الأخبار المحلية

“المسند” يكشف سيناريو الاضطرابات الجوية المتوقعة خلال الـ72 ساعة القادمة

توقّع أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم مؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية “تسميات”، الدكتور عبدالله المسند، سيناريو الاضطرابات الجوية خلال الـ72 ساعة القادمة.

وتفصيلاً، أوضح “المسند” أنه يُتوقَّع أن يبدأ الاضطراب ضعيفًا يوم الخميس، ويشتد ‏الجمعة، وقد يزول السبت عن الشمال والوسط، ثم يتوجه الغبار باتجاه الجنوب. وقال: “الاضطراب الجوي القادم معتاد مثل هذه الأيام، ولا يوجد في إيقاعاته ما يُستغرب أو يُستنكر”.‏

وبيّن “المسند” أن الاضطراب الجوي يعود إلى صراع وتصادم بين كتلتَين هوائيتَين، باردة قادمة من الشمال الغربي، ودافئة تتربع فوق أجواء السعودية، خاصة في الشرق والوسط، ‏وبؤرتها تتمثل بمركز لمنخفض جوي عميق، يتمحور شرق السعودية. ويُتوقَّع أن تصرع الباردة الدافئة، وتتغلب عليها فوق أجواء السعودية، وذلك يوم الجمعة. والصراع ‏العنيف ـ والله أعلم ـ سينتج منه إثارة الغبار على نطاق واسع في الشمال والشرق والوسط والغرب، ثم جنوب الوسط.

وتابع: “الاضطراب يبدأ ضعيفًا يوم الخميس، ويشتد ‏الجمعة، وقد يزول السبت عن الشمال والوسط، ثم يتوجه الغبار باتجاه الجنوب. والمتابعة الآنية ستكون هناك بإذن الله تعالى”.

وردًّا على تساؤل الكثير عن السفر، وعن إقامة المناسبات في الخارج، أو التنزه في البر؟ رد المسند: “التقرير بين يديك، والقرار لك”. لافتًا إلى أنه من المتوقع أن تشمل الاضطرابات الجوية كلاً من: السعودية، دول الخليج، اليمن، الأردن، فلسطين، سيناء، سوريا، العراق، إيران وجنوب تركيا.

وأفاد أستاذ المناخ بأن الرياح متقلبة حسب المكان والزمان، وعلى وجه العموم ستكون شمالية، وشمالية غربية، وغربية معتدلة إلى باردة (وهذه تمثل الكتلة الباردة)، في حين يمثل الكتلة ‏الدافئة الرياح الجنوبية والجنوبية الغربية.

وأفاد الدكتور المسند بأن اختلاف مراكز الضغط الجوي يحرك الرياح؛ إذ تهب الرياح من مركز الضغط الجوي المرتفع ‏H‏ (البارد) إلى مركز الضغط الجوي المنخفض ‏L‏ (الحار).

‏وعن الفرق بين سرعة الرياح وهبات الرياح؟ قال المسند: “يقصد بمصطلح هبات الرياح (‏Wind Gust‏)‏‎ ‎نفحة رياح قوية وقصيرة وفجائية، تليها ضعف في الرياح، تبلغ سرعتها 30 كم / ساعة فما فوق، وتستمر ‏لنحو 20 ثانية ‏تقريبًا”.‏

وأكمل: “السبب العلمي ـ والله أعلم ـ لهبات الرياح القوية، وكونها تأتي بشكل موجات متتالية، تقوى ثم تضعف، هو احتكاك الرياح في الأرض في جبل أو مبنى أو أشجار، وأحيانًا الإشعاع الأرضي، وأحيانًا رياح القص”.