جامعة شقراء تطلق برنامجها الثاني مبادرة تأهيل الكوادر الطبية لمواجهة كورونا
أكد رئيس جامعة شقراء الدكتور علي بن محمد السيف أن تعامل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بحزم وحسم في مواجهة جائحة كورونا منذ بدايتها واتخاذ ما تقتضيه الحاجة من إجراءات احترازية، والتعامل الفاعل والمنجز مع ما فرضته ظروف الجائحة، كان له أكبر الأثر في الحد من تفشي الفيروس في بلادنا الغالية.
جاء ذلك خلال افتتاح “السيف”، لفعاليات البرنامج الثاني من مبادرة تأهيل الكوادر الطبية لجائحة كورونا”، 2nd SURE WEBINAR والذي نظمته الجامعة، ممثلة في كلية الطب بشقراء وكلية الطب بالدوادمي، على مدى يومين بمشاركة 12 من المختصين في المجال الطبي، بهدف تسليط الضوء على آخر المستجدات فيما يخص جائحة كورونا بشكل علمي.
وأوضح الدكتور “السيف”، خلال كلمته في افتتاح البرنامج أن قطاعي الصحة والتعليم بالمملكة كان لهما النصيب الأكبر في الاهتمام والدعم الذي قدمته الدولة خلال هذه الجائحة، بما جنب وطننا انتشار وتفشي هذا الفيروس الذي عانت بسبب ويلاته دول عظمى باغتتها هذه الجائحة، لكن بلادنا رعاها الله ظلت وستظل بإذن الله صامدة في وجه هذا الخطر عافانا الله وكل البلدان من شروره وعواقبه.
وأشار “السيف” إلى أن هذه المبادرة تأتي في فترة دقيقة من التعامل مع هذه الجائحة في ظل ظهور موجات جديدة منها، ومع بدء تداول اللقاحات المضادة للفيروس، للمساهمة في نشر الوعي بأهميتها والتعريف بها، كما تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الجامعة من خلال إقامة مثل هذه الندوات والفعاليات وتفعيل دورها المجتمعي، مقدمًا الشكر لكلية الطب بشقراء وكلية الطب بالدوادمي وكل المنظمين والمشاركين والحضور، كما قدم الشكر لكل كوادرنا الطبية في مملكتنا الغالية، داعيًا الله جل وعلا أن يوفق الجميع لما فيه الخير لبلادنا الغالية، وأن يحفظ وطننا وقيادتنا ويرفع عنا الوباء وسائر الأمم.
من جهة أخرى، رحّب عميد كلية الطب بشقراء الدكتور فراس بن منصور المرشد، بالمشاركين في هذه المبادرة التي أطلقتها كليتا الطب بجامعة شقراء بالإضافة إلى طب الدوادمي لتأهيل الكوادر الطبية خلال جائحة كورونا، وتضمنت عدة برامج، استفاد منها عدد كبير من الطلاب والممارسين الصحيين بالنطاق الجغرافي للجامعة، مشيرًا إلى أن البرنامج يتضمن جلسة حوارية ضمن الجلسة الافتتاحية باللغة العربية ومخصصة للمجتمع المحلي، بهدف زيادة الوعي المجتمعي حول الجائحة.
كما تحدث وكيل كلية الطب بالدوادمي للشؤون التعليمية الدكتور عادل بن إبراهيم السنيد ، عن الإجراءات التي اتخذتها المملكة لمواجهة كورونا، استعرض خلالها جهود المملكة وتسخير كل إمكاناتها في مكافحة جائحة كورونا الجديد ومعالجة الآثار المترتبة عليها إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة، موضحًا أن المملكة تعد مــن أوائــل الــدول التــي بــدأت الإجراءات الاحترازيــة استشــعارًا منها لخطـورة هذا التفشـي الذي ما لبث أن تحول لجائحة عالميـة خلال فترة قصيرة.
وبيّن “السنيد” أن الاستجابة السريعة والتعامل المبكر مع الجائحة جاء من خبرات المملكة التراكمية في إدارة الحشود وتقييم المخاطر لضمان سلامة الحجاج والمعتمرين والزوار كل عام، مستعرضًا الإجراءات والقرارات السريعة التي تم اتخاذها وصولاً إلى توفير اللقاحات الفعّالة مجانًا فور اعتمادها من الهيئات المختصة، كما سلط الضوء على التطبيقات الحديثة المتقدمة التي تم تفعليها في كل القطاعات، وجهود الأطباء والكوادر الصحية في المملكة.
بعد ذلك، تم عقد جلسة حوارية استهدفت فئات المجتمع المختلفة بكل أطيافها لتفنيد الشائعات ودحضها وإيضاح الحقائق حول فيروس كورونا على أسس علمية، وأكد خلالها الدكتور علي دراج أن جميع اللقاحات المعتمدة في المملكة فعّالة وآمنة وحث الجميع على المبادرة لأخذ اللقاح ونوه بأن المعلومات الأكيدة تؤخذ من المصادر الرسمية، فيما تناول الخبراء المشاركون في الجلسة فعالية اللقاح ومأمونيته وما يثار حول ذلك من الشائعات وفي نهاية الجلسة تمت الإجابة عن الأسئلة الشائعة المهمة وبشكل تفاعلي مع الحضور، والاستماع إلى أسئلة الحضور والإجابة عنها.