الأخبار المحلية

باحث: الرضاعة الطبيعية مانع للإصابة من السرطانات والسمنة والجلطات

كشف استشاري طب باطني، أن الرضاعة بالحليب الصناعي (سكر دهون بروتين) تسبب السمنة للطفل وزيادة في الخلايا الدهنية حجماً وعدداً فينشأ الطفل سميناً، لاسيما وأن التقارير تقول إن هناك حوالي 2 مليون طفل سمين بالمملكة معرضين للإصابة بالسكر من النوع الأول أو الثاني بحلول 2030، إن لم تتخذ التدابير الوقائية لهم ومنها الرضاعة الطبيعية، وأن هناك حوالي 3 ملايين طفل يتوفون في دول العالم الثالث بسبب الرضاعة الصناعية التي تسبب التهاب الأمعاء والمسالك التنفسية عند الأطفال فضلاً عن الأمراض الأخرى ومن أهمها نقص المناعة في الجسم.

وأرجع استشاري الطب الباطني والباحث في التفسير الطبي للقرآن والحديث النبوي د. محمد الحبال، خلال لقاء -عن بعد- في ديوانية الأطباء مساء أمس الأول، بعنوان (الرضاعة الأمومية في الطب والتعاليم الإسلامية)، أسباب الارتفاع في سمنة الأطفال إلى الإعراض عن الرضاعة الطبيعية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الرضاعة الطبيعية تقلل من الإصابة بسرطان الثدي والرحم والمبيض عند الأم، وهذا مثبت علمياً في الأبحاث والدراسات.

ولفت الحبال في ذات السياق، إلى أن الرضاعة الطبيعية من خلال دراسة أجريت على أطفال يستخدمون الرضاعة الطبيعية وآخرين يستخدمون الرضاعة الصناعية وجد أن تحسن معامل الذكاء والقابلية الذهنية والعقلية لدى أطفال الرضاعة الطبيعية يفوق أطفال الحليب الصناعي بنحو عشر درجات، موضحاً د. الحبال، أن الطفل ذا الرضاعة الطبيعية ينشأ مستقراً نفسياً، حيث تقلل الرضاعة الطبيعية الأمراض النفسية والعضوية.

وكشف بأن مادة اللباء الصمغية الصفراء التي يفرزها حليب الأم أول ثلاثة أيام بعد الولادة قبل تكون الحليب تحتوي على كمية هائلة من الأجسام المناعية بنسبة 95% ومقاومة الفيروسات والبكتيريا، إلى جانب أن الرضاعة الطبيعية الأمومة تحمي النساء من أمراض القلب، وتوفر الجهد والمال للأسرة، وتحمي الأم بعد توقف الطمث “المتلازمة الأيضية” من السمنة وأمراض السكري وضغط الدم والجلطات الوعائية الدموية.

وطلب الحبال من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة وخطباء المساجد المشاركة في التوعية بأهمية الرضاعة الأمومية في خطبهم والتوعية بهذه الأهمية لأطفالنا والتركيز على الآباء بتشجيع زوجاتهم لأهمية الرضاعة الطبيعية، ومنحهن إجازات لستة أشهر لعمل الرضاعة الأمومية الطبيعية بالتنسيق مع الأجهزة ذات العلاقة لتشجيع الرضاعة الطبيعية، حيث وجد أن دول العالم الثالث تنفق حوالي 2 مليار دولار سنوياً لشراء الحليب الصناعي ويمكن تحويل هذه المبالغ والاستفادة منها في مشاريع صحية وقائية وعلاجية وتربوية حيوية.