الأخبار المحلية

قصة مُلهمة لشاب سعودي .. من أخطاء كارثية في الكتابة إلى تأليف كتاب في “الإملاء”

تختلف الهوايات وتتعدد في مختلف العلوم والمهارات، إلا أن الشاب سليمان بن محمد الوابصي خريج كلية الشريعة أصبح تعلّم الإملاء وإتقانه هاجسًا له وهواية خاصة بعد أن أصبحت الكتابة هي الوسيلة الوحيدة للتواصل مع الآخرين وسط انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.

ويروي الوابصي قصة تعلّمه قواعد الإملاء بعد أن كانت كتاباته تعج بالأخطاء، حتى وصل به الأمر بعد إتقان قواعد الإملاء إلى تدريسها في بعض الحلقات وطباعة كتابًا حمل اسم (الموجز في الإملاء).

وحول الدافع الأول لتأليف كتاب عن الإملاء، قال (الوابصي) لـ”سبق”: “لم يخطر ببالي أن أؤلف كتابًا في الإملاء أو غيرها، لكن عندما درست قواعد الإملاء قمت بتقديم دورة عن قواعد الإملاء في حلقة أشرف عليها، وكان أحد الزملاء يسجّل الدورة ويطبعها عبر برنامج (الوورد)، ثم قام بعرضها عليّ وعرضتها على أحد المتخصصين ومن هنا بدأت فكرة طباعة الكتابة”.

وأوضح الوابصي : شعرت بالخجل عندما كنت لا أجيد قواعد الإملاء، حتى إنني كتبت بحثًا كلّه أخطاء إملائية، فعكفت على كتب تحتوي على قواعد الإملاء لمدة ثلاثة أشهر، وقرأت مجموعة منوّعة بدءًا من الكتب المدرسية حتى منظومات في الإملاء، وممّا ساعدني على زيادة مهاراتي في الإملاء هو التدريس في بعض المجموعات”.

وقال الوابصي: “أبواب الإملاء تنقسم إلى أقسام، أهمّها خمسة أبواب، وهي باب الهمزات، وباب التاء والهاء المربوطة، باب الألف اللينة، وباب الحذف، وباب الزيادة، وأكثر الأخطاء محصورة في هذه الأبواب، خصوصًا باب الهمزة لأنها تأتي في بداية الكلمة ووسطها ونهايتها”؛ مبينًا إذا كان طالبًا حريصًا يراجع ويطبق القواعد، فيستطيع أن يتُقن الإملاء في أسبوع.

أكّد الوابصي “أن إجادة الكتابة مهارة مهمة جدًا، وكون الإنسان لا يجيدها يبقى نقصًا وعيبًا، وقديمًا كان تواصل الناس عبر الكتابة والرسائل الورقية، وحتى بعدما تطورت الوسائل ما تزال الكتابة هي الأساس عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، لذلك فإن عدم إجادة الإملاء يُعد عائقًا كبيرًا أمام تحقيق النجاح.