الأخبار المحلية

9 ملايين دخول نشط.. جامعة أم القرى تبلور نجاحها في “التعلم الإلكتروني”

أكد رئيس جامعة أم القرى الدكتور معدي بن محمد آل مذهب؛ أن الجامعة سطرت خلال عام كورونا قصة نجاح متمثلة في سلسلة إنجازات على مستوى الخدمات التعليمية، والبحثية، والإدارية، تروي سطورها بيئة التعلم الإلكترونية بتسجيلها 9 ملايين دخول نشط للطلبة على منصَّات التعلُّم، لتؤكد جاهزية الجامعة وتمكنها من تقديم رسالتها التعليمية في مختلف الظروف، متوسمة بإمكاناتها التقنية وخبرات كوادرها وهيكلها الإداري.

وأرجع “آل مذهب” نجاح الجامعة في إدارة البيئة التعليمية إلكترونيًّا إلى دعم الحكومة الرشيدة -أيَّدها الله- بقيادة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وحرصهما في المقام الأول على صحة المواطن والمقيم في الوقت الذي تستمر فيه الحياة الطبيعية وفق مقوماتها ومتطلبات العيش فيها.

كما عدّ مؤازرة وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، ونائبه لشؤون الجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد السديري، عصب نجاح التعليم في السعودية بشقيه العام والجامعي، وتوجيهاتهما لاستمرار مسيرة العطاء ضمن خطة شاملة مبنية على تطوير المخرجات التعليمية والوقوف على جاهزية الأنظمة الإلكترونية، مشيدًا بجهود منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين، وحرص الطلبة على التميز في تحصيلهم الدراسي باعتبارهم نواة النجاح ورواده.

بدوره كشف وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عامر الزايدي، سعي الوكالة ممثلة في عماداتها المساندة إلى استمرار عجلة الاندماج التعليمي بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة خلال مرحلة التعليم عن بعد، وتجسير التواصل الأكاديمي بينهم؛ لضمان نجاح خطط المقررات الدراسية ومتابعة أنشطة الطلبة وبرامج تطوير المخرجات التعليمية بما يواكب التطور العلمي واحتياجات سوق العمل، مؤكدًا حرص الوكالة على تسخير التقنية الحديثة وتقديم برامج تعليم عن بُعد ذات جودة متميزة.

من جهته أوضح عميد عمادة التعلُّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد الدكتور خالد المطيري، أن العمادة مع بداية أزمة كورونا وضعت خطة طوارئ بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة بالجامعة؛ لإدارة بيئة التعلم الإلكتروني ودعم التحول إلى التعليم الرقمي بشكل كامل، وتهيئة الأنظمة التعليمية الإلكترونية، بتوفير منظومة تدريبية متخصصة لتحقيق أهداف الجامعة الاستراتيجية، وضمان استمرار العملية التعليمية.

ولفت “المطيري” إلى تفعيل أكثر من 300 برنامج أكاديميٍّ للدرجات العلمية كافَّة، منذ صدور قرار تحويل العملية التعليمية عن بُعد، إضافة إلى عقد خطط تدريبية للكوادر الإدارية والأكاديمية والطلبة، بلغت نحو 500 دورة تدريبٍ لأكثر من 14 ألف منسوب من أعضاء هيئة التدريس، والطلبة، بهدف التعريف بآلية استخدام المنصَّات التعليمية.

وأجرت الجامعة مع بداية أزمة كورونا وتحويل الدراسة إلكترونيًّا مسحًا اجتماعيًّا لاستقصاء الإمكانيات المالية لطلبتها ومقدرتهم على توفير أجهزة حاسوبية، فوزعت 500 جهاز لوحيٍّ بالتعاون مع البريد السعودي، لضمان سير العملية التعليمية وحضور طلبتها في الفصول الافتراضية.

كما وفرت لأعضاء هيئة التدريس بالتخصصات العملية 700 جهاز قارئ مستندات تعينهم على تقديم المادة العلمية بما يحقق متطلبات المقررات على الفصول الافتراضية، علاوة على إطلاق خدمة الوصول للمختبرات في مختلف تخصصات العلوم والهندسة؛ لتسهم في تلبية احتياجات الطلبة والباحثين.

وأرست الجامعة بيئة تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة من طلبتها تتضمن سلسلة خدمات إلكترونية وأنظمة مخصصة بتصميم المقررات الدراسية وإنتاج فيديوهات بلغة الإشارة استفاد منها أكثر من 300 طالب وطالبة.

وارتأت الجامعة أهمية تعزيز الصحة النفسية في مختلف المجالات التي تحقق الاستقرار النفسي لدى طلبتها وكوادرها في ظل تداعيات الأزمة، فقدمت حلقات متخصصة في الإرشاد الأكاديمي النفسي والاجتماعي، ودورات تثقيفية في التعاطي مع المرحلة، فضلًا عن تخصيص مركز للاستشارات النفسية عن بعد، يضم نخبة من الأكاديميين والمتخصصين عبر قنوات اتصال متعددة.

وهيأت الجامعة غرفة عمليات للدعم الفني حققت خلال عام 75 ألف طلب عن طريق تطبيق الواتساب، بينما قدمت 5 آلاف طلب عبر البريد الإلكتروني، واستقبال أكثر من 3 آلاف تذكرة عبر أنظمة الجامعة الإلكترونية.

يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) نشرت مؤخرًا على موقعها الرسمي تقريرًا لجهود وزارة التعليم في مواجهة آثار جائحة كورونا؛ بما يبرز دور المملكة في إدارة أزمة كورونا وتخفيف تداعياتها على المستوى الإقليمي والعالمي؛ ما أدى إلى ضمان استمرار الحياة على أرضها دون توقف، ولاسيما العملية التعليمية لأكثر من 7 ملايين طالب وطالبة في التعليم العام والجامعي والتدريب.