الأخبار المحلية

دخل عليها مستجيرًا يحمل سلاحه.. قصة عفو مواطنة عن قاتل ابنها: “تبشر وأنا نورة”

“تبشر وأنا نورة”.. بهذه الكلمات عفت المواطنة “نورة الشهراني” عن قاتل ابنها بعد أن دخل عليها مستجيرًا بها؛ في موقف عظيم رغم أن المصاب جلل ولا تطيقه الأنفس.

وفي التفاصيل، كشف محمد الراجح الواهبي شقيق المقتول “عبدالله”، لبرنامج “يا هلا‬”⁩ لقناة روتانا خليجية، قصة عفو والدته عن قاتل نجلها قائلاً: ‬”شهد يوم الجمعة 16 ربيع الثاني عام 1441هـ مقتل أخي عبدالله -رحمه الله-؛ حيث اتجه بعد صلاة عصر ذلك اليوم إلى حدود أرضنا التي توجد بها بركة مياه يجعلها دائمًا سقيا للأنعام والدواب عند تعبئتها كسبًا للأجر والمثوبة من الله، وفي تلك الأثناء أتاه أحد جيراننا وقتله في ذلك المكان”.

وأضاف: ثم ذهب هذا القاتل بأمه وزوجته وأولاده إلى والدتنا قبل صلاة المغرب ودخل عليها في بيتها حاملاً سلاحه وقال لها “أنا قتلت ابنك عبدالله وأنا في وجهك”، فقامت والدتنا وقالت “إنا لله وإنا إليه راجعون أجرتك، أنت في وجهي”، وطلبت من أبنائها عدم الاقتراب منه حتى تأتي الجهات الأمنية وتقوم باستلام الجاني وتكمل إجراءاتها النظامية والقضائية والشرعية في هذه القضية.

وتابع شقيق المقتول: عندما سمعنا في اليوم الثاني من العزاء عزم جيراننا الرحيل من منزلهم، ذهبنا أنا وإخواني إلى جيراننا في بيتهم وقلنا لهم “جيرة السنين لا تذهبها نزغة شيطان”.

ولفت إلى حسن تربية والدتهم لهم وحثها لهم منذ صغرهم على مكارم الأخلاق وحسن الجوار، مشيراً إلى أن القاتل لا يمثل إلا نفسه، فجيرانهم لهم حقوق عظيمة، حق الجوار وحق الدين.

ونوه شقيق المقتول بزيارة أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال لمنزلهم ووالدتهم التي كان لها وقع طيب وأثر كبير على نفوسهم، رغم مضي سنة و3 أشهر على حادثة مقتل أخي.