الأخبار المحلية

4 مناطق و23 محافظة تستفيد من مبادرة تأهيل المدرجات الزراعية

بعد أن غدت مبادرة تأهيل المدرجات الزراعية هدفًا لكثير من العاملين في القطاع الزراعي؛ من المقرر إطلاق مرحلة جديدة منها؛ حيث استفادت من مراحلها السابقة، أكثر من 4 مناطق، و23 محافظة؛ في خطوة تمنح المبادرة مزيدًا من الزخم نظير الأهداف الإيجابية التي اكتنزتها وعملت عبرها على تحقيق طموحات مئات المزارعين في تلك المناطق والمحافظات؛ للسير ضمن خطوات برنامج التحول الوطني.

وتشمل المبادرة مناطق: (الباحة، وعسير، وجازان، والطائف)، على مساحة تبلغ 2500 هكتار، بمعدل 600 هكتار تقريبًا لكل منطقة.

وتهدف المبادرة لجعل التنمية المستدامة للمحاصيل والأشجار المثمرة موردًا اقتصاديًّا متجددًا، موازيًا لخلق مجتمع مدرك ومشارك في تلك التنمية، عبر اكتشاف العوائق وتشخيص أسبابها، ووضع حلول علمية، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية، لوضع حد لتدهور المدرجات الزراعية، والوصول إلى استدامة زراعة المحاصيل والأشجار وحماية البيئة الطبيعية وتحسينها كمورد اقتصادي يستفيد منه العاملون في هذا القطاع الحيوي.

وتبنى مجلس الجمعيات التعاونية الإسهام في تنفيذ تلك المبادرة باعتبارها منهجًا تطبيقيًّا متجددًا ومبنيًّا على أسس ومعايير علمية، تصل في نهاية المطاف إلى المحافظة على هذا المورد الهام، من خلال اعتماد استراتيجية “المدرجات الزراعية”، عبر موارد طبيعية صرفه.

وتهدف المبادرة إلى استصلاح المدرجات الزراعية وتأهيلها، عبر تطبيق “حصاد مياه الأمطار ونظم الري الحديثة”؛ فيما تستهدف رفع كفاءة استخدام المياه في الأغراض الزراعية، والاعتماد على مصادر متجددة، من شأنها أن تسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية، وزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية، وتطوير الزراعة المحصولية، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وتعمل المبادرة على تأهيل وترميم المدرجات الزراعية لحفظ التربة الزراعية وتجهيزها لزراعة المحاصيل الحقلية كـ”الحبوب”، والبستانية كـ”الفاكهة”، وتطبيق نظام ري المحاصيل، من خلال وسائل ري حديثة لتقليل استهلاك المياه، إضافة إلى اختيار وزراعة المحاصيل ذات الميزات النسبية والمردود الاقتصادي لمنطقة جازان كـ”البن”، ومنطقتي عسير والباحة كـ”الموز والبن الرمان” ومحافظة الطائف كـ”الورد والعنب”.

ويدعم أسلوب الزراعة بالمدرجات الزراعية، المزارعين في التحول للزراعة العضوية؛ حيث تعتمد الزراعة على مصادر طبيعية نباتية أو حيوانية، للخروج من حدة المنافسة بالأسواق الغذائية، جراء تميز منتجاته بوجود الشعار السعودي للزراعة العضوية، بعد حصول المزارعين وتمسكهم بالتعليمات للزراعة العضوية على الشهادات من شركات عالمية متخصصة للمنتجات العضوية.