قد تقضي على “كورونا”.. “الشجرة المعجزة” وأسرارها.. تعالج 300 مرض!
أقامت وزارة البيئة والمياه والزراعة ورشة عمل عن بعد حول أسرار شجرة المورينجا المكتشفة حديثًا؛ حيث شارك في الورشة عدد من الخبراء من المملكة العربية السعودية ومن جمهورية مصر العربية، وتم بثها مباشرة عبر المنصة الإرشادية الزراعية.
وتحدث الدكتور سعد الأحمري مدير عام مصافي الزراعية رئيس رابطة مزارعي المورينجا في المملكة وعضو اللجنة الاستشارية لوزارة البيئة والمياه والزراعة؛ عن الجانب الاقتصادي لهذه الشجرة؛ حيث أكد على وجود 13 فصيلة من هذه الشجرة تنتشر حول العالم، من بينها اللبان العربي أو المورينجا برجرينا التي تنمو وتنتشر بشكل كبير في المملكة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، ومؤخرًا زرعت المورينجا أوليفيرا وهجين بينهما أثبت نجاحه وجدواه الاقتصادية بالمملكة.
وأضاف: “الشجرة تمتاز بأنها شجرة مورقة سريعة النمو لها أهمية كبيرة في الغذاء والدواء والصناعة، وكذا في المجال البيئي، وذات مردود اقتصادي كبير جدًّا من خلال 60 منتجًا اكتشف الباحثون إمكانية الحصول عليه منها، ويمتاز الزيت المستخرج منها بالجودة العالية، ويصل سعر اللتر منه إلى 600 ريال، فيما يصل سعر كيلو عسل المورينجا إلى 1000 ريال، ومن غلاف البذور يمكن استخراج بروتين تسمين ومضادات الأكسدة التي تفيد في مشاريع تربية المواشي فتزيد من إدرار الحليب، ويستغنى بها عن العلاجات الأخرى، وتستخدم على شكل مكعبات في مزارع الدواجن لتساعد في زيادة إنتاج البيض، ويستخدم التبن الناشف في تنقية المياه بما يخفض من ميزانيات وزارة الصحة بنسبة 40 – 50%، كما يدخل في صناعة الشامبو والصابون المعالج لمشاكل البشرة، ومغذّ لبصيلات الشعر، ويمكن عمل مقطر ورقي منها مع أوراق النيم يستخدم كمبيد طبيعي وآمن مغذّ للنبات والتربة ويستخدم في مقاومة الآفات والحشرات بالمزرعة، كما تستخدم في التسميد كبديل طبيعي للأسمدة الكيماوية تحفز النبات وتساعد في سرعة النمو وقوته وبخاصة في الخضراوات الورقية”.
فيما تحدث عن الجانب البيئي دكتور مهندس سعود إبراهيم البلوي صاحب فكرة البحث، عن شجرة اليسر الشجرة الواعدة، فأكد على أن المورينجا تتحمل الجفاف الطويل وتوائم بين الأمن الغذائي والبيئي والمائي؛ لذا تنمو على سلاسل جبال المملكة، وتستخدم كمصدات رياح، ولها كفاءة في علاج الاحتباس الحراري عن طريق كفاءتها الكبيرة في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون الملوث للهواء، وتساعد في منع انجراف التربة، وأعلن عن أنه يجري العمل حاليًّا على مشروع كفاءة عزل الكربون باستخدام شجرتي المورينجا والزيتون بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لتعظيم الاستفادة من هذه الشجرة التي قد تصل قيمتها إلى نصف مليون دولار خلال خمسين عامًا.
وتحدثت الدكتورة منى أبو الفتوح محمد، صيدلانية بالمركز القومي للبحوث – مصر، عن الفوائد الطبية للشجرة وأجزائها المختلفة، مؤكدة على أنها تسمى بالشجرة المعجزة أو شجرة الحياة؛ لأنها تساعد في العلاج والوقاية من أكثر من 300 مرض؛ حيث تحتوي أوراقها على 112 مركبًا كيميائيًّا لها تأثيرات حيوية كثيرة مضادة للسرطان، والبكتيريا والفطريات، والالتهابات، وداء السكري، والربو، وارتفاع ضغط الدم والتشنجات والأنيميا، والأمراض القلبية والوعائية، وهشاشة العظام، وفيروس الإيدز وميكروب السل والملاريا، واضطرابات فرط الحركة، واضطراب السلوك (التوحد)، كما تستخدم كمكمل غذائي ذي كفاءة عالية، وتزيد من معدلات الطاقة والنشاط وتستخدم بشكل آمن بدون أي تأثيرات جانبية وتضاف في شكل بودرة على الأكل، وكمشروب صحي بديل للشاي ينظم سكر الدم ومستوى ضغط الدم والوقاية والعلاج من الكثير من الأمراض، وأضافت أنه تجري أبحاث لتأكيد فعاليتها في القضاء على فيروس الكورونا بنسبة 100% تحت ظروف التجارب المعملية.
وأكد دكتور محمد أحمد مسيك أستاذ علم الأحياء المجهرية والمناعة بجامعة تبوك، على الأهمية الطبية الكبيرة للمورينجا بما تحتويه من أحماض أمينية، وبروتينات، وفيتامينات، ومعادن مهمة، ومضادات الأكسدة؛ إذ أكدت أن الأبحاث تحتوي على 92 مادة مغذية لأجهزة الجسم لتعمل بشكل صحيح، وتقي الجسم من العديد من الأمراض وبخاصة أمراض الشيخوخة.
وعن الطريقة المثلى لاستخدامها أكد أنه يمكن استخدام الأوراق إما طازجة أو جافة أو مطبوخة مع مأكولات أخرى مثل البقوليات، وإن كان استخدام الأوراق طازجة أكثر فائدة، وشدد على أن الفائدة الصحية تكمن أكثر في الثمار والأوراق لكن غالب التركيز يكون على الأوراق.