“محمد بن سلمان” و”مشعل الأحمد”.. علاقة أخوية رسخت الروابط بين الرياض والكويت
أوضح أستاذ الإعلام السياسي الدكتور عبدالله العساف لـ”سبق” أن العلاقات السعودية الكويتية علاقات تجاوزت المتعارف عليه في مبادئ العلاقات الدولية، فهي علاقة أخوية أسرية تمتد لأكثر من 130 عاماً تجذرت خلالها العلاقة بين البلدين ونمت وأصبحت مثالاً يحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الدول، من وحدة المصير والهدف وتطابق الرؤى.
وتفصيلاً، قال “العساف” إن البلدين تجمعهما علاقات خاصة ورابط أخوة تجمع ملوك المملكة بأمراء الكويت منذ عهد الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظهما الله.
وأضاف أن العلاقة علاقة شخصية وإستراتيجية عميقة، تؤكد معنى الأخوة والمواقف والمصير المشترك هذه العلاقة ورثها الأبناء من الآباء والأجداد وأكملوا المسيرة المتميزة وهذا ما تشهده العلاقات السعودية الكويتية بشكل عام.
وأبان أن ما يجمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والشيخ مشعل الأحمد ولي عهد الكويت، من علاقات خاصة توجت بدعوة كريمة من لدن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لشقيقه ولي عهد الكويت لزيارة بلده الثاني، فالسعودية والكويت تحرصان على توثيق العلاقة باستمرار من خلال البناء على مبادئ التنسيق والتعاون والتشاور المستمر حول المستجد من القضايا والمواضيع الإقليمية والدولية؛ وهو ما يوحِّد التوجه الكامل للقرارات كافة في البلدين في القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وبيّن “العساف” أنه من هذا المنطلق توثقت علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات كان من ثمرتها إنشاء مجلس التنسيق السعودي – الكويتي الذي انعكست آثاره الإيجابية على المنطقة، وتجاوز التعاون الاقتصادي ليكون نواة لتعاون أعمق وأشمل في المجالات كافة.
واختتم بالقول : إن العلاقة الأخوية الخاصة التي تجمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد بدولة الكويت رسخت العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وأسهمت في حل القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنطقة.