الأخبار المحلية

“سجين المخدرات” و”مخالفات مالية”.. قيادي “تعليم صبيا” يعود للواجهة بفصول جديدة

يبدو أن مسلسل التجاوزات التي بدأت منذ فترة بتوقيع ورعاية وبطولة أحد القيادات بتعليم صبيا ما زال متواصلًا؛ حيث كشفت أحدث الفصول عن وقائع مختلفة قاسمها المشترك “الضرب باللوائح والقوانين عرض الحائط”.

وتضمنت الموجة الجديدة من المخالفات، توجيه القيادي المعنيّ باستكمال إجراءات تقاعد أحد أقاربه المسجون في قضية مخدرات لأكثر من سنة، مستغلًا سلطاته في تجاوز قوانين العمل والدولة لمصالح شخصية ومخالفة صريحة للمادة (١٢) من لائحة انتهاء الخدمة المدنية.

ولم يكتفِ بذلك؛ بل وجّه بإيقاف العمل على المشاريع المدرسية التي وجهت الوزارة باستكمالها بعد ترسيتها على المؤسسات المختصة؛ في مخالفة صريحة للأنظمة وتجاوز الصلاحيات.

وتكشف المعلومات عن رصد تجاوزات مالية على أحد قيادات تلك الإدارة بتسلم مكافأة نسبة مدرسة نائية دون وجود فعلي في المدرسة .

ويضاف لذلك الهدر المالي لميزانية الإدارة بمبلغ يقارب ٩٠٠ ألف شهريًّا يُصرف على ما يقارب ١٣٦، ما بين قائده ووكيله ومشرفه، وبشكل مخالف للأنظمة واللوائح وهدر للمال العام بعلم من قائد تلك الإدارة!

يُذكر أنه في فبراير الماضي كشفت مصادر لـ”سبق” أن فريقًا لتقصي الحقائق، باشر شكاوى عشرات من منسوبي “تعليم صبيا”؛ إثر قرارات اتخذها القيادي وتهم بمخالفات وُجهت له؛ حيث تابعت “سبق” تفاصيل ملف القضية قبل فترة.

وبدورها كانت “سبق” قد طرحت الملف كاملاً في حينه على المتحدث الرسمي لإدارة تعليم صبيا، والذي لم يصل منه أو من الإدارة أي رد حتى تاريخه.

وكانت قائمة بجملة من المخالفات التي ما زالت تنتظر كلمة الفصل والتوضيح من “تعليم صبيا”، تشمل التشكيك في نتائج اختبار التشكيلات الإشرافية الأول بتعليم صبيا، والذي كان عدد المتقدمين له 46 في شق البنين ولم ينجح أحد منهم؛ حيث استغربت “مصادر” من إعادة الاختبار ونجاح عدد محدود رغم سهولة الاختبار والإعلان عن نجاح 28 متقدمًا للمطابقة ودخول المقابلة الشخصية؛ محملة الأمر لقيادي بإدارة التعليم بممارسة مخالفات إدارية بحق زملائه تتمثل في إعفاءات وتكليفات.

ويأتي ذلك وسط دعوات بفتح تحقيقات حول تكليف مستشار لمدير التعليم دون دخول اختبار التشكيلات الإشرافية الجماعية؛ حيث لفتت المصادر إلى أنه تم إجراء اختبار مستقل له، ولم ينجح في اختبار التخصص؛ حيث لم يحصل على درجة الاجتياز 19 درجة، كما تمت إعادة أحد رؤساء الأقسام للميدان؛ بينما لم يأتِ من الوزارة ما يشير إلى ذلك.

وتتضمن لائحة المخالفات التي نشرتها “سبق” في حينها، تسريب اختبار مادة الكيمياء (بنات).. وخلال مناقشة الأمر داخل أروقة قسم الإشراف التربوي، وقعت مشادة كلامية، وتقدم أحد الأطراف المعنيين بطلب الإعفاء نتيجة لذلك، كما تم تعيين مشرف تخصص (كيمياء) مشرفًا على أحد الأقسام دون اختبار أو مفاضلة، وكذلك تعيين مساعدة رئيس أحد الأقسام مديرة لإحدى الإدارات دون الإعلان عن المقعد، وإصدار قرار تكليف (من مكتب مدير التعليم) مديرًا لأحد مكاتب التعليم دون الإعلان والمفاضلة، وكذلك تكليف مدير مكتب لإحدى الوحدات في الإدارة، قبل إنهاء خدماتها، وتوزيع مشرفيها بين شعب الإدارة دون مستند رسمي.

ومن بين المخالفات، أكدت مصادر أن مدير الإدارة التعليمية قام بتكليف عدد من المشرفين الذين لم تنطبق عليهم ضوابط التكليف نظامًا بشكل استثنائي؛ معتبرةً الأمر نوعًا من التجاوز من خلال إضافة بدل الإشراف بشكل غير نظامي.

يشار إلى أنه من ضمن تلك المخالفات التي بحق القيادي؛ إعفاء مجموعة كبيرة من القيادات وإعادتهم للميدان التعليمