الأخبار المحلية

أمير مكة يتوج الفائزين بجوائز معرض إبداع 2021 ويكافئ الأوائل.. عن بُعد

توج مستشار خادم الحرمين، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، عن بعد، اليوم، الفائزين والفائزات بالجوائز الكبرى لمعرض إبداع للعلوم والهندسة إبداع “2021”، الذي نظمته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، بالشراكة مع وزارة التعليم ، كما كافأ الفائزين بالمراكز الأولى بمبلغ 50 ألف ريال لكل فائز.

وهنأ الأمير خالد الفيصل الطلاب والطالبات الفائزين، متمنيًا لهم مزيداً من النجاج ليسهموا بابتكاراتهم وإبداعاتهم في نهضة الوطن.

وأكد وزير التعليم، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، خلال كلمته في الحفل الختامي للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع ٢٠٢١” أن الموهوبين والمبدعين والمتميزين، هم قادة المستقبل وركيزة الوطن الاستثنائي في نهضته ورقيه، بل والرقم الأصعب الذي جعل من المعرفة مدخلاً رئيساً للتطور، واستثمر رأس ماله الفكري، وصنع منه جسراً لبلوغ المواقع المتقدمة على خارطة العالم بين أقرانه في المعرفة والموهبة والإبداع ومنصات التتويج.

وقال وزير التعليم: “حين يولي الوطن بدءاً من قائد مسيرته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، التعليم وأبناءهم من الطلاب والطالبات كل عناية ودعم وتشجيع فإن ذلك يمثل امتدادًا قويماً لنهج بدأه وحمله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- في العناية بالعلم وتشجيعه ونشره، ورعاية النابغين ومدهم بكل عون وسداد “.

وأضاف: “كما جاءت رؤية وطننا العظيم، رؤية المملكة 2030 مؤكدةً في أهداف استراتيجية المستوى الثالث من برنامج “تعزيز الشخصية الوطنية” على توفير فرص التعلم للجميع في بيئةٍ تعليميةٍ مناسبةٍ، ورفع جودة مخرجات التعليم، وتشجيع الابتكار والعناية بالموهوبين حتى تنافس المملكة دولياً في إنتاج المعرفة وتوليدها واستثمارها، وهذا مما لاشك فيه هو نهجٌ دائم تتبناه “وزارة التعليم” في التعاون مع مؤسسات الوطن الرائدة نحو تحقيق متطلبات الرؤية المتصلة بالتعليم لبناء جيل المستقبل الذي يواكب مستجدات العصر ومتطلباته، وبما يتواءم مع احتياجات التنمية، وسوق العمل محلياً وعالمياً، ممتلكٌ فيها مهارات القرن الواحد والعشرين؛ وبما يدعم الثورة الصناعية الرابعة، ليواجه تحديات زمننا المتسارع بكل اقتدار واستعداد معرفي متميز”.

وأشار وزير التعليم إلى أنه منذ بداية جائحة كورونا والمملكة تحقق نجاحات نوعية في التعامل مع أزمة كورونا، فأصبح النموذج السعودي مثالاً يُشاد به في التصدي لجائحة «كوفيد- 19» في قطاعات الدولة وعلى الأصعدة كافة، قائلاً: “عشنا جميعًا قصة نجاح وطن من خلال التعليم عن بعد إن كان في الجامعات السعودية أو في المدرسة الافتراضية، فبالرغم من التحديات النفسية والاجتماعية والتقنية لتأثير جائحة كورونا، إلاّ أن وزارة التعليم استطاعت أن تقدم حلاً ناجعاً، وقدمت منصة «مدرستي» كأنموذج سعودي حيويّ تفاعليّ حقيقيّ في قيادة رحلة التعليم العام عن بعد، وقد تم إنجاز هذه المنصة الوطنية بدعم كريم من قيادتنا الرشيدة في وقت قياسي وبكفاءاتٍ وطنية سعت إلى التعامل مع كل الخيارات الممكنة والنماذج التشغيلية ليصل التعليمللجميع بكل تميز واقتدار”.

