الذكاء الاصطناعي يقود “إحسان” لتكون منصة التبرع الأكثر موثوقية وشفافية
أوضح عضو الجمعية الخيرية لتطوير العمل التنموي “تنامي” عبدالمجيد بن عبدالله الحسين، أن منصة “إحسان” الوطنية للعمل الخيري هي المكان الأكثر شفافية وموثوقية لإدارة العمل الخيري، حيث تسعى لاستحداث تجربة رقمية جديدة، من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي والربط مع قواعد البيانات للجهات الحكومية لتتضافر الأعمال في منصة رقمية واحدة للعمل المؤسسي الخيري داخل المملكة العربية السعودية.
وأضاف لـ”سبق” أن المنصة التي أطلقتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” ستعزز الشفافية للجهات الإشرافية والرقابية لمنع منح الخدمات الخيرية لغير مستحقيها، وزيادة فرص الحصول للخدمات الخيرية لمن يستحقها، من خلال البحث في البيانات الضخمة الموجودة في كثير من قواعد البيانات المتفرقة وتحليلها للخروج بأفكار جديدة تخص المتبرع والمتبرع له. ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر توقع الاحتياجات المستقبلية وطرق سدها، وكذلك تحديد البرامج الأكثر نجاحاً والسبل الأفضل لتشجيع المتبرعين على المساهمة فيها.
وقال “الحسين”: إن “المنصة الجديدة ستسهم فيها تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي في التعرف على المحتاجين بشكل استباقي، مع إمكانية تسجيلهم، وبهذا الشكل يتم إعادة الثقة للمجتمع وتعزيز سبل العمل الخيري بين أفراده، علاوة على ذلك تتعامل المنصة مع المتبرعين بكل شفافية من ناحية أسلوب التعامل مع قيمة التبرع والوقت الذي تم منحه للمحتاج، إضافة إلى بيانات المحتاج العامة مع عدم الإخلال بخصوصية المحتاج حفاظاً على كرامته”.
وبين أنه من خلال مشاركة المجتمع في نشر الحالات الخاصة في شبكات التواصل الاجتماعي، سوف يتمكن العاملون على منصة “إحسان” عند قيامهم بمهامهم والاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي سيشرفون على تحديد تلك الحالات والتحقق منها وإدراجها ضمن قائمة المحتاجين.
وبيّن “الحسين” عضو هيئة التدريس (متعاون) بجامعة المجمعة، أن الذكاء الاصطناعي يساعد في الكشف عن الإخفاقات في المشاريع السابقة وأسبابها، مما يسهم في تجنبها لاحقا، أو النجاحات ومن ثم المساعدة في تعزيزها، حيث يشير إلى قدرة الآلات والحواسيب الرقميّة على القيام بمهام مُعينة تُحاكي وتُشابه تلك التي تقوم بها الكائنات الذكيّة؛ كالقدرة على التفكير أو التعلُم من التجارب السابقة أو غيرها من العمليات الأُخرى التي تتطلب عمليات ذهنية.
واختتم بالقول: “بدأت وتيرة التسارع في علم الذكاء الاصطناعي في بداية القرن الواحد والعشرين حتى أصبحت الروبوتات التفاعليّة مُتاحة في المتاجر، بل إن الأمر تعدى ذلك ليصبح هناك روبوت يتفاعل مع المشاعر المختلفة من خلال تعابير الوجه، وبالرغم من تلك القدرات الكبيرة للحاسوب والآلة الذكية إلا أن العالم لا يزال في بداية طفرة الذكاء الاصطناعي ووصول الآلة الى نسب لا بأس بها من الذكاء إلا أنها مقارنة مع الانسان تظل في أبجدياتها، وفي الآونة الأخيرة بدأ العمل على تفعيل والاستفادة من هذه القدرات في المملكة العربية السعودية”.