الأخبار المحلية

“العيسى”: جماعة الإخوان تغلغلت في مفاصل الدول المستهدفة

أكّد أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى؛ أن جماعة الإخوان الإرهابية شكّلت، منذ تأسيسها عام 1928م، خطراً عظيماً على الأوطان والشعوب في العالم الإسلامي خلال العقود الماضية.

وقال “العيسى”: تمددت تلك الجماعة في عددٍ من دول العالم العربي والإسلامي حتى وصلت إلى أوروبا، حيث كانت لها نشاطات مشبوهة أسهمت في تصدير المفاهيم الخاطئة عن الإسلام لدى الأقليات الدينية في هذه القارة.

وأعلنت هيئة كبار العلماء في المملكة في تاريخ 24 / 3 / 1442هـ، أن هذه الجماعة جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب.

وذكر “العيسى”؛ في برنامج “في الآفاق” عبر قناة “إم بي سي”، أن جماعة الإخوان تهدف إلى التغلغل في المفاصل الحيوية لكل دولة مستهدفة، مشيراً إلى أن جذور هذه النظرية بدأت في خطاب المرشد الأول للجماعة فيما عُرف برسالة المؤتمر الخامس.

وأضاف: هم على قناعة بأن العالم الإسلامي اليوم لا يمثل الإسلام، كل مَن كان منهم متخفياً في السابق لأيّ سببٍ بانوا بشكل واضح في أثناء أحداث ما سُمي بالربيع العربي، حيث اعتقدوا في وقتها أن ملحمة النصر للخلافة الإخوانية المزعومة بدأت تباشيرها، لكن عندما مرت تلك الأحداث عاد بعضهم وبأسلوب آخر في التخفي.

وعن الدور الذي لعبته جماعة الإخوان الإرهابية لتصدير مفاهيم خاطئة للأقليات الدينية في أوروبا، قال أمين عام رابطة العالم الإسلامي: هذه الجماعة أو ما يُسمى بالإسلام السياسي انطلقت من زاوية تنظيم سياسي باسم الإسلام، وذلك باختزال الدين الإسلامي العظيم في مشروع سياسي فقط.

وأردف “العيسى”: الجماعة تنطلق أيضاً من فرضية خاطئة، وهي فرضية الصدام والصراع والمؤامرة الحتمية بين الإسلام والغرب، وهذا ليس حتمياً، ولذلك عندما أناقش الغرب بهذه الخلفية، فإني لن أصل معه إلى نتيجة، بل إلى مزيد من الصراع.

وشدّد على ضرورة الاهتمام بالوعي داخل الأقليات الدينية، والوعي في الإطار الإسلامي عموماً لحماية عقول الأفراد والمجتمعات من خطر هذه الجماعة.