا في المملكة، حيث حاول كثيرون معرفة تفاصيله وسبب هذه الضجة، التي ترجع في الأساس لأسلوبه الدخيل على المجتمع السعودي وثقافته، ومحاولته مصادمة هذا الأمر بأي طريقة كانت؛ وهو أمر مرفوض تمامًا.
وكالعادة يقف المواطنون ضد أي ممارسات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحاول المساس بأخلاقهم أو تتجاوز على ثوابتهم، ما يجعل من تطبيقات مثل (كلوب هاوس) خطرًا حقيقيًا يجب التعامل معه كـ”مهدد وطني”.
وحول هذا الموضوع، تقول الكاتبة والصحفية نيفين عباس، لـ”سبق”: “التكنولوجيا سلاح ذو حدين؛ والتطبيقات الكثيرة المنتشرة مع التقنيات الحديثة قدمت للمستخدمين طرقًا كثيرة لممارسة الأخطاء بكل سهولة دون حسيب أو رقيب؛ ولعل أبرز مثال علي ذلك هو الظهور المريب في ذلك الوقت لتطبيق “كلوب هاوس” والذي يدار به أحاديث دون آليات أو ضوابط”.
وتضيف “نيفين”: “لمن يدافع عن سلمية التطبيق وجب إخباره بأنه تم حظره من قبل الحكومة الصينية، لأنه يعطي المستخدمين منتدى غير خاضع للرقابة وهو أمر في غاية الخطورة علي المجتمع، لأنه يسمح للمستخدم الدخول بشخصية غير معلومة تتحدث في مختلف الموضوعات والقضايا الحساسة، خوصوا إذا تطرق الحديث عن المعتقدات الدينية أو المناطق ذات الصراعات الطائفية والسياسية والتي لها طبيعة خاصة لا يمكن مناقشتها عبر وسائل غير معلومة أو رسمية”.
من جانبه، أكد الباحث في الشؤون الاجتماعية، فراس الشويرخ أن تطبيق “كلوب هاوس” وغيره من التطبيقات الإلكترونية التي تجد إقبالاً كبيراً ومحموماً تستخدم للأسف للإساءة من بعض صغار السن والسذج من الناس الذي يمارسون السخرية والاستهزاء بالمجتمع وقيمه كحرية رأي، مبينا أن أي تطبيق تواصل يكون إيجابي بحسن الاستعمال ويكون سلبي بطريقة التعامل معه.
ونبه “الشويرخ” إلى أهمية الاستفادة من التطبيقات لخدمة المجتمع وبناء اللحمة الوطنية، والتعاون في بناء سياجات أمنية تحمي المجتمع من السلوكيات السلبية.
ودعا فراس الشويرخ، المثقفين والدعاة المصلحين إلى استغلال مثل هذا التطبيق وغيره من التطبيقات في غرس القيم الوطنية وجعله منبراً لتصدير ثقافة بلادنا الغالية التي تعد نبراساً في القيم والتعاليم المستمدة من الكتاب والسنة.