شاهد.. الملتقى الأول لـ”ملاك الإبل” يستعرض احتياجاتها تزامناً مع يومها العالمي
نظمت سلام البيطرية بالقصيم، اليوم الأحد، الملتقى الأول لملاك ومربي الإبل، بمناسبة اليوم العالمي للإبل والذي يوافق يوم 21 مارس من كل عام، بحضور عدد من ملاك الإبل والمهتمين، بعد موافقة إمارة منطقة القصيم على إقامة الملتقى.
ورحب رئيس مجلس إدارة سلام البيطرية فهاد بن سليمان الفهاد، في بداية اللقاء، بالحضور والمشاركين في الملتقى من ملاك الإبل والمربين والمهتمين فيها، معبراً عن مكانة الإبل في القرآن والسنة، حيث ورد ذكرها في مواضع كثيرة وآيات قرآنية وأحاديث نبوية، ثم تحدث عن مكانتها في حياة الإنسان العربي، الذي كان يسافر بواسطتها ويحمل أثقاله عليها، ومنها يشرب ويأكل، ويعتمد عليها اعتماداً كبيراً في جميع شؤون حياته وفي تنقلاته وتجارته حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياته اليوميّة.
وأوضح “الفهاد” أن الإبل لم تأخذ نصيبها من العناية والاهتمام بعد، بقدر ما حصلت عليه أنواع أخرى من الأنعام، ما ولدَ توجساً دائماً لدى ملاكها ومربيها، عما يصيبها من مختلف الأمراض والأوبئة، نظير قلّة وشح التخصصات البيطريّة اللّازمة لرعايتها، مشيراً إلى أن هذا دعانا للاستثمار في هذا المجال لسد تلك الفجوة، والاستفادة من العلم الحديث في علاجات وأبحاث الإبل، وقد وفقنا الله بأن حققنا أولى الخطوات التي نرمي إليها في سبيل ذلك، بافتتاح أكبر مستشفى للإبل في العالم، لعلاج الحالات المرضيّة المختلفة، وحتى المستعصية منها كحالات العقم بدرجاته المختلفة، والكسور الشديدة، بالإضافة إلى مجال نقل الأجنّة.
وأشار رئيس مجلس إدارة “سلام”، أن هذه الخطوة وإن كانت خطوة متقدمة، إلا أنها أولى الخطوات في طريق طويل للارتقاء والاهتمام بالإبل والاستفادة منها لحاضرنا ومستقبلنا، بدءاً من رفع كفاءة العناية والرعاية الطبية لها، مروراً بالاستفادة من ألبانها وأبوالها ولحومها، وتسخير كافة الإمكانيات لذلك من خلال إنشاء المختبرات والمصانع اللازمة لتعظيم الاستفادة منها، مشيداً بالدعم الكبير من أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز على دعمه المتواصل ورعايته الكريمة لمشاريع سلام البيطرية.
بعد ذلك، قدم راشد العجمي، الرئيس التنفيذي لسلام، تعريفاً بمشاريع المجموعة والتي تجاوزت استثماراتها أكثر من 694 مليون ريال، وتنوعت بين مستشفى “سلام” البيطري الذي يستوعب أكثر من 4000 متن في وقت واحد، ويضم صالة للكشف تستوعب 144 حالة، ومصنع الأعلاف والمكملات الغذائية، ومصنع حليب الإبل والذي يستهدف إنتاج 60 ألف لتر يومياً، وتتضمن حليباً طازجاً وحليباً طويل الأجل، وحليب تغذية الإبل، وحليباً للآيس كريم الجاهز، ومصنع لحوم الإبل الذي يتضمن مسلخ يستوعب ذبح 300 متن يومياً ويستوعب إنتاج منتجات مختلفة تصل إلى 50 طناً في اليوم الواحد، وكذلك مزارع تربية الإبل.
وتضمن الملتقى مناقشة بعض أوراق العمل عن أبحاث كشف العبث بالإبل، قدمها فهاد بن سليمان الفهاد، إضافة إلى ورقة عمل عن نقل الأجنة وعلاجات العقم قدمها الدكتور طاهر عثمان، وورقة أخرى عن زيادة خصوبة الفحول قدمها الدكتور “برندين”، وكذلك ورقة عن الأمراض المعدية والتحصينات قدمها البروفيسور محمد عصمت، كما شهد الملتقى عرضاً عن برامج الزيارات الحقلية وعقود الرعاية قدمها البروفيسور السيد الشافعي، كما تم فتح باب المناقشة بين الحضور والمتحدثين، لمناقشة الخدمات وتطلعات ملاك الإبل والمهتمين، وتمت الإجابة على كافة استفساراتهم مما أثرى محتوى الملتقى.