رئيس جمعية “نساء المستقبل”: السعودية منذ تأسيسها تدعم تمكين المرأة.. وحقوقها تحظى بالأولوية
يشكّل العنف الأسري أحد العوائق والمشكلات التي تواجه تقدم الشعوب ونموها، وهو ما وعته وتنبهت له حكومة المملكة العربية السعودية ممثلةً في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، التي عملت على التصدي لمثل هذه القضايا بمختلف الأشكال؛ منها القانوني والتوعوي وغيرها من الجوانب، منطلقة من التعريف بالحقوق والواجبات التي تتوجب على الزوجة أو الزوج؛ بهدف الوقاية من الوصول إلى العنف الأسري.
أسباب ودوافع
وتقول رئيس مجلس إدارة جمعية “نساء المستقبل” الدكتورة غريبة بنت فريح: “تعد قضايا العنف الأسري من الصعوبات التي تواجه غالبية دول العالم نتيجة للآثار السلبية الناتجة عن هذه القضايا”.
وأضافت: “للعنف الأسري مجموعة من الأسباب والدوافع والنتائج، وهو يُعرف بأنه: أي ممارسة تُلحق الضرر بالطرف الآخر سواء زوجة أو طفلًا”.
وتابعت الدكتورة “غريبة”: “تدني مستوى وعي الطرف الذي يُوَجّه إليه العنف بحقوقه التي قررها له الشرع الحكيم أو السياسات والتشريعات القانونية؛ من أهم مسببات العنف أو الاستمرار فيه”.
حقوق وواجبات
واستطردت: “فلو كانت المرأة تدرك حقوقها هي وأولادها، وتطالب بها؛ لرأينا تراجع نِسَب حالات العنف إلى النصف؛ ولكن الخلفية الثقافية والمجتمعية ركزت على تلقين الفتاة الالتزامات الواجبة عليها، وتناست تعليمها بالمطالبة بحقوقها”.
وتابعت رئيس جمعية نساء المستقبل: “مشكلة العنف ضد المرأة تُعد قضية عالمية؛ فبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية؛ فإن امرأة واحدة ما بين كل ثلاث نساء تتعرض للعنف بأنواعه”.
دعم سعودي
وأشارت إلى أن المملكة منذ تأسيسها، تدعم تمكين المرأة، وقد عدّلت الكثير من الأنظمة والتشريعات؛ لا سيما خلال السنوات الأخيرة؛ فحقوق المرأة تحظى بالأولوية لدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، ويلزمنا المزيد من التوعية والتثقيف الموجه للمرأة بحقوقها التي كفَلها الشرع، مع تعزيزها بالتشريعات، كما أن للمجتمع المدني دور الريادة في مناهضة قضايا العنف بشكل خاص.
وأضافت: “كما أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية توفر خدمات الإرشاد الأسري والاجتماعي للوقاية من العنف، وكذلك تلقي البلاغات عبر مركز بلاغات العنف الأسري 1919”.
طرق العلاج
وختمت رئيس “جمعية نساء المستقبل بالقول: “هناك طرق مختلفة للعلاج؛ منها نشر الوعي بين النساء على شتى الأصعدة، ووضع برامج تدريبية للفتيات لتصبح المرأة على دراية بكافة حقوقها، واستثمار القلب النابض (وسائل الإعلام) في مصلحة المرأة ونشر الوعي الموجه.. كل ذلك سيسهم بشكل فعّال في الوقاية مما يمكن أن تتعرض له المرأة في المستقبل، كما يجب التأكيد على تعزيز دور الجهات الحكومية والأهلية في التوعية بمخاطر العنف الموجه ضد المرأة واتباع منهجية منظمة في حملات التوعية عن العنف”.