“الجدعان”: إصدار أدوات ديْن بعائد سلبي بأكبر شريحة يؤكد القوة الاقتصادية والمالية للمملكة
أعلن المركز الوطني لإدارة الدين الانتهاءَ من استقبال طلبات المستثمرين على إصداره الدولي الثاني للسندات بعملة اليورو ضمن برنامج حكومة المملكة العربية السعودية الدولي لإصدار أدوات الدين؛ حيث وصل المجموع الكلي لطلبات الاكتتاب لأكثر من 5 مليارات يورو حيث تجاوزت نسبة التغطية أكثر من 3 أضعاف إجمالي الإصدار.
وبهذه المناسبة قال وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف محمد الجدعان: “إن الإصدار المقوم باليورو، يأتي في إطار جهود المركز الوطني لإدارة الديْن في تأمين احتياجات المملكة من التمويل وفق مستهدفات السياسة المالية واستراتيجية الدين العام”؛ مشيرًا إلى أن المركز استغل فرصة الدخول لسوق اليورو الأوروبي (ثاني أكبر سوق بعد سوق الدولار الأمريكي) بإصدار أدوات دين بعائد سلبي، ليكون أكبر شريحة أصدرت بالسالب خارج دول الاتحاد الأوروبي، كما عكست الطلبات العالية على الإصدار قوة المملكة العربية السعودية بتمكنها من دخول أسواق مختلفة دون التأثير على أسعار الديْن على المدى البعيد، وإثبات القوة الاقتصادية والمالية للمملكة وإمكانية توطيد وبناء علاقات استراتيجية مع المستثمرين في مختلف دول العالم.
وأكد “الجدعان” أن المركـز الوطني لإدارة الديـْن يسعى فـي ضـوء اسـتراتيجيته للاقتراض إلى تنويـع أدوات التمويـل ما بين السوقين المحلي والخارجي مع التركيز على تطويـر وتعميـق أسـواق الديـن المحليـة، بالإضافة إلى سـعيه للوصـول إلى أسـواق الدين العالمية ضمن اسـتراتيجيته إدارة المخاطـر والحصـول علـى تسـعيرات عادلة؛ مشيرًا إلى أنه تـم مؤخرًا الاستفادة مـن منهجيـات التمويل الحكومـي البديـل ضمـن خطـة وزارة المالية لدعـم اسـتمرارية واسـتكمال المشاريع التنمويـة الكبـرى فـي المملكـة بمـا يحقق مستهدفات رؤية المملكـة 2030.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة الدين فهد السيف، أن الإصدار المقوم بعملة اليورو يُعد ثاني إصدار استراتيجي لتعزيز استدامة وصول المملكة للأسواق الأوروبية؛ لافتًا إلى أن هذا الإصدار هو الأكبر على الإطلاق من الإصدارات التي تم تسعيرها بعائد سلبي، كما يعد ثاني أكبر عائد سلبي تم تحقيقه مقارنه بدول الأسواق الناشئة بعملة اليورو.