ردم التصدع وعودة القوافل بسلام.. صورة “الإرشاد الأسري” بتوقيع “النتيفات”
قال الباحث الاجتماعي حمد النتيفات: إنه في ظل التغيرات الاجتماعية المتسارعة والانفتاح التقني وتغير الأدوار الأسرية لأعضاء النسق الأسري ومنظومة المجتمع بشكل عام؛ فإن ذلك يفرز سلوكيات وظواهر اجتماعية تتطلب التعامل معها بأسلوب إرشادي اجتماعي محترف؛ حتى يقلل ويحد من آثارها على مستوى الأفراد ومؤسسة الأسرة والمجتمع.
وأضاف في حديثه لـ”سبق”: “الإرشاد الأسري هو أسلوب علاجي لأي خلل أو تصدع يصيب الأسرة نتيجة أي خلافات تحصل فيها، ويقوم بردم تلك التصدعات بأسلوب علمي مهني، ويفتح نوافذ للحلول وصنع نقطة حل يقترب منها الأطراف وتعود قافلة الأسرة إلى موطنها بسلام وتفاهم وقبول، وكذلك يعتبر الإرشاد الأسري، أسلوبًا وقائيًّا للأسرة والمجتمع من الخلافات والتفكك، وتكوين الأسر الجديد “الزواجية” بوعي ومعرفة وإدراك لما قد تتعرض له والتعامل مع الأزمات بصبر وحكمة وتروٍّ وهذا ما يقدم في بعض الدورات لتأهيل المقبلين على الزواج الطرفين “الشاب والفتاة”.
وتابع: “لذلك فمعرفة أهمية الإرشاد الأسري مهمة لأفراد المجتمع بشكل عام، وهذا ما لمسناه في الفترة الأخيرة من الإقبال على الإرشاد الأسري بطلب التنوير والاستبصار في هذا المجال من العملاء، وكذلك يعزز الجانب التنموي للأسرة ويساعدهم في دعم نقاط القوة واستثمار المقومات لدى أفراد الأسرة بما يعود بالنفع على منظومة الأسرة، والأهم أن يقدم الإرشاد الأسري من قِبَل أخصائيين اجتماعيين أو مستشارين في الأسرة ومؤهلين تأهيلًا أكاديميًّا ومهنيًّا في هذا المجال وفق لائحة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وأن يعرف المسترشد من هو المرشد الذي يتقدم له ويطلب منه الخدمة”.
وأردف: “هناك ولله الحمد توسع في بعض الجامعات في إنشاء البرامج العلمية ودبلوم عالٍ في تخصص الإرشاد الأسري، يتدرب من خلالها الطالب على الجانب النظري والميداني في الإرشاد الأسري حتى يتخرج وهو مستعد وكفء لتقديم خدمات الإرشاد”.
واختتم: “مجتمعنا هو بيتنا الكبير وكل عضو منا داخل النسق الاجتماعي له دور بنائي وظيفي للقيام به من شأن استمرار المجتمع وقيامه بخدمة اعضائه”.