اتصال “الملك سلمان-بايدن”.. إبحار “سعودي-أمريكي” ممتد يجنب العالم الخطر
لعبت العلاقات السعودية الأمريكية دورًا كبيرًا في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم، وتجنيبهما خطر الإرهاب العابر للحدود، وخطر الدول الراعية للإرهاب وفي مقدمتها النظام الإيراني، كما ساهمت تلك العلاقة في إحباط مخططات تنظيم القاعدة ودحر تنظيم داعش الإرهابيين.
وقد اتفقت المملكة والولايات المتحدة في موقفهما تجاه تعزيز الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك الجهود المشتركة لتحقيق حل سياسي في اليمن وفق القرارات الدولية ذات الصلة والجهود المبذولة لمعالجة الوضع الإنساني ، يعكس الرغبة المشتركة لدى قيادتي البلدين في اتخاذ كل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار المنطقة والقضاء على مصادر التهديدات المشتركة.
ويعد التعاون في المجال العسكري والاستخباراتي والتدريب أحد الركائز الأساسية في العلاقات الإستراتيجية السعودية الأمريكية، حيث أسهم ذلك في تعزيز تلك العلاقات وبناء شراكة قوية بين البلدين.
وقد تعرضت العلاقات السعودية الأمريكية لبعض الهزات إلا أنها ظلت ثابتة وقوية وراسخة ولم تهتز أو تتأثر؛ إيمانًا من قيادتي البلدين بأن التعاون والتفاهم هما سبيل تجاوز كل التحديات الأمنية والاقتصادية مهما بلغت ضخامتها، على أساس من الاحترام والثقة المتبادلة.
وعكس الاتصال الذي أجراه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس، والأول من نوعه مع زعيم عربي، أهمية المملكة بالنسبة لواشنطن؛ كحليف استراتيجي وموثوق فيه بالمنطقة، وتأكيد على الشراكة التاريخية بين السعودية والولايات المتحدة.
كما يرسخ الإيمان المشترك من قيادتي البلدين بأهمية هذه العلاقة الإستراتيجية في خدمة القضايا الثنائية والسلم والأمن الدوليين ومستقبل الطاقة في العالم.
وشدد تأكيد “بايدن” على التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل مع المملكة لردع هجمات إيران ووكلائها والدفاع عنها أمام تلك التهديدات؛ على ما تتمتع به الرياض من ثقل استراتيجي بالنسبة للحليف الأمريكي، ودورها في تثبيت أمن وسلام المنطقة.