الأخبار المحلية

“تعليم الرياض” يناقش الآثار الصحية لاستخدام الأجهزة الذكية على الطفل

كشفت ندوة “الآثار الصحية لاستخدام الأجهزة الذكية على الطفل” أهمية الأجهزة الذكية للطفل في تقديم المعلومات والأفكار وتنمية مواهبه، وتوسيع مداركه، ومدى مساهمتها في نموه الذهني والنفسي.

وحذرت الندوة -التي نفذتها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، بالتعاون مع المستشفى السعودي الألماني (عن بعد)، من حالة إدمان الأجهزة الذكية عند الأطفال، والذي يتمثل في أعراض تظهر في حياة الطفل كعدم الشعور بالوقت أو بالآخرين من حوله عند الاستخدام، والميل إلى العزلة والمكوث بالمنزل، وقلة التواصل مع الآخرين، وضعف في الأنشطة الرياضية أو الاجتماعية، وقد تقود إلى اكتساب سلوكيات سلبية، مثل عدم الانقياد لأوامر الوالدين والعنف.

وأوضح مدير إدارة الشؤون الصحية المدرسية بتعليم الرياض، الدكتور حمد الهاجري، أن الندوة قدمت عددًا من الأساليب للحد من تفاقم سلبيات استخدام الأجهزة الذكية لدى الأطفالن وتدارك خلل الإفراط في استخدام الطفل للأجهزة الذكية، من خلال التركيز على الدور الأساس للوالدين والمعنيين بمتابعة الطفل ورعايته للوصول إلى نتيجة إيجابية بتوفير القدوة الجيدة للطفل، من خلال نموذج سلوك الأبوين في استخدام الأجهزة الذكية. مشيرًا إلى أن مرحلة الطفولة مرحلة مهمة لتشكيل شخصية الطفل وتنمية مهاراته مع مراعاة التدرج في أساليب المعالجة، وتشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة الرياضية والترويحية مثل الرسم واللعب بالرمل، وحل الألغاز وغيرها والتشجيع على المشاركة الاجتماعية والأسرية، والحرص على مشاركة الطفل في أنشطته وألعابه بما في ذلك الألعاب الإلكترونية.

وبيّن “الهاجري” أن الندوة تطرقت إلى أهمية مناقشة الوالدين للطفل وتبيين مدى خطورة الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية والاتفاق على عدد الساعات التي يقضيها يومياً مع الأجهزة حفاظًا على سلامته.

وأوصت الندوة الوالدين بتشديد المراقبة والمتابعة المستمرة، مع التأكيد على أن يتوافق ذلك مع الثقة الممنوحة له، وأن تكون نوعية البرامج التي يشاهدها الطفل تتناسب وفئته العمرية، وتشجيع الوالدين للطفل على فتح باب الحوار في مختلف المواضيع التي تثير اهتمامه، واتباع الإرشادات الصحية عند استخدام الأجهزة كضبط إضاءة الغرفة، وتجنب انحناء الرقبة، ووضع شاشة الجهاز بوضع متساوٍ مع مستوى العين، و أخذ وقت بشكل متكرر لراحة العين، إضافة إلى دعم الطفل والتأكيد عليه بضرورة إبلاغ والديه في حال تعرضه لأي وسائل تهديد أو مواقف تثير الخوف والريبة.