الأخبار المحلية

“لينا” و”أسرار” سعوديتان تكتشفان الروبوتات الغواصة وزيادة صلاحية الأغذية

يمثل اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف هذا العام غداً الاثنين، وهو 8 مارس من كل عام حدثًا خاصًا وملهمًا لنساء العالم وللمرأة السعودية خاصة، وذلك لتعزيز مكانتها ودورها المجيد في خدمة وطنها وفي المساهمة الفعالة في تنفيذ رؤية 2030 الطموحة والخلاقة.

ومن أسماء كثر كن شعلة العلم والبحث والمعرفة والإبداع في قاعات جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، تأتي طالبة الدكتوراه في علوم البحار من” كاوست”، لينا عيوني، كأول ملاحة سعودية لروبوتات (ROV) تحصل على شهادة “فوغرو” في المنطقة خلال البرنامج التدريبي الأول لأكاديمية “فوغرو” في الحرم الجامعي.

وكانت لينا عوني من أوائل المشاركين في البرنامج التدريبي لتشغيل الروبوتات الغواصة عن بعد (ROV) والمطورة من قبل شركة فوغرو (Fugro) التي تعد من أكبر الشركات في العالم في مجال خدمات البترول البحرية، ومن أنشطتها تشغيل المركبات المتحكم فيها عن بعد تحت الماء لعمل جميع أنواع الإنشاءات تحت المائية في جميع أنحاء العالم.

ويقدم هذا البرنامج أفضل تدريب تجريبي في هذه الصناعة لطلبة علوم البحار في “كاوست” خصوصاً في مجال تشغيل وملاحة روبوتات (ROV) المصممة للغوص في البحار العميقة.

وهي الآن أول ملاحة سعودية لروبوتات (ROV) تحصل على شهادة “فوغرو” في المنطقة.

وحول اهتماماتها البحثية قالت لينا: إنها “تتركز في دراسة دورة المياه ومدى تأثير تدفقات الهواء البحري على هذه الدورة، وتحديد خصائص الكتل المائية”.

ومنهن أيضًا طالبة الدكتوراه أسرار دمدم التي شاركت في مسابقة لطرح أفكار المشاريع والشركات الناشئة في ١٨ يوليو في جامعة دريبر، وحققت بجدارة المرتبة الأولى من بين ١١٦ فكرة قدمها مشاركون من ١٨ دولة مختلفة.

وتم تصنيف فكرتها على أنها أكثر الأفكار التجارية الجاذبة للاستثمار، من قبل أكثر من ٣٠ شخصًا من أصحاب رأس المال والمستثمرين ورجال الأعمال في وادي السيليكون.

وانتسبت أسرار دمدم، طالبة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، في برنامج تدريبي لريادة الأعمال في فترة الصيف برعاية مؤسسة مسك السعودية في جامعة دريبر في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة خمسة أسابيع.

واستطاعت خلال التدريب أن تبتكر شركتها الناشئة يوفيرا (UVERA)، وهي شركة ناشئة للتقنية الحيوية، التي تركز على زيادة عمر الأغذية الطازجة بمعالجتها مباشرة بالأشعة فوق البنفسجية بعد الحصاد.

وجاءت فكرة “أسرار” من معرفتها لتأثيرات أطوال موجية محددة للأشعة فوق البنفسجية، في الحد من المسببات التي تقلل من جودة الطعام وتساهم في تسريع تلفه.

وقالت: “تسهم هذه التقنية في زيادة صلاحية الأغذية من خلال معالجة مختلف مسببات الأمراض الفطرية، التي تصيب الأطعمة مثل العفن الرمادي والبياض الدقيقي، بالإضافة إلى تطهير الطعام من البكتيريا المختلفة مثل الإشريكية القولونية والسلمونيلا، وهذه المعالجة الغذائية غير الكيميائية مجدية جداً في التقليل من هدر الغذاء، ويتوقع أن يكون لها تأثير عالمي وبيئي واقتصادي كبير”.

واستوحت “أسرار” فكرة مشروعها هذا بعد حضورها أحد الدروس في درجة الدكتوراه، الذي قدمه البروفيسور شيوهانغ لي من “كاوست”، وتطرق فيه إلى موضوع تحسين الكفاءة الكمومية الداخلية والكفاءة الإشعاعية لأشباه الموصلات، التي تعمل بتقنية (LED) والأشعة فوق البنفسجية (UV).

وأضافت “أسرار”: ” شرح البروفيسور شيوهانغ الاكتشافات والتطبيقات الحديثة للمصابيح التي تعمل بتقنية (LED) وتستخدم الأشعة فوق البنفسجية، وكان من بين التطبيقات تأثيرها على الأغذية الطازجة”.

وتابعت: “لقد انبهرت جداً بهذا التأثير العجيب وقدرة الضوء على إطالة صلاحية الأطعمة، بعد ذلك مباشرة، طلبت بعض المصابيح التي تعمل بتقنية (LED) وتستخدم الأشعة فوق البنفسجية، وقمت ببناء نموذج أولي وتقدمت بطلب للمشاركة في برنامج ريادة الأعمال في وادي السيليكون”.