“المقبل” يفتتح برنامج “نبيه” لتحصين الأطفال من التحرش
افتتح مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن بن فهد المقبل، برنامج “نبيه”، لتحصين أطفالنا من التحرش، الذي أقامته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالخبر الجنوبية “إشراق” افتراضيًا، عبر برنامج “زوم”، مساء الأربعاء 17 مارس بمشاركة نخبة من المتخصصين والمتخصصات في جانب الطفولة.
وقدم “المقبل”، خلال افتتاحه البرنامج، الشكر للجنة إشراق على هذه المبادرة المهمة، مؤكداً أن أغلب الاستكشاف وبدايات التحرش تبدأ في محيط الأقارب من الأقارب وممن يؤمن جانبه إذا ضعف الوازع الديني والسلوك الذاتي المتأثر بمؤثرات كضعف مستوى العيب أو عدم الاحتشام المقبول أو الأحاديث التي بها ألفاظ غير أخلاقية أو ارتباط بصحبة فيها انحلال أخلاقي وممارسات تذيب القيم، وكذلك ضعف المتابعة والتتبع والسؤال وعدم تلبية حاجات الأطفال، وترديد عبارات الحب التي يبحث عنها خارج إطار الوالدين وأخرى تتعلق بالتقنية والمؤثرين في برامج التواصل الاجتماعي.
من ناحيتها، قالت الدكتورة سارة بنت عمر العبدالكريم عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان خلال الجلسة التي شاركت فيها: عصر الثورة الصناعية الرابعة أو الخامسة إن صح التعبير، والتعلم عن بعد لم يعد الحديث مع الطفل حول حمايته لنفسه من مخاطر التقنية بخيار للمربي.
وأضافت: حماية الطفل هو حق من حقوقه الأساسية التي ضمنتها له الدولة بأنظمتها وتشريعاتها، وبقي المربي ليلعب دوره الأعظم في كفالة هذا الحق بالتوعية والمتابعة والإرشاد.
بدوره، قال الخبير التربوي في الطفولة المستشار عبدالله الحسين: من الأمور الإيجابية الوقائية التي يجب أن يمارسها الآباء والأمهات من أجل وقاية الطفل من خطورة التحرش سواء اللفظي أو الجنسي هو تعليم الطفل في الطفولة المبكرة كيفية احترام خصوصيته بأسلوب بسيط وجاذب، وكذلك تفعيل الحوار الممتع مع الطفل وخلق مساحة آمنة له يتعايش فيها مع الأشخاص الموثوقين الذين يمكنه اللجوء لهم عند وقوع خطورة التحرش.
وأضاف: معظم ما يعانيه الأطفال والمراهقون هو ما يسمى بالجوع العاطفي الذي يحصل من قبل الآباء والأمهات والمربين في تقصيرهم لإشباع الطفل عاطفياً من تقبيل واحتضان ورفق ولين بشكل مستمر، وهذا السبب الأهم الذي يجعل معظم الأطفال يبحثون عنه في خارج المنزل.
في سياق متصل، قال الخبير خالد بن محمد التركي: التحرش الإلكتروني يُعد من أسرع الجرائم نموًا في العالم، فخطوات المتحرش هي التعرف والإعجاب والكلمات الرومانسية والكلمات الخادشة ثم إرسال الصور.
وأضاف: من أهم وسائل الوقاية من التحرش الإلكتروني، تنمية الرقابة الذاتية، وتأمين أجهزة الأطفال تقنيًا، وإشعار الطفل بالأمان، والتعرف على حجب المواقع المسيئة، مضيفًا أن الجهاز اللوحي وسيلة للتطور والسهولة وليست لخدش براءة الطفولة.
من جهتها، قالت المدربة في مجال الأسرة نورة العجلان: يجب أن تتصرف الأم من أول محاولة للتحرش بطفلها وتواجهه بهدوء ولا تتجاهل الموقف حتى لا يتكرر التحرش.
وأكدت أهمية تعليم الطفل على أجزاء جسمه الحساسة بشكل تدريجي حتى ثلاث سنوات ونص، وتوعيته بعدم لمس تلك الأجزاء من أي شخص كان، وكذلك إخبار الطفل بضرورة جعل مسافة آمنة بينه وبين الآخرين، وأن لا يذهب مع أشخاص لا يعرفهم.
وفي نهاية البرنامج الذي أدار جلساته الإعلامي صالح العجرفي؛ قدّم رئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية بالخبر “إشراق” خالد البلاهدي الشكر لمدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل، وجميع المتحدثين والمتحدثات في البرنامج، وكذلك الحضور الافتراضي.
وقال: برنامج “نبيه” لتحصين الأطفال من التحرش يأتي ضمن البرامج النوعية التي تحرص اللجنة على تنفيذها لتوعية المجتمع من كافة المهددات التي تؤثر في السلوك المجتمعي، لاسيما ما نشهده من ثورة معلوماتية كبيرة وما يتم من خلالها من نشر برامج ومقاطع خادشة للحياء وفيها تحرش مباشر بالأطفال والتي تعد جريمة بشعة تحظرها كافة الأنظمة والقوانين، كونها تمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الطفل، مما يتطلب أهمية تضافر جهود جميع الأطراف لتتبع المجرمين ومحاسبتهم.