فيديو.. شاب مستهتر بأهمية اللقاح: كيف تجرأت وخذلت أمي؟ ووزير الصحة يعلق: يؤسفنا رؤية هذه المشاهد ويؤلمنا تكرارها
علق وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة على مقطع فيديو مؤثر يحكي قصة شاب استهتر بأهمية اللقاحات وتخاذل عن أخذ موعد لوالدته المريضة حتى ساءت حالتها الصحية، قائلاً: “يؤسفنا رؤية هذه المشاهد، ويؤلمنا تكرارها، لا تدع قناعاتٍ لا صحة لها تكون سببًا في أذية من تحب، بادر بتسجيلهم لأخذ اللقاح عبر تطبيق صحتي، حفظ الله آباءنا وأمهاتنا”.
وكانت وزارة الصحة نشرت عبر حسابها الرسمي بتويتر @SaudiMOH مقطع فيديو توعوي عن أهمية اللقاحات ضد فيروس كورونا بعنوان “بعض القرارات ثمنها حياة، لا تتأخر عن تسجيلهم لأخذ لقاح كورونا”.
وروى المقطع قصة استهتار شاب بصحة وسلامة والدته المريضة، بل وسخريته من صديقه الذي يبحث عن موعد لأخذ اللقاح لأمه من منطلق تصديقه وإيمانه بمزاعم المؤامرة وراء تسويق اللقاحات!
وبعد أسبوعين من اشتداد المرض على والدته ودخولها العناية المركزة، يدخل الشاب في دوامة الحزن والقلق والتساؤلات، معربًا عن أسفه وندمه الشديدين ولكن بعد فوات الأوان، قائلاً: “لم أدرك أن بعض القرارات ثمنها الحياة، وأن الزمن مختلف ما بين شخص يقف على نهاية العمر وبين إنسان بكامل قوته، وأن الشائعات التي يتلقاها السطحيون ويدفع ثمنها أناس لا حول لهم ولا قوة!”.
وتساءل بحسرة شديدة وألم وحزن: “كيف خذلت يد أمي التي طالما أسقتني وغذتني ومنحتني الحب ودفء العالم بمثل هذا القول؟!”.
واستحضر الشاب المتخاذل صورًا مؤثرة لطفولته مع والدته ورعايتها ومحبتها، وبين أنفاسها المتقطعة ونبضات قلبها الضعيفة في غرفة العناية المركزة.
وأضاف الشاب: “الآن أراجع ذلك الاستهتار باللقاحات في حديثي مع الأصدقاء وكيف انساقوا وراء المؤامرة، لكني لم أدرك أنني كنت من يسقي نبتة الإشاعة والتي حصدت أرواح كثيرين يوم أن استظلوا بظلها، وإن عش المؤامرة لم يكن إلا وهمًا بداخل رأسي!”.
وتساءل: “أي وجه سأقابل به هذا العالم وأنا الآن أسجل لتلقي اللقاح، ولكن بعد قناعة جاءت متأخرة جدًا؟!” مختتمًا حديثه بحسرة: “لقد قدمت أمي حبي قربانًا غالي الثمن لنظرية المؤامرة لتقرب أكثر من التراب!!”.
وتشدد وزارة الصحة على أن حماية كبار السن مسؤولية وبِر، ودعت في هذا الصدد إلى الاهتمام بصحة الوالدين والمساهمة في حمايتهم من الإصابة بالفيروس، وذلك من خلال تسجيلهم الآن عبر تطبيق صحتي لأخذ لقاح كورونا حفاظًا على صحتهم.