منصة “إحسان” تنقل العمل الخيري لأعلى درجات الموثوقية والشفافية
يُعدُّ القطاع غير الربحي أحد مرتكزات “رؤية السعودية 2030″، وتسعى الدولة إلى رفع مشاركة هذا القطاع في الناتج المحلي من أقل من ١٪ إلى ٥٪، والوصول إلى مليون متطوع سنويًّا، وهذا ما تجلى في الحراك الأخير على المستويات كافة لدعم هذا القطاع المهم والشريك مع القطاعين الحكومي والربحي في عملية تكاملية، تنعكس على حياة الشرائح المستهدفة. وسعت الدولة لرفع كفاءة هذا القطاع، وتسخير التقنية أمامه لضمان الموثوقية والحوكمة بأعلى درجات الوضوح والشفافية.
وبإطلاق منصة “إحسان” انتقل العمل في هذا القطاع إلى آفاق واسعة، عنوانها التحول التقني. وما يميزها هو مشاركة القطاع الحكومي، وتفعيل دور المسؤولية المجتمعية لدى القطاع الخاص.. ولها أهداف معنوية، تنعكس على الوعي المجتمعي لتعزيز ثقافة العمل الخيري، وتعظيم القيم الإنسانية المستقاة من روح الإسلام، بدعم من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بصفته رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، الجهة المطورة للمنصة؛ وهو ما يعكس جهود الدولة لتنمية ذلك القطاع، وجعله منظومة خيرية شفافة وآمنة.
ومن مزايا المنصة سرعة وتسهيل عملية التبرع في أي وقت، كذلك تتميز بتنوع التبرع ما بين جهات تعليمية وصحية وإغاثية واجتماعية وبيئية وتقنية، وتأهيل حراس الأمن، وتوفير مستلزمات طبية، وتزويد المتبرعين بتقارير عن أعمالهم، وتطبيق أعلى معايير الأمن المعلوماتي، وحفظ بيانات المتبرعين.
ويعد انتقال العمل الخيري من التقليدية إلى فضاء التقنية بمنزلة القفزة الكبيرة لنقل الجهود والإمكانات لمنصات رقمية، تضفي على العمل الإنساني الأمان، وتضمن توجيه المال للمستفيد بأقصر الطرق، وتضع أمام المتبرع الخيارات حسب ما يريده، وتنظيم التبرع بعيدًا عن العشوائية والاستغلال.
وللهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي دور كبير في توفير البيئات التقنية، واستثمار البيانات، ونجحت في إطلاق تطبيقات حققت نجاحات كبيرة كـ”توكلنا” و”تباعد”، وما لهما من نتائج ملموسة للحد من تفشي كورونا.