الأخبار المحلية

“نورة الفيصل”: الخيل والتراث أصل لشيء واحد.. ونعمل على عكس حضارتنا في عيون العالم

تكتمل معاني الرقي، وجمال المظهر للحضارة والتراث الوطني في النسخة الثانية من سباق “كأس السعودية” العالمي، بإبراز الجوانب التراثية في الملبس والمأكل والمظهر العام للثقافة السعودية، حيث تم اختيار مجموعة من الشباب من الجنسين لإبراز تلك الصورة.

وفي مقدمة هؤلاء الشباب الأميرة نورة بن محمد عبدالله الفيصل، عاشقة التراث، والهائمة في الهندسة والتصميم، والمتسلحة بخلفية كبيرة في شؤن الخيل وسباقاتها، والمؤمنة بأن الفنون بأنواعها ستساهم مع الخيل في إبراز الوجه الحضاري لمهد الفروسية وأرض الحضارات.

وكان لـ”سبق” معها هذا الحوار:
• أنت شغوفة بالمجوهرات والتصميم والأزياء، متى بدأ ذلك؟ هل كان تطورًا طبيعيًا أن تتكيفي مع عالم سباقات الخيل من خلال “كأس السعودية”؟
أنا متحمسة لكل أشكال التصميم الذي يعد من أرقى أنوع الفنون، ولقد انخرطت في صناعة المجوهرات لحبي لفن التصميم بكافة أنواعه، ومنه الهندسة المعمارية، ويجذبني كل ما هو جميل، وكالكثير من النساء أحب المجوهرات وأستمتع بها، لذا أراه تطورًا طبيعيًا.
أما بما يتعلق بسباق الخيل، فأنا أحب الحيوانات عامة، وعُرفت عائلتي باهتمامها بسباقات الخيل، ولخالي الأمير فيصل بن خالد تاريخ طويل في الرياضة وسباقات الخيل في المملكة العربية السعودية وخارجها، وتعلمت منهم الكثير، لذا كان دخولي لهذا المجال سهلًا، فهي رياضة جميلة وأحببت العمل فيها، ويرتبط ما أقوم به في عالم سباقات الخيل بتصاميمنا وثقافتنا، لذا فأنا لست بعيدة عما أعرفه وأفهمه وما أقوم به من عمل، ليغدو كل ذلك منظومة متكاملة، وأسعد جدًا بالتواجد في هذا المضمار الرائع وبمتابعة السباقات ورؤية الخيل عن قرب.

• كيف يمكن للمجوهرات والتصميم والموضة أن تكمل عالم الرياضة، وخاصة سباقات الخيل و”كأس السعودية”؟
أرى أن مجال التصميم داعم للرياضة ويطورها وخاصة سباقات الخيل، ولن يكون شيئًا جانبيًا، وأجدني متحمسة جدًا لكوني جزءًا من “كأس السعودية”، هذه البطولة التي تمثل ثقافتنا وتسعى لتقديم المملكة العربية السعودية إلى جمهور جديد، لم تتح له الفرصة للاطلاع على هذا الكم من التنوع التراثي والثقافي بالسعودية، وأرجو أن نقدم نموذجًا متكاملًا للعالم.
وبطبيعة الحال أنا متحمسة لعالم الأزياء ولكن لدينا العديد من الطرق الأخرى التي نحاول تقديم الثقافة السعودية من خلالها، وعلى المستوى الشخصي أشعر أن هذه المناسبة ستكون ممتعة للغاية.

• سيحظى “كأس السعودية” هذا العام بقواعد للباس السعودي التراثي، لا شك أنك متحمسة للغاية.. حدثينا عن الموضوع.
هناك عدد غير قليل من الطرق المختلفة التي نحتفل بها بثقافتنا بعضها تقليدي والآخر أكثر حداثة، وحرصنا على اختيار أفضل الباعة والمواد بمعايير عالية تتناسب مع المناسبة، فمثلًا ستقدم المطاعم السعودية مجموعة من الأطباق المحلية، وسينضم شيف سعودي شاب للمشاركة في بوفيه المنصة الملكية الخاصة، وحيثما أمكن سنتأكد من أننا نستخدم مكونات الطعام السعودية التي تقطف في موسمها، فعلى سبيل المثال سنستخدم حبوب قهوة من خيرات أرضنا التي زرعت بها، وأرى أن الأمر كله مثير للغاية، لأنني أعتقد أننا لم نقم بالترويج لمطبخنا دوليًا من قبل.

• كالعديد من سباقات الخيل العالمية، سينظم “كأس السعودية” بنسخته الثانية عروضًا فنية وموسيقية وسيتيح الفرصة لتذوق المأكولات المحلية لإبراز تاريخ السعودية وثقافتها. هل يمكنك إطلاعنا على ما سيشاهده الضيوف أيضًا؟
هناك تمثيل للحرف التقليدية، والمنحوتات، والعديد من الفعاليات، بالإضافة إلى العروض الموسيقية، كما يوجد في النادي قسم كامل للأسر المنتجة يقدمون فيه مأكولات تُمثل كافة مناطق المملكة. وفيما يتعلق بالفنون، لدينا أحصنة بالحجم الطبيعي مصنوعة من الألياف الزجاجية سيقوم الفنانون المحليون بالرسم المباشر عليها.
كما سيستعرض أحد المعارض صورًا للخيل منذ القدم في الجزيرة العربية إلى يومنا هذا، وسيشارك مركز الملك عبدالعزيز بمجموعة من الكتب التاريخية عن الخيل. ويمكن للضيوف شراء هدايا تذكارية تُعبر عن الثقافة السعودية لاصطحابها إلى بلدانهم، وكان لوزارة الثقافة حضور لافت في هذا الصدد، وعلينا أن نُثمن الدور الذي قام به كل من شارك في إقامة هذا الحفل.

• برأيك كيف سيسهم “كأس السعودية” في الترويج للسعودية على الساحة العالمية؟
جغرافياً مساحة المملكة العربية السعودية شاسعة، وأرجو أن يثير “كأس السعودية” فضول الناس من حول العالم، ليروا مدى ترحيب السعوديين وعظمة تاريخنا، ومن نحن، وما نمثله ومدى فخرنا واعتزازنا بثقافتنا.

“كأس السعودية” هو السباق الأغلى قيمة لخيل سباقات السرعة في العالم بأكثر من 20 مليون دولار أمريكي، أرى أنه مناسبة مُذهلة تتضمن الكثير مما نفخر به، ونأمل أن يشاركنا الناس؛ ليعلموا أكثر عن الثقافة السعودية.