وأكد وزير التعليم أن الوطن يزخر بعقول أبنائه المبدعة والتي تحتاج إلي رعاية ودعم وتشجيع مستمر حتى تبتكر وتعرض ابتكاراتها على الآخرين؛ ولأن تطوير التعليم عملية لا تتوقف فإن الوزارة وبدعم مستمر من القيادة الرشيدة تعمل دائماً على إعداد طلابٍ موهوبين ونابغين ينتمون لوطنهم، ويسهمون في بناء الحضارة الإنسانية وخدمة البشرية بابتكاراتهم وإبداعاتهم، مواكبين لرؤية طموحة نحو التميز والرقي في تطوير التعليم عبر شتى مراحلة ومختلف مناهجه وكافة مساراته.

وأضاف “آل الشيخ” أن الشراكة النموذجية التكاملية بين وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” دائماً ما تقوم على مشاريع عديدة مستنيرة، تقوم على خدمة الموهوبين والموهوبات للازدهار بمجتمع الموهبة والإبداع في الوطن ودعم اقتصاده المعرفي، وتوفير بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع على نحو ما يجسده معرض (إبداع 2021) في يومنا البهيج، والتي تنظمه مؤسسة “موهبة” مع الوزارة كل عام، ويضمّ نخبة من أبناء الوطن الكبير، الذين يقدمون لنا في كل دورةٍ موهبةً من خلال مشاريعهم وأبحاثهم تعكس ثراء الوطن الغالي من رأس ماله البشري، القادر على التألق والتميز بما يمتلكه من الشغف إلى العلوم وترسخه في مدارك الطلاب والطالبات في وطننا العزيز .

واستهل الأمين العام لمؤسسة موهبة، الدكتور سعود المتحمي، كلمته بتقديم الشكر والعرفان إلى الأمير خالد الفيصل لاستضافته أبنائه الموهوبين ورعاية الحفل.

وقال “إن المملكة العربية السعودية تشهد في هذا العهد الميمون نهضةً استثنائيةً شاملةً لبناء الانسان السعودي والاستثمار في قدراته وإمكاناته التي تواكب ما يزخر به وطننا الغالي من طاقاتٍ بشريةٍ موهوبةٍ ومبدعةٍ في شتى المجالات، وليس بغريبٍ هذا الاهتمام المجيد ولا هو بالأمر الجديد، فسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- هو من حوّل “موهبة” من بذرة مقترحٍ إلى واقعٍ ملهمٍ؛ حيث تبنى يحفظه الله، اقتراح فكرة تأسيس كيانٍ يُعنى برعاية الموهوبين إبان إمارته للرياض ورئاسته لمجلس “منطقة الرياض”.

وأضاف الدكتور المتحمي أن ما يراه الأمير خالد الفيصل اليوم يبقى هو ثمرة جهده ونتاج بيئته المحفزة التي غرستها في “موهبة”، حينما كان وزيرًا للتعيم ونائباً لرئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، حيث تبنّت الإبداع وتحمّلت على عاتقها مسؤولية التنمية المستدامة وبناء الأجيال .

