“العساكر” يكشف اختراق “الإخوان” للتعليم وسعيهم لطمس الهوية الإسلامية النقية
أكد مستشار رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للشؤون الفكرية الدكتور عبدالمجيد بن محمد العساكر، أن من سمات جماعة “الإخوان المسلمين”، أنهم لا يربطون الشباب بالعلماء الراسخين بحجة عدم علمهم بفقه الواقع وليس لهم اهتمام بقضايا المسلمين.
جاء ذلك في مستهل مشاركته بالندوة العلمية التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع جامعة جازان، يوم الثلاثاء، عبر البث المباشر بجامعة جازان، ضمن سلسلة الندوات العلمية لفعاليات المبادرة الدعوية للتأكيد على بيان هيئة كبار العلماء في التحذير من خطر جماعة “الإخوان المسلمين”، التي تواصل تنظيمها بالتعاون مع وزارة التعليم ورئاسة أمن الدولة، بمشاركة مختصين وأكاديميين من الجهات المشاركة بالمبادرة.
وحذر “العساكر” من أساليب جماعة “الإخوان” الإرهابية وخروجهم بمظهر المسالم والمحب لوطنه حتى يتمكنوا، مشيراً إلى أن قادتهم كانوا يثنون على الملك فاروق بالقصائد والمدح في صحفهم الخاصة حتى تمكنوا وتم الثقة بهم وبعد التمكن، قاموا بتدبير الانقلاب عليه مع تنظيم الضباط الأحرار .
واستشهد “العساكر ” بكلام أحد كبار قيادي جماعة الإخوان المسلمين، عبدالله ناصح علوان، في كتابه عقبات في طريق الدعاة “نتغلغل حتى تأتي مرحلة التنفيذ ولحظة الحسم”.
وبين “العساكر” أن الجماعة عملت وبوقت مبكر على اختراق مؤسسات التعليم في عدد من الدول العربية، حيث ذكر حين تولى كمال الهلباوي القيادي الإخواني السابق والمتحدث باسم التنظيم الدولي منصب رئيس لجنة مستشاري بناء المناهج المدرسية في وزارة المعارف السعودية على مدى خمس سنوات ما بين عام 1982 وحتى عام 1987.
وكشف “العساكر” أنه خلال تلك الفترة تم إدخال هذه الكتب بشكل رسمي للمدارس السعودية، ومن بينها “العقيدة الإسلامية” و”الوصايا العشر” لحسن البنا و”معالم في الطريق” لسيد قطب، “الإنسان بين المادية والإسلام” لمحمد قطب، وكتاب “الجهاد في سبيل الله” لأبو الأعلى المودودي وحسن البنا وسيد قطب، و”قبسات من الرسول” لمحمد قطب.
وذكر “العساكر ” قولاً لمنظر الإخوان وأبرز قادتهم المعاصرين وهو يوسف القرضاوي حين كتب في إحدى مذكراته التي نشرها بموقعه وهو يثني على اختراق الإخوان المسلمين للمناهج الدراسية: “ورأينا إخوة من الأساتذة التربويين في وزارة المعارف، وقد شكلت منهم لجان لتغيير المناهج التقليدية، إلى مناهج معاصرة”.
وشدد على ضرورة الحذر من الجماعة وقطع الطريق أمامهم في مختلف مؤسسات الدولة والتعاون مع الجهات المختصة لفضح مخططاتهم وتوعية المجتمع بخطرهم.