بعد 50 عاماً من عمله.. كورونا يغيّب بالموت مؤذن جامع بالرياض
ودّعت مئذنة جامع العبدالقادر بحي سلطانة بمدينة الرياض المؤذن الشيخ فهد بن عبدالرحمن العبدالقادر الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس؛ بسبب إصابته بفيروس كورونا عن عمر يناهز 90 عاماً قضى منها 50 عاماً مؤذناً يجلل الآذان بصوته العذب كل يوم.
وأقيمت الصلاة على الفقيد اليوم بعد صلاة العصر في مقبرة الشمال، ووارى جثمانه التراب -رحمه الله- ويستقبل العزاء على جوال ابنه محمد “0505191514”.
من جانبه، ذكر إمام وخطيب جامع العبدالقادر بحي سلطانة بالرياض الشيخ عبدالرحمن بن سليمان الثنيان أن المؤذن -رحمه الله- كان مثالاً في الزهد ومحبة الخير للناس ومساعدة الفقراء، حيث سمّاه بوالد المساكين من كثرة مساعدته لهم وتفقد أحوالهم.
وأفاد الشيخ “الثنيان” أنه عاصر مؤذن الجامع المتوفى لأكثر من 30 عاماً في مهمة الأذان وكان مواظباً على عمله ومتفاني في خدمة الجامع وحسن الأخلاق والسيرة، مضيفاً وكان -رحمه الله- رفيقه القرآن الكريم حيث كان حريصاً على قراءته، فكان يختم كل ليلة في رمضان، وعندما كبرت سنه وضعف كان يختم القرآن كل ثلاثة أيام، وكان كثير الجلوس في الجامع وإذا غلبه النعاس أخذ يمشي بين سواري الجامع.
واختتم “الثنيان” تصريحه لـ”سبق” بأن المؤذن كان نموذجاً في كل شيء، مقدماً العزاء لنفسه ولذويه ولجماعة الجامع سائلاً الله أن يتقبله وأن يجعل ما أصابه كفارة ورفعة في درجاته في الجنة.