تحذر الكاتبة الصحفية رقية سليمان الهويريني المواطنين من أخذ أخبار الطقس عن مشاهير مواقع التواصل، الذين يركزون على الأخبار السيئة والمبالغة، والشرح والتحليل دون أن يكونوا متخصصين، لافتة إلى الجهد المشكور للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في هذا الصدد، ومؤكدة أن المواطن يكفيه متابعة حساب (الإنذار المبكر) الذي يصدره المركز الوطني للأرصاد عند حدوث أي تغيرات في الأجواء.
جهد مشكور للهيئة العامة للأرصاد
وفي مقالها “أخبار الطقس بين الأرصاد والمشاهير!” بصحيفة “الجزيرة”، تقول الهويريني: “تنشط الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة من خلال المتخصصين في علم المناخ والفلك بإصدار نشرة يومية تظهر حالات الطقس بالساعة والدقيقة كسرعة الرياح ونسبة الرطوبة وكمية الأمطار، كما أنها ترسل تنبيهات عبر الرسائل القصيرة تحمل تحذيرات عن وضع الطقس ووقت سقوط الأمطار الغزيرة ليأخذ الناس حذرهم عند الخروج من منازلهم وقيادة المركبات”.
أحوال الطقس في حسابات المشاهير
وتبدي “الهويريني” دهشتها من تتبع المواطنين لأخبار الطقس عبر حسابات المشاهير، وتقول: “برغم أن هيئة الأرصاد وحماية البيئة تقوم بجهد مشكور في هذا الشأن؛ إلا أن الناس يلجؤون لمعرفة أحوال الطقس ومتابعة الأحوال الجوية من حسابات المتصدرين في قنوات التواصل الاجتماعي عند أي حالة حدوث تغيرات في الأجواء! حيث يتحدث هؤلاء عن الأنواء ويشرحون بإسهاب المراحل الانتقالية والتقلبات الجوية، وتشكل السحب وغزارة الأمطار، وشدة الرياح، وحتى كميات حبات البرد، ويبدأون بنصح الناس بارتداء الملابس الثقيلة وتناول المشروبات الساخنة”.
“الإنذار المبكر” يكفي
وتعلق الكاتبة قائلة: “لو اقتصروا على متابعة حساب (الإنذار المبكر) عن حالات الطقس والظواهر الجوية الشديدة مثل العواصف، والأمطار، والغبار عبر التنبيهات والتحذيرات التي تصدر عن هيئة الأرصاد وحماية البيئة لكان كافيا حيث يعد مصدراً موثوقاً “.
سكب القهوة الساخنة.. وفقس البيضة
وترصد “الهويريني” السبب وراء إقبال الناس على طقس المشاهير، وتقول: “الملاحظ زيادة أعداد مشاهير الطقس، والحفاوة بهم اجتماعيًا وتناقل أقوالهم وتهافت المعجبين بهم خلال السنوات القليلة الماضية، مما جعل بعض المشاهير يخلقون أساليب جاذبة ولقطات مثيرة مثل التركيز على الأخبار السيئة التي ينقلها لمتابعيه، والحديث عن أخبار الطقس بلهجة شعبية أو إيراد أمثلة تراثية أو إحضار قهوة ساخنة وسكبها وتحولها لثلج كناية عن برودة الجو! أو فقس بيضة وقليها على الرصيف في أيام الصيف اللاهبة!”.
فساتين قصيرة وملابس سباحة
وتضيف الكاتبة: “الأمر لا يتوقف على المشاهير المحليين ولكنه موجود في الدول المتقدمة، ويواجه المشاهير هناك حملات نقد في قنوات التواصل الاجتماعي بسبب ميل بعضهم للإثارة أكثر من الطقس، خصوصًا الفتيات حيث تعمد بعضهن لارتداء فساتين قصيراً جداً، وأخريات يرتدين ملابس سباحة عندما يكون الطقس استوائيًا!”.
مصدر رزق
وتنهي “الهويريني” قائلة: “أصبحت أخبار الطقس مصدر رزق بعد أن كانت معلومات مجانية، وسواليف يتوارثها الأبناء عن الأجداد!”.
