الأخبار المحلية

“السعدون”: مشروع المملكة الخضراء إحدى الخطط الوطنية لوزارة الزراعة

أوضح المستشار والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بوزارة البيئة والمياه والزراعة قتيبة بن حمود السعدون، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- أيدهما الله- اتخذت الإجراءات البيئية والمؤسسية التي تكفل بإذن الله دعم البيئة وركيزتها الأساسية المتمثلة في تنمية الغطاء النباتي، كجزء مهم وركيزة من ركائز الحياة بل وجودة الحياة.

وأشار بمناسبة اليوم العالمي للغابات إلى أنه تم تعزيز مراقبة الغابات وزيادة عدد المراقبين البيئيين وتوحيد الأنظمة والقوانين البيئية، وتم تطوير لائحة العقوبات الرادعة للمخالفين بقطع الأشجار، وكان للوزارة الأثر الكبير بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتأسيس القوات الخاصة للأمن البيئي، وقد صدرت الموافقة السامية على إقامة أسبوع للبيئة.

واستعرض “السعدون” الخطط الوطنية التي قامت بها وزارة البيئة والمياه والزراعة والتي اشتملت على عديد المنجزات والخطط ومنها على سبيل المثال لا الحصر: (مشروع المملكة الخضراء، ومشروعات لزراعة أكثر من ١٢ مليون شجرة برية منها مليونا شجرة مانجروف ساحلية، وإنتاج ٩ ملايين شجرة، وإنتاج مليوني نبتة رعوية، وإنتاج ٦٠ طنًا من بذور المراعي وحملة التشجير (لنجعلها خضراء) لزراعة الملايين من النباتات المحلية والتي انطلقت في العاشر من أكتوبر ٢٠٢٠، بالإضافة إلى مذكرات التفاهم مع عديد من الوزارات والشركات والمؤسسات والجمعيات البيئية لزراعة عشرات الملايين من الأشجار البرية.

وأردف: كما أن هناك عديد المشروعات تحت إجراءات الطرح تخص القضايا المهمة لاستدامة الغابات منها: مشروع للوقاية من حرائق الغابات، مشروع لدراسة أسباب تدهور بعض الغابات، ومشروع لإكثار الأنواع النباتية النادرة والمهددة بالانقراض، ومشروع للمحافظة على غابات العرعر، ومشروع للحماية من الأنواع النباتية الغازية والدخيلة وسبل مكافحتها والوقاية منها، ومشروع حماية وإعادة تأهيل الغابات المتدهورة، ومشروع لحماية الأنواع النادرة في مواقعها الطبيعية، ومشروع المسح الشامل للتنوع النباتي والبيئي في المملكة العربية السعودية، وغيرها من مشروعات.

وبيّن “السعدون” أهمية الغابات ودورها في إثراء التنوع البيولوجي، حيث ينبغي أن إيضاح دور الغابات في احتضان التنوع البيولوجي والمكاسب الاقتصادية- الاجتماعية والاستثمارية كما أن هذا لا يتم إلا بشركاء النجاح وهم كل من أسهم ويُسهم في دعم العمل لاستدامة الغابات من الجهات الرسمية والقطاع الخاص والجمعيات والروابط البيئية.

وتابع أن استدامة الغابات يعني بقاء الحياة الآمنة في هذا الكوكب غير الآمن، لذلك خسارة الغابات هي خسارة لكامل النظام البيولوجي والاجتماعي والاقتصادي، فهي موئل للتنوع الإحيائي وعامل من عوامل مقاومة التغير المناخي ومصدر اقتصادي وسياحي وعلمي فهي: موائل الطيور المستوطنة والمهاجرة وفيها تعشش وتتكاثر.

واستطرد: وهي موائل الثدييات وبأنواعها من مفترسات وغيرها والزواحف والحشرات والبرمائيات، وهي مصدر الأوكسجين وتخزين الكربون ومواجهة التغير المناخي، وهي التي توازن العلاقات المائية ومصدر للمياه وهي التي تحفظ وتثبت التربة ومكوناتها العضوية، وهي التي تُسهم في تكوين السحب ونزول المطر بإذن الله، وتعد الغابات مصدرًا للغذاء والدواء والصناعة لكثير من المجتمعات المحيطة بها، وهي أحد أهم أسس السياحة البيئية والترويح النفسي والمجتمعي.

وواصل: بالإضافة إلى أن الغابات مصدر للنمو الاقتصادي للمجتمعات والدول التي تعتمد في اقتصادها على الغابات ومنتجاتها، والغابات هي صمام الأمان وبقاؤها وازدهارها يوفر إضافةً لما سبق حماية من الفقر ومن التصحر وفقدان الغابات يعني فقدان التنوع البيولوجي وكل المكاسب السابقة الذكر، كما أن للغابات الدور الأساس في منع تدهور الأراضي وطغيان الفيضانات والسيول الجارفة التي تمتد إلى القرى والمدن وهي أحد أهم مفاتيح الأمن البيئي.