“سدايا” تطلق منصة “إحسان” للارتقاء بالعمل الخيري في المملكة
أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا ” اليوم, المنصة الوطنية للعمل الخيري “إحسان”، ضمن مساعيها الرامية لدعم العطاء الخيري في المملكة، وذلك بمشاركة اللجنة الإشرافية ممثلةً بوزارات “الداخلية، العدل، المالية، الصحة، الشؤون البلدية والقروية والإسكان ، الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، التعليم”، ورئاسة أمن الدولة، والبنك المركزي السعودي، وهيئة الحكومة الرقمية.
وتهدف اللجنة الإشرافية عن طريق تطويرها لمنصة “إحسان” إلى دعم المشاريع التنموية وتعزيز تكاملها، وتأسيس منظومة تقنية متكاملة لحوكمة وإدارة التبرعات واستدامتها.
وتعد “إحسان” منصة تبرعاتٍ وطنيةٍ تقدم العديد من الخدمات والبرامج وتجمع المنصات الوطنية المعنية بالتبرع على مستوى المملكة، حيث ستؤدي دوراً تكاملياً يدعم المؤسسات والجمعيات الخيرية وغير الربحية، وستساعدها على تحقيق أهدافها.
وستسهم المنصة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية بشكلٍ عام، وتحسين كفاءة العمل التنموي، والارتقاء بقيم الانتماء الوطني والعمل الإنساني لدى الأفراد أو المؤسسات على حدٍ سواء، كما توفر المنصة آليةً متطورةً ومتقدمةً سترفع درجة الموثوقية والشفافية والسهولة في جمع التبرعات، وستساهم في تنظيم ونشر ثقافة العمل التنموي، كما ستأخذ المنصة على عاتقها تكريم المتميزين في العطاء التنموي بشكلٍ دوري.
وأعرب رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، بهذه المناسبة, عن شكره وتقديره للقيادة الحكيمة لحرصها على تعظيم الفائدة والقيمة التي يقدمها القطاع الخيري وغير الربحي، مبدياً سعادته بإطلاق منصة “إحسان” التي سيكون من شأنها دعم مكانة المملكة المرموقة عالمياً في مجال العطاء الخيري، حيث تحتل المرتبة 50 في تقرير العطاء العالمي الصادر عن مؤسسة المعونة الخيرية (CAF)، ومقرها المملكة المتحدة، وستقوي قطاع العطاء الخيري، حيث بلغ حجم التبرعات للجمعيات الأهلية التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية 2.6 مليارات سنوياً، بواقع 93 ريال لكل فردٍ سنوياً.
وأشار إلى أن المنصّة ستسهم في حفظ جهود المتبرعين وأصحاب الخير، كما ستعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه المتبرعين فيما يتعلق بإجراء الحوالات البنكية للجهات غير الربحية، وستعمل في نفس الوقت على تنظيم بوابات الدفع المخصصة للتبرعات الإلكترونية، وستسهّل رصد ومتابعة عمليات التبرع كافة، وتحسّن الرقابة عليها لضمان أن تذهب لمستحقيها، إضافة إلى ما ستوليه من اهتمام بالمتبرع، وتكثيف التواصل معه لتزويده بأحدث المستجدات المتعلقة بأنظمة ولوائح التبرع في المملكة، وتعريفه بالقنوات المختلفة التي يمكنه استخدامها لدعم المنظمة أو المؤسسة المفضلة لديه.
وأوضح أن “سدايا” تهدف من خلال تطويرها لمنصة “إحسان” إلى تعزيز قيم العمل الإنساني لأفراد المجتمع عن طريق التكامل مع الجهات الحكومية المختلفة وتعظيم نفعها، وتمكين القطاع غير الربحي وتوسيع أثره، وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص والمساهمة في رفع مستوى الموثوقية والشفافية للعمل الخيري والتنموي.
ولفت إلى أن المنصة تساعد الجهات غير الربحية المختلفة على تنمية مواردها المالية، وتسهّل عملية التبرع للباحثين عن الخير، بالتكامل مع بقية المنصات، واطلاعها على مختلف مجالات التبرع المتاحة في داخل المملكة العربية السعودية في مكان واحد.
من جانبه، أشاد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بمبادرة منصة “إحسان” والدور الذي ستضطلع به في تنظيم وتنسيق العمل الخيري وتوحيد الجهود فيما بين الجهات الخيرية بتنوع اختصاصاتها واختلاف مجالاتها ومشاريعها تحت مظلة واحدة، بهدف العمل على تطويرها واستثمار طاقاتها وتنظيم الجهات المستفيدة وترتيب أولوياتها والعمل على تحقيق احتياجاتها بشكل أفضل وأمثل.
وأشار إلى أن منصة “إحسان” تهدف إلى تعزيز قيم العمل الخيري لأفراد المجتمع عن طريق التكامل مع الجهات الحكومية المختلفة وتعظيم نفعها، وتمكين القطاع غير الربحي وتوسيع إسهامه في المجال الخيري، حيث ستعمل على نشر ثقافة التبرع وتعزيز الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع مما يجعل سائر أفراد المجتمع يساهمون في العمل الخيري بما يحقق سمة التعاون والتكاتف المطلوب بين المسلمين.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمنصة إحسان عبدالعزيز الحمادي: “إحسان” تعمل على إطلاق العديد من المنتجات المختلفة قريباً؛ لتعظيم أثر العمل الخيري وغير الربحي، انطلاقاً من قوة البيانات والتقنية بتمكين كبير من “سدايا” ممثلاً في بنك البيانات الوطني فيها.
وأضاف: تهدف المنصة إلى تعزيز التـكامل مع الجهات الحكومية المختلفة وتعظيم نفعها، والمساهمة في رفع مستوى الموثوقية والشـفافية في العمل الخيري، حيث تتشرف إحسان حتى هذه اللحظة بخدمة أكثر من ٦٠ جهة حكومية وخيرية، عبر أكثر من ٢٠٠ فرصة عطاء متنوعة المجال والمكان، يستفيد منها أكثر من ١٠٠ ألف إنسان.