استعدوا للقادم.. “كاكست” تستشرف آفاق التقنيات للمملكة خلال الـ20 عاماً القادمة
أصدرت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست” التقرير الدوري الأول للاستشراف التقني بعنوان “آفاق التقنيات المستقبلية للمملكة العربية السعودية 2021” الذي يتناول أبرز التقنيات المستقبلية التي تهم المملكة خلال الـ 20 عاماً القادمة في شتى جوانب الحياة.
وحدّد التقرير التقنيات المتقدمة الحالية والمستقبلية ذات التأثير المتوقع على عدد من القطاعات التقنية.
وجاء إصدار ذلك التقرير انطلاقاً من دور “كاكست” في دعم المنظومة الوطنية للبحث والتطوير والابتكار.
وقال رئيس المدينة الدكتور أنس بن فارس الفارس: التقرير صُمم بشكل يتناسب مع الوضع الراهن في المملكة حيث قُسّمت التقنيات إلى عدة مجالات بحسب الجهات الحكومية ذات العلاقة، مع النظر إلى الاستراتيجيات القطاعية المُعلنة من تلك الجهات وأخذها بعين الاعتبار في تحديد التقنيات المستقبلية المهمة للمملكة.
وأضاف: المدينة تهدف من هذا التقرير إلى تزويد الجهات ذات العلاقة بالتقنيات التي قد تؤثر على مستقبلها على المستويين المتوسط والبعيد وذلك للأخذ بزمام المبادرة في تطوير هذه التقنيات أو للاستعداد لها وتخفيف الأخطار المتوقعة من ظهورها، ونتطلع إلى أن يكون هذا التقرير أداة عونٍ في رسم السياسات المستقبلية للمملكة التي يمكن أن تتأثر بالتقنيات المستقبلية كسياسات وأولويات البحث العلمي، وتطوير رأس المال البشر، وتغيير الأطر التنظيمية المتعلقة ببعض القطاعات، والبدء ببناء شراكات دولية مع الدول المتقدمة في هذه التقنيات بهدف نقل وتوطين التقنية والاستثمار في الشركات الواعدة في هذه التقنيات.
ويهدف التقرير الذي أعده مركز الاستشراف التقني بالمدينة إلى توفير المعلومات الضرورية للتخطيط لمستقبل المملكة التقني إما لدرء المخاطر الناشئة عن التقنيات المستقبلية بالاستعداد لها أو لاغتنام الفرص الواعدة منها، حيث أسهمت تلك التقنيات بشكل كبير في تكوين عالمنا اليوم، وأصبحت عصب الحياة، ودافع رئيس لعجلة الاقتصاد، وأهم مسببات الرفاهية الاجتماعية.
ويتضمن التقرير سبعة مجالات رئيسية ذات أهمية جوهرية للازدهار بالاقتصاد السعودي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030، وهي: التحول الحضري والنقل والصحة، والطاقة، والفضاء والطيران، والبيئة والمياه والزراعة، والمواد والإنتاج، الاتصالات وتقنية المعلومات. ويمكن الاطلاع على ملخص التقرير عبر الرابط: https://www.kacst.edu.sa/docs/report2021.pdf.
يُذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أسست مركز الاستشراف التقني ليكون منصة وطنية لاستشراف تقنيات المستقبل وأثرها على المملكة على غرار ما تقوم به غالبية الدول المتقدمة، حيث يعد الاستشراف التقني أحد أهم الأدوات لتحديد التقنيات المستقبلية، ويتوقع أن يزيد دور التقنيات بتكوين العالم في المستقبل، وأن يزيد أثرها الاجتماعي والاقتصادي مع التسارع المستمر للتطور التقني.