الأخبار المحلية

مكتبة الملك عبدالعزيز تدشن معرضها للخط العربي في الرياض والدار البيضاء وبكين

دشن المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، حفل افتتاح المعرض العالمي للخط العربي ظهر اليوم الثلاثاء ٩ مارس الجاري الذي تقيمه المكتبة بشكل متزامن بين الرياض وفرعيها في الدار البيضاء وجامعة بكين، بمشاركة أشهر الخطاطين المعنيين بالخط العربي وفنونه.

جاء ذلك برعاية وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وبحضور نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية “تشن وي تشينغ”، وكذلك رؤساء الهيئات الثقافية بوزارة الثقافة وعدد من الشخصيات المعنية بفنون الخط العربي.

وقال “بن معمر” في كلمة ضافية رحّب فيها بضيوف هذا الحدث الثقافي والفني المبدع: هذا المعرض العالمي يأتي استجابة لمبادرة وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود بأن يكون عام 2021 عام الخط العربي؛ في خطوة تعكس اهتمام المملكة العربية السعودية ومؤسساتها الثقافية والمعرفية، والوعي الكبير بأهمية العناية بموروثنا العربي الإسلامي الأصيل، لا سيما الخط العربي بوصفه أحد أهم سمات حضارتنا التي تفردت بها على بقية الحضارات والثقافات، وما زال مؤثرًا فاعلًا في عدد من اللغات الأعجمية التي تكتب حرفه كالبلوشية، والهاوسا، والكشميرية، والسندية، والأردية، والطاجكية، والتوسوكية، والفارسية، والبنجابية، والأذرية، وغيرها.. وباعتباره أحد أهم أشكال الفن العربي الأصيل، الشاهد على أناقة الحرف المرسوم، وتنوع أشكاله البصرية والفنية والجمالية، والمعزز لهويتنا الثقافية.

وأضاف: تاريخ الخط العربي، قد سجل أبرز من خدم الخط العربي وأظهر جمال حروفه وهندسها ونظّم سطوره ونمقها؛ مشيرًا إلى قطبة المحرر وابن مقلة وابن البواب وياقوت المستعصمي وحمد الله الأماسي والحافظ عثمان والخطاط راقم ومحمد سامي ومحمد شوقي وحامد الآمدي والخطاط هاشم محمد رحمة الله عليهم أجمعين، جنبًا إلى جنب مع الخطاطين السعوديين البارعين الذين أسهموا إسهامات رائعة مميزة في هذا الفن.

وأردف: يشرفني اليوم في هذه اللحظة التي نتلاقى فيها هنا في أجواء هذا الفن الزاهي العريق، الإعلان عن افتتاح هذا المعرض الفني الذي يتماهى مع جهود وزارة الثقافة، التي حددت ستة أهداف رئيسية، يتمحور حولها عام الخط العربي، تبدأ بإبراز فن الخط العربي بصفته فنًّا قائمًا بذاته، وتعزيز دور المملكة العربية السعودية كحاضنة للخط العربي، وراعية وداعمة له، وتعزيز ممارسات الخط العربي وتحفيزها على مستوى المؤسسات والأفراد، وتقديم الدعم للمتخصصين والموهوبين في الخط العربي، ونشر ثقافة استخدام الخط العربي بين النشء، إضافة إلى توحيد جهود القطاعات المعنية والمبادرات الفردية لخدمة فن الخط العربي؛ مشددًا على الدور الوظيفي لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة من خلال تنظيم هذا المعرض العالمي بالرياض وبفرعيها بالدار البيضاء وبكين الذي يعزز ثقافتنا وهويتنا الحضارية، ويجعلنا نتلاقى جميعًا على جسور رؤاها الإبداعية والفنية، في عمل متكامل يشكله الحرف والقلم والورق في فضاء محبب ورحّب لكل محبي الكلمة المكتوبة والمسموعة والمرئية. ولكل محبي الثقافة والمعرفة والإبداع.

من ناحيته، ألقى ناصر بن عبدالعزيز الميمون فنان الخط المعروف، كلمة باسم الخطاطين السعوديين؛ حيث شكر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على إقامتها لهذا المعرض المهم والمتنوع، وركز على سمات الخط العربي وما يحدثه من تأثير فني بصري له مكانته الإبداعية المتميزة.

وأشار إلى عناية المملكة بهذا الشكل الفني الذي يزيد من مساحة فنون اللغة والثقافة العربية والإسلامية.

وقد تم تسليم جوائز الفائزين بمسابقة الخط العربي التي كانت المكتبة قد أعلنت عنها من قبل في نهايات العام 202، وعددهم (17) فائزًا مثلوا مدارس الخط العربي الفنية المتنوعة، ثم قام الضيوف بجولة فنية في المعرض وشاهدوا أبرز معروضاته ومقتنياته.

يُذكر أن المعرض العالمي للخط العربي، مقرر استمراره حتى نهاية هذا العام 2021م. حيث تُعرض فيه لوحات متنوعة لأشهر وأمهر الخطاطين، ومخطوطات نادرة تبرز جماليات الخط العربي وأنواعه، بالإضافة إلى عملات نادرة من المسكوكات الإسلامية تمثل العصور الإسلامية المختلفة من مقتنيات المكتبة، وعرض مكتبة تضم أكثر من 200 كتاب عن جماليات الخط العربي وفنونه، ولوحات متنوعة بأنواع الخط بواسطة أشهر وأميز الخطاطين، ومخطوطات نادرة تبرز جماليات الخط العربي وأنواعه، كما تقام على هامشه مجموعة من الفعاليات الفنية المتعلقة بالخط العربي، بالإضافة إلى 15 ورشة عمل للمتقدمين في مجال الخط، والمبتدئين والناشئة، ومسابقة ارتجالية للأطفال، كما يتم عرض متجر لبيع الأدوات الخاصة بالخط العربي.