تبوك تودع أقدم أئمتها الشيخ “سعود المفلح” بعد مسيرة طويلة في خدمة الدين
ودعت منطقة تبوك، أحد أقدم أئمتها، الشيخ سعود بن سعد المفلح، والذي اشتهر بقدرته أيضاً على تحديد القبلة بدقة بمساجد المنطقة، وقدم مسيرة طويلة في خدمة دينه ثم وطنه، كما كان يحرص الأهالي على حضور صلاة التراويح والتهجد خلفه لختم القرآن الكريم.
بداية المسيرة
وقدم الشيخ سعود، من الأفلاج إلى تبوك في عام 1372هـ، وذلك بعد أن أكمل حفظ القرآن الكريم والتأهيل الشرعي على يد والده الشيخ سعد بن سعود المفلح -رحمهما الله- .
وتم تعيينه قاضياً بالأفلاج ووادي الدواسر، وتدرج في عدة وظائف حكومية، حيث عينه الأمير خالد السديري -رحمه الله-، أول رئيس لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
بعد ذلك انتقل الشيخ سعود، إلى المحكمة الشرعية، وآخر وظيفة استلمها كانت رئيس كتابات العدل في تبوك من عام 1392هـ حتى تقاعده المبكر عام 1407هــ.
ختم القرآن وصلاة التراويح والتهجد
وكان الشيخ سعود، يتناوب الإمامة في جامع الملك سعود، مع الشيخ صالح محمد التويجري -رحمه الله-، رئيس محاكم منطقة تبوك الذي انتقل فيما بعد ليكون نائباً لرئيس هيئة التمييز في مكة المكرمة.
وكان أهالي تبوك يحرصون على الحضور مبكراً إلى صلاة التراويح والتهجد خلف الشيخين، لما اشتهرا به بختم القرآن الكريم في جامع الملك سعود، والذي أمر بإنشائه خلال زيارته لتبوك عام 1374هـ.
وحرص الشيخان دومًا على الاستماع لطلبة العلم لمن يرغب في تصحيح التلاوة، كبداية لنشر تحفيظ وتلاوة القرآن الكريم.
تحديد القبلة
ومما اشتهر به الشيخ سعود -رحمه الله-، قدرته على تحديد القبلة بدقة بمساجد تبوك، ومنها جامع الملك سعود، وجامع أمير المؤمنين أبوبكر الصديق -رضي الله عنه-.
جدير بالذكر أن الشيخ سعود، انتقل إلى رحمة الله الأسبوع الماضي، ووري الجثمان في تبوك.
بدورها قدمت صحيفة “سبق”، واجب العزاء لذوي الفقيد، داعين الله أن يجعل علمه وما قدمه في ميزان حسناته، ويسكنه فسيح جناته.