مات الأب بـ”كورونا” والأم تصارع المرض.. قصة شائعة حرمت أسرة بمكة من اللقاح
يعد الشخص المحرّض، أو ناقل الشائعات، أحد المؤثرين على قرارات الآخرين المصيرية، دون الاستناد إلى الأبحاث والمصادر الرسمية، ولعلنا هنا نتطرق إلى الذين يشككون في مأمونية لقاحات فيروس كورونا دون مستند علمي وطبي؛ وكيف أثّروا بتلك الشائعات بجهل أو من دون جهل على المجتمع لتكون النتائج وخيمة على من صدقوا وصفقوا لمثل هذه الروايات والقصص المفتعلة والمتداولة، والتي يجب أن تتضافر الجهات والمجتمعات في ردعها خصوصًا في زمن الكوارث.
وفي هذا التقرير تأخذكم “سبق” إلى أصعب القرارات في ظل انتشار الشائعات المصطنعة تجاه لقاحات فيروس كورونا المستجد، وكيف تحوّل موعد لأخذ اللقاح لأسرة بمكة المكرمة إلى كارثة انتهت بوفاة رب الأسرة ودخول الأم إلى العناية المركزة بسبب الإصابة بالفيروس، كانت تريد من اللقاح وقاية بعد الله من هذا الفيروس القاتل، غير أن الشائعات المنتشرة والخوف من اللقاحات أدت إلى التخلّف عن موعد اللقاح ورفضه كل ذلك بسبب تلك الشائعات، ليُصاب أفراد الأسرة المكلومة بالفيروس وتفقد حنان الأب بينما تصارع الأم المرض داخل العناية المركزة بأحد مستشفيات العاصمة المقدسة.
وفي تغريدة لمتحدث التجمع الصحي بمكة المكرمة حاتم المسعودي، تفاعل معها وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، قال فيها “المسعودي” راويًا قصة الأسرة المكلومة: “شخص توفر لوالديه موعد للحصول على لقاح كورونا قبل شهرين، وبسبب الشائعات، والخوف من اللقاح، تم رفض الموعد، وقبل أسبوعين أُصيبت الأسرة بفيروس كورونا، وقبل يومين توفي والده، ووالدته في العناية الحرجة”.
وختم بقوله: “الدولة حفظها الله وفرت كل شيء الدور الآن على الجميع للمسارعة بالحصول على اللقاح”.
وكان قد أكّد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، أمس، أن جميع اللقاحات المستخدمة في المملكة أظهرت حماية عالية من الإصابة_بحمد الله_ بعد أسبوعين من أخذ اللقاح، ومأمونية كبيرة.
وقال: “أنصح الجميع بالمسارعة في أخذ اللقاح لحماية أنفسهم من هذا الفيروس الخطير”.
وحثت “الصحة” الجميع، على سرعة المبادرة للحصول على لقاح كورونا عبر مراكز اللقاح المنتشرة في مناطق المملكة كافة، والتسجيل من خلال تطبيق “صحتي”، مؤكدةً أن اللقاحات المعتمدة في المملكة فعّالة وآمنة.