مسؤولون وإعلاميون: هجمات الحوثي ضد المملكة جرائم حرب ولن تفلح
ندّد عدد من المسؤولين والإعلاميين بالاعتداءات السافرة من قبل المليشيا الحوثية الإيرانية على المملكة، والتي تستهدف الأعيان المدينة، مؤكدين أن الحوثيين تمادوا في غيّهم وإرهابهم المقيت، بدعم مباشر من دولة إيران التي وصفوها بطاعون في خاصرة الأمة الإسلامية.
جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ”سبق” عقب الاستهداف الفاشل الذي شنّته المليشيا الحوثية على ميناء رأس تنورة، وعدد من المدن السعودية عبر الصواريخ والطائرات المسيرة، مجمعين على ضرورة التصدي لخطر هذه المليشيات التي لم تراعِ كل الأعراف والقوانين الدولية.
ففي البداية، أكد مسؤول العلاقات الخارجية في التجمع الثقافي الاسلامي بموريتانيا وغرب أفريقيا الدكتور أحمد النحوي أن الهجمات الحوثية على المملكة هي هجوم على الأمة ومقدساتها.
وأضاف: نتابع بكل أسف الهجمات المتكررة على المملكة من قبل جماعة الحوثي الارهابية التي تستهدف بلاد الحرمين الشريفين في حرب تخوضها بالنيابة عن إيران.
وندد “النحوي” بالممارسات اللاأخلاقية من قبل قناة “الجزيرة”، والتي رغم اتفاق المصالحة في العلا ما زالت قناة “الجزيرة” ولواحقها تغطي الشأن السعودي بطريقة لا تتماشى مع روح المصالحة ولا مع الوئام العربي والأخوة الإسلامية.
وبيّن الدكتور أحمد النحوي أن أمن السعودية هو أمن جميع دول الخليج، وهي العمق الاستراتيجي للأمة العربية والاسلامية، وأي مساس بها له عواقب وخيمة على الأمة.
من ناحيته، قال الكاتب الصحفي المصري محمد الشرقاوي: إن ما تفعله مليشيا الحوثي ضد المملكة العربية السعودية، أمر منكر، ولن ينال من عزيمة وبأس رجالها البواسل الذين أثبتوا كفاءة قتالية منقطعة النظير في التصدي للهجمات الإرهابية.
وأشار الباحث في الشأن العربي وشؤون حركات الإسلام السياسي إلى أن اليمنيين وحدهم من يدفعون ثمن هذا التصعيد، وبالطبع لن يقبلوا ثمن هذا التصعيد ضد أشقائهم السعوديين والذي تؤججه وتحركه طهران.
وأدان الباحث بكلية الدراسات العليا جامعة الأزهر هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المُسيرة على الأراضي السعودية، مشيراً إلى أن الاستهداف المتواصل ضد المدنيين والمنشآت المدنية في المملكة السعودية، يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ تحرك عاجل.
وأشار “الشرقاوي” إلى أن الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا أمس الأحد، على ميناء رأس تنورة، ومرافق شركة أرامكو في مدينة الظهران، يؤكدان النوايا الخبيثة للعصابات الحوثية التابعة لنظام الملالي، وتقوض السلم والاستقرار في المنطقة، كما تهدد مصادر الطاقة العالمية، بما يخدم أعداء المملكة وأشقائها العرب.
ودعا إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية والأممية لاتخاذ قرار من شأنه تقويض المليشيات الحوثية وحد تحركاتها الإرهابية ضد المملكة، فليس من المعقول أن تكون العملية الإرهابية التي نفذت بـ 14 طائرة مسيرة و8 صواريخ بالستية في إطار الصراع، ولكن لها دلالات وأهداف تصب في صالح أعداء المملكة.
ولفت “الشرقاوي” إلى أن إيران تكثف من تحركاتها في الوقت الحالي؛ لتقويض أمن المملكة السعودية، كمحاولة لتحسين وضعها التفاوضي في ملف الأسلحة النووية، لكنه أمر لن تقبل به المملكة، مُحذراً من أن التصعيد العسكري يُدمر الثقة بين الأطراف، ويُصعب من الدخول في عملية تفاوض جادة.
ونوّه بقدرات وبسالة قوات الدفاع الجوي السعودية الباسلة، في إحباط هذين الهجومين، ومن قبلهما الهجمات المتكررة، متمنياً السلامة لكل الأشقاء السعوديين في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، منوهاً بتوجيهاتهما باتخاذ كل الإجراءات والتدابير لضمان أمن المواطنين والمقيمين على أراضيها، وسلامة منشآتها ومكتسباتها.
من جهته، أكد الدكتور أحمد عبداللاه فارس أمين رابطة الشؤون الإفريقية والعربية بنقابة الصحافيين المصرية أن زيادة وتيرة الاعتداءات الحوثية على الأراضي السعودية ومنشآتها الاقتصادية مثل أرامكو هو استغلال واضح للموقف الأمريكي الذي قام برفع هذه الجماعة من قوائم الإرهاب والضغط على التحالف لوقف الحرب دونما ممارسة أي ضغط حقيقي على الحوثيين بوقف الهجمات ضد المملكة.
وأضاف “فارس” أن الحوثي يحاول تحقيق أكبر مكاسب سياسية قبل الدخول في مرحلة تفاوض تجريها الولايات المتحدة في المستقبل القريب، وذلك من خلال تكثيف هجماتها ضد السعودية التي تحتضن الحكومة الشرعية دونما رد فعل ملموس من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأوضح “فارس” أن الحوثي يستخدم سياسة الاستنزاف ضد المملكة؛ وذلك للتفاوض معها والاعتراف بها ضمن حلول مستقبلية تتبناها الولايات المتحدة.