المقالات

لمن له قلب ويفقه القول

 

كم هي مؤلمة، مبكية، محزنة، مفجعة، قل ما تقول لكن هذا هو الواقع والحقيقة زوجة بعد سنوات من الزواج والأولاد يصاب زوجها بجلطة شفاه الله وعافاه وأصبح بحاجة ماسة إلى زوجته لتقف بجواره وتكون له الأمان والحب والدعاء لعل الله يمن عليه بالشفاء لكن ما حصل كان صدمة بالنسبة له حيث قالت له بالحرف الواحد أنا موظفة وعملي في حاجتي أحضر لك عامل يقوم على خدمتك، وأرسل لي ورقة طلاقي في بيتي الجديد لأني أريد أن تكون لي حياة جديدة بعيدة عن المرض ومتابعة المرض؛ قصة واقعية وحقيقية ليست مشهد تمثيلي أو خيالي، بل واقع مع الأسف الشديد، وفي الأخير يقول هذا الزوج شافاه الله كم كنت أتمنى أن أتزوج الثانية لكنني لا أريد أن أجرح مشاعرها وأعذب قلبها،صبرت وتحملت الألم وحاجتي للزواج من أجل سعادتها فتخلت عني حين احتجت لها باعتني واشترت سعادتها! هذه رسالة لكل من يقف ضد التعدد أو يرفض الزواج لعيون الأولى،رغم حاجته ورغبته لزوجة ثانية وثالثة، وربما رابعة، لا تصدق كلام الزوجة فهي تريدك ملكا لها وعندما يمضي بك الزمن ستندم أشد الندم على أيام ضاعت من عمرك فأغلب الزوجات تحت دعوى الظلم وعدم العدل يحاربون التعدد وهم يخفون في قلوبهم حب التملك والأنانية ومصادرة حقوق الرجل هذه هي الحقيقة، لا أعمم فهناك زوجات وفيات مخلصات، لكن مع ذلك كله ليس من حق الزوجة أن تحرم زوجها سعادته فيما أباحه الله له، ووالله لو أباح الله التعدد للنساء ما فكرت بالزوج وغيرة الزوج، وحب الزوج، ولقالت بعظمة لسانها هذا شرع الله ومن حقي، فكن أيها الزوج ذكيا فطينا، فإذا فات الفوت ما ينفع الصوت،ولا تنخدع بما تشاهد وتسمع في أفلامهم ومسلسلاتهم عندما يحاربون التعدد ويطلقون على المعدد وصف نسونجي أو زير نساء،
بينما أصحاب العلاقات المحرمة متحضرون.

ختاما،،،

من يمتدحون الغرب وعادات وتقاليد الغرب؛ أقول لهم الرجل الغربي صحيح له زوجة واحدة لكن في المقابل له عشيقات وصديقات فليس بعد الكفر شيء، ونحن كمجتمع إسلامي عقيدتنا القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم أباح الله لنا التعدد عند المقدرة المادية والجسدية وعند الحاجة والرغبة وحرم علينا العلاقات المحرمة، فلماذا هناك أصوات تمنع ما أباحه الله؟! وكأن الزوج ارتكب جرما كبيرا يستحق عليه أشد العقوبات!

ختاما،،،

عزيزي الزوج إهتم بنفسك، أسعد روحك،استمتع بوقتك،يوما ما ستشعر أن العمر قد ضاع، أو أصابك المرض وحينها لن ينفعك أحد !
واجعل هذه القصة عبرة لك؛
كما كانت سببا في كتابة هذا المقال الذي لن يعجب أو يناسب البعض، ولكن لايهم فأذن من طين وأخرى من عجين.

ودمتم بود،،،

✍️
حمود بن عوض الحيسوني