عضوات جمعية “كفيف” يتحدثن عن تمكين المرأة في المملكة على كل الأصعدة
في يوم المرأة العالمي، شهدت المملكة العربية السعودية، تحولات استراتيجية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- في تمكين المرأة السعودية.
ويعد الثامن من مارس في كل عام تاريخ الذكرى السنوية لليوم العالمي للمرأة، والتي شهدت سلسلة من التمكينات في المملكة العربية السعودية، قد نافست بها العالم على كل الأصعدة.
وفيما يخص المرأة الكفيفة، تحدثت عضوات مجلس إدارة جمعية “كفيف”، عن هذا الملف، فقالت الأكاديمية المتخصصة في التربية الخاصة، الدكتورة أروى أخضر: شهدت المملكة تحولات استراتيجية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- في تمكين المرأة السعودية، وقد تحققت لها العديد من المكاسب لتكون شريكًا فاعلًا في التنمية الوطنية.
كما حصلت المرأة السعودية من ذوي الإعاقة، والتي لا تقل تميزًا عن من دونها، بل ربما تكون قد فاقتهن بتحقيق العديد من النجاحات نتيجة عزيمتها القوية؛ خصوصًا “المرأة الكفيفة” في الحصول على جميع الحقوق ومساواتها مع أقرانها، بغض النظر عن إعاقتها، إيمانًا من حكومتنا الرشيدة -حفظها الله- بطاقاتها وإبداعاتها وتسخير كل الوسائل الممكنة لها لتسهيل اعتمادها على ذاتها وتطوير قدراتها لتمكينها في كل المجالات التعليمية والاقتصادية والصحية، وتذليل كل العقبات التي تواجهها.
وذلك تأييدًا لما يؤمن به مهندس الرؤية، حينما ذكر في مقولته السامية: “قطعنا شوطاً لمنح المرأة حقوقها ولم يبق الكثير، وسنعمل على المساواة في الأجور بين النساء والرجال”، وأيضًا تمكين المرأة الكفيفة في القطاعين الحكومي والخاص بالمملكة.
وتضيف مسؤول الموارد البشرية، فهدة الدعيجي: بالرغم من الجائحة والتبعات التي أسفرت عنها في بلادنا والعالم، أجد بأن كل من تعمل في جمعية كفيف موظفات على قدر عالٍ من الكفاءة استطعن تخطي هذه العقبات وساهمن بجهود حثيثة لتطوير كل ما يقدم في هذا الصرح المهم؛ خصوصًا تجاه المرأة، وعن رسالتها لأخواتها الكفيفات قالت: أتمنى أن تكون المرأة الكفيفة معنا وبرفقتنا نجمة مشعة منطلقة بشغف وطموح يعانق السماء نحو رؤية 2030.
وقالت الأخصائي القانوني أول، الهنوف السنيدي: لعلنا في خضم هذا الاهتمام في مجال دعم حقوق المرأة السعودية وتمكينها أن لا نغفل عن ذكر أهمية تمكين المرأة السعودية من ذوي الإعاقة خصوصًا الكفيفة، ولاسيما أنها تتكبد الكثير من المعوقات التي تحول دون حصولها على حقوقها التي كفلتها لها الأنظمة السعودية والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها حكومتنا الرشيدة.
وأضافت: “لكن لا تزال المرأة الكفيفة حتى اليوم تعاني من التمييز المهني، إذ لا تحظى بفرص متكافئة في العمل كغيرها من النساء في المجتمع. صحيح، أنها فقدت بصرها، لكن كثيرين يفتقدون بصيرتها الثاقبة”.
وتابعت: “لطالما أثبتت المرأة الكفيفة نجاحها وتميزها وإبداعها في مجالات مختلفة كالتربية والتعليم والفنون والقانون والقيادة والإعلام وغيرها من المجالات”.
وبين أستاذ الإعلام السياسي، الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن العساف، حول تمكين المرأة السعودية سياسيا قائلاً: تضمنت “رؤية المملكة 2030″، عدداً من الأهداف العامة لدعم المرأة وتمكينها، حيث تم خلال الفترة الماضية استحداث وتعديل بعض الأنظمة التشريعية، التي ساهمت في تمكين المرأة لتصبح شريكة رئيسية في عملية البناء والتنمية المستدامة، لتساهم في صنع القرار، من خلال شغلها مناصب سياسية واقتصادية، لم تكن متاحة لها في السابق.
وعن شغلها للمناصب، يقول: “لأن المملكة العربية السعودية عضواً فاعلاً في المنظمات الأممية فقد واكب ذلك انضمام المرأة السعودية للعمل في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، وحققت نجاحات غير مستغربة ما يؤكد على أن تمكين المرأة السعودية ليس ترفاً بل ضرورة أثبتتها الأيام بوصولها لمنصب وزير وسفير، في الدولة الأبرز والأقوى في العالم، وعادة تختار الدول سفرائها بعناية فائقة عندما يمثلونها لدى عواصم صناعة القرار في العالم، وهذا منصب سياسي في غاية الأهمية والخطورة تولته امرأة سعودية باقتدار ومثلت بلادها خير تمثيل”.
ويفصل عضو جمعية الاقتصاد السعودية، عبدالحميد العمري، قائلاً: سجلت مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل المحلية زيادة بلغت3.1% كمتوسط نمو سنوي خلال الفترة 2016-2020، وارتفع إجمالي أعداد العاملات بسوق العمل (حكومي، قطاع خاص) من نحو 1.0 مليون عاملة مطلع 2016م، إلى أن وصلن إلى نحو 1.2 مليون عاملة بنهاية 2020م.
وأضاف: وصلت نسبة مساهمتها في سوق العمل من إجمالي العمالة المواطنة إلى 36% بنهاية 2020م، مقارنةً بنسبة 32.2% قبل نحو خمسة أعوام مضت. كما ساهمت في تحسين مستويات معيشتها والأسر، وفتحت أمامها مزيدًا من قنوات مشاركتها في التنمية الاقتصادية المحلية، إضافةً إلى زيادة قدرتها المالية على الادخار والاستثمار.
وقالت مديرة العلاقات العامة بالجمعية، العنود السعير، إن ما نقوم به تجاه هذه الفئة الغالية على قلوبنا واجب ديني ووطني وإنساني واجتماعي، سعياً لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم والوقوف بجانبهم.