“التويجري”: “عالمي السعادة” فرصة لتخفيف المعاناة عن المتضررين من الكوارث
اعتبر أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ الاحتفال باليوم العالمي للسعادة يوم 20 مارس 2021 تحت شعار “سعداء معاً” سانحة لتكريس الجهود لتخفيف المعاناة الإنسانية للفقراء والمتضررين من الكوارث والأزمات؛ وإسعاد الناس وتوفير الرفاهية لهم ونشر الإيجابية بينهم ورسم الابتسامة على وجوههم.
وتفصيلاً، أكد الدكتور “التويجري” أن السعي إلى تحقيق السعادة يظل هدفاً إنسانياً؛ وقال: إن اهتمام الشخص بالعطاء ومد يد العون للآخرين يشعره بالسعادة أكثر من غيره؛ ولعل احتفال العالم بهذا اليوم هو اعتراف دولي بأهمية السعادة بوصفها قيمة عالمية يتطلع إليها البشر؛ ويهدف لتكريس حق الإنسان في أن يكون سعيداً من خلال اتباع نهج شمولي يحقق أهداف التنمية المستدامة للرؤية العالمية 2030 وهي القضاء على الفقر والجوع؛ الصحة الجيدة والرفاه؛ التعليم الجيد؛ المساواة بين الجنسين؛ المياه النظيفة والنظافة الصحية؛ طاقة نظيفة وبأسعار معقولة؛ العمل اللائق ونمو الاقتصاد؛ الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية؛ الحد من أوجه عدم المساواة.
وأشار “التويجري” إلى أن السعادة حق أساسي من حقوق الإنسان، لا بد من العمل لتأمينه لكل البشر؛ وبخاصةً المشردون من اللاجئين والنازحين؛ حيث إنهم في حاجة لزيادة الاهتمام بهم وإسعادهم وتعزيز فرص إعادة توطينهم؛ كونهم اضطروا إلى الفرار من بلدانهم هروباً من النزاعات والصراعات المسلحة؛ سالكين طرقاً محفوفة بالمخاطر حتى وصلوا إلى مخيمات تفتقر للحد الأدنى من المتطلبات المعيشية الأساسية للحياة.
وأضاف: بلغ عدد اللاجئين في نهاية عام 2019 نحو 70 مليوناً 40% منهم بالمنطقة العربية؛ وهم في حاجة إلى لفتة إنسانية ترسم الابتسامة على وجوههم؛ وإبراز همومهم وقضاياهم؛ وبحث سبل تقديم المزيد من العون والمساعدة لهم؛ وتلبية كافة حقوقهم؛ وتأمين فرص التعليم لأبنائهم لكيلا يفوت عليهم قطار التعليم ويكونوا في منأى عن أصحاب الأفكار الهدامة المضللة.
وأوضح أن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تسعى إلى تحقيق السعادة للجميع انطلاقاً من مبادئها الأساسية السبعة.
وأبان “التويجري” أن المستشار الخاص للأمم المتحدة “جايني ليان ” قد طرح في عام 2011 فكرة تحديد يوم عالمي للسعادة بهدف تذكر الأسباب التي تجعل الناس سعداء؛ وقاد حملة لتشكيل تحالف عالمي يضم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة؛ وحصل على موافقة الأمين العام السابق للأمم المتحدة بأن كي مون على دعم مفهوم تحديد هذا اليوم، وفي 28 يونيو 2012 تبنته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالإجماع، وتم اختيار 20 مارس من كل عام موعداً للاحتفال بهذا اليوم باعتباره يوافق يوم الاعتدال الربيعي الذي يحصل في الوقت الذي يمر فيه خط الاستواء الأرضي من خلال قرص الشمس.