وقال الدكتور “المتحمي” في كلمته: “بلغة الأرقام التي لا تقبل أنصاف الحلول، حتى اليوم تم اكتشاف أكثر من 150 ألف موهوب من بين 550 ألف طالب وطالبة تم ترشيحهم للدخول في “البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين” في كل رقعة من خارطة وطننا العظيم، وعلى الصعيد الدولي حققت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع خلال 10 سنوات 400 ميدالية وجائزة وميدالية في المسابقات العلمية الدولية بمعدل 40 ميدالية كل عام على المستوى الدولي، كما طوّر طلبة “موهبة” أكثر من 16.000 فكرة، وحصلوا على 15 براءة اختراع، مع قبول أكثر من 1000 طالب وطالبة منهم في أفضل 50 جامعة دولية مرموقة، وفي تخصصات نوعية تتوافق مع احتياجات خطط التنمية الوطنية، كما استقطبت “موهبة” 103 موهوبين وموهوبات من 20 دولة، حصدوا فيها من خلال “موهبة” 79 جائزة، كل ذلك يمرّ من خلال جهد دؤوب وعبر 19 برنامجاً إثرائياً، ومسابقات نوعية، وفصول في مدارسنا الرائعة لرعاية الموهوبين والاهتمام بهم، ليكون وبكل فخرٍ ترتيب المملكة الأول بين الدول العربية في”الموهبة”؛ لامتلاكها برنامجاً أكثر شموليًة في اكتشاف ورعاية الموهوبين على مستوى العالم؛ لأنه قام من أجل بناء منظومة وطنية للموهبة والإبداع في المملكة، داعمًة للابتكار، عبر خطة إستراتيجية محوكمة لرعاية الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، استرشدت بالتجارب الدولية وبمساهمة خبراء عالميين ومحليين؛ سعياً إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.”

وشدد الأمين العام على أن المملكة كانت سباقة في توظيف الابتكار والتميّز في شتى المجالات، الأمر الذي يؤكد حرص القيادة الرشيدة-يحفظها الله– لتجذير ثقافة الابتكار في المجتمع السعودي، وإيجاد بيئة محفزة للابتكار ونقلات نوعية وصلت بها المملكة إلى منصات القمم والمراكز الأولى عالمياً، لافتا إلى أنه في ظل جائحة “كورونا” التي دفعت بالعالم كله إلى التوجه نحو العالم الافتراضي استشرفت مؤسسة موهبة المستقبل وعملت عليه بمؤسسية مهنية مرتفعة؛ ونجحت في تحقيق نحو 40 جائزة دولية خلال فترة كورونا فقط، حيث لم تتأثر برامجها ولا جودة مناهجها، بل توسعت في أنشطتنا، وزاد عدد المستفيدين من برامجها، كما نجحت باقتدار وبدعمٍ لا محدود من القيادة الرشيدة، وبرعايةٍ كريمةٍ من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وبحضور كريم من أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز نيابةً عنه -حفظهما الله في إخراج “المؤتمرالأول العالمي للموهبة والابداع -تخيل المستقبل-“، والذي أقيم ضمن فعاليات “قمة العشرين” التي ترأستها المملكة.

وزاد أمين عام موهبة: “أن موهبة حرصت على وضع منهجية وفق أسس علمية لضمان بناء شراكات حقيقة وذات مردود عالي الجودة نتجعنه أكثر من 100 شراكة؛ وانضم اليها طلاب وطالبات في دول الخليج الشقيقة الإمارات والبحرين والكويت، ونقلت تجاربها للآخرين لخدمة الانسانية، وشجعت موهوبي العالم على الابداع والابتكار والعطاء”.

وحق الطالب منصور ماجد المرزوقي من إدارة تعليم الرياض بنين المركز الأول في مجال الطاقة الكيميائية، فيما حقق المركز الثاني الطالبان عبدالله بن عبدالعزيز الغامدي، من إدارة تعليم الشرقية في مجال الطاقة الكيميائية، وفراس وائل بتوا، من إدارة تعليم جدة في مجال الهندسة الميكانيكية .

وفاز بجوائز المركز الثالث كل من رشا محمد القحطاني، من إدارة تعليم الرياض بنات، في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، ورغد محمد عسيري من إدارة تعليم الرياض بنات في مجال علم الأحياء الخلوية والجزيئية، وعبدالله محمد الشنقيطي، من إدارة تعليم الرياض بنين في مجال الطاقة الكيميائية، ونوره ثامر الحربى، من إدارة تعليم الشرقية بنات في مجال الهندسة البيئية، وجوين يوسف الصحفى، من إدارة تعليم مكة المكرمة بنات في مجال الطب الحيوي والعلوم الصحية، ومودة عمر محمد علي من إدارة تعليم مكة المكرمة بنات في مجال علم الأحياء الحسابي والمعلوماتية .

وحقق جوائز المركز الرابع كل من فيصل فهد المحيش، من إدارة تعليم الأحساء بنين، في مجال الطب الحيوي والعلوم الصحية، وأروى عبدالله نيازي، من إدارة تعليم الشرقية بنات، في مجال الطاقة الكيميائية، ودانه فهد الدهمش، من إدارة تعليم الشرقية بنات في مجال علم المواد، وأحمد حامد البدرانى، من إدارة تعليم ينبع بنين في مجال الهندسة البيئية، ولانا باسم أبو جامل، من إدارة تعليم المدينة المنورة بنات، في مجال علم الأحياء الحسابي والمعلوماتية، وحسين هاني آلسيف، من إدارة تعليم الشرقية بنين، في مجال نظم البرمجيات.

وحصد جوائز المركز الخامس كل من تالا سعد القحطاني، من إدارة تعليم الشرقية بنات، في مجال الطاقة الكيميائية، وسلطانه عمر العيسى، من إدارة تعليم الشرقية بنات، في مجال الفيزياء والفلك، وجنى محمد السنان من إدارة تعليم الشرقية بنات، في مجال علم المواد، وحسام محمد عاشور، من إدارة تعليم جدة بنين، في مجال الطاقة الفيزيائية، وروبي خالد عبدالعزيز، من إدارة تعليم الرياض بنات، في مجال الهندسة الميكانيكية، وندى عبدالرحمن الهاجري، من إدارة تعليم عسير بنات، في مجال الهندسة البيئية، ولورا هاني العميري، من إدارة تعليم الشرقية بنات، في مجال الهندسة البيئية، ولمى عبدالرحمن القحطاني، من إدارة تعليم الشرقية بنات، في مجال الهندسة الطبية الحيوية، ورغد محمد العسيري، من إدارة تعليم عسير بنات، في مجال الروبوتات والأجهزة الذكية، وأسعد بندر باصمد، من إدارة تعليم جدة بنين في مجال العلوم الطبية الإنتقالية .

وحقق جواز المركز السادس كل من دانة زياد الرقيطي، من إدارة تعليم الشرقية بنات، في مجال الكيمياء، وليان زيد الهمشي، من إدارة تعليم حائل بنات، في مجال الكيمياء، ولولوه ماجد المرزوقي، من إدارة تعليم الرياض بنات، في مجال الكيمياء الحيوية، ولانا فهد العباسي، من إدارة تعليم جدة بنات في مجال الفيزياء والفلك، ولينا عبدالرحمن القحطاني، من إدارة تعليم الشرقية بنات، في مجال علم المواد، وأنس فواز عرفات، من إدارة تعليم الرياض بنين، في مجال الطاقة الفيزيائية، وجمان عبدالله البيضاني، من إدارة تعليم القصيم بنات، في مجال علوم النبات، وشذى محمد الأحمدي، من إدارة تعليم المدينة المنورة بنات، في مجال علوم النبات، وهتون ابراهيم نور ولي، من إدارة تعليم المدينة المنورة بنات، في مجال علوم النبات، وجوانا رياض البليهيص، من إدارة تعليم جدة بنات، في مجال الطب الحيوي والعلوم الصحية

يذكر أن أولمبياد إبداع مسابقة علمية سنوية تقوم على أساس التنافس من خلال تقديم مشاريع علمية فردية وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة بالمشروع، يقوم بتحكيمها نخبة من الأكاديميين والمختصين، وفق معاييرعلمية محددة لترشيح المشاريع المتميزة للمراحل التنافسية الأعلى، وترشيح الأفضل منها للمشاركة في معرض ريجينيرن الدولي للعلوم والهندسة “آيسيف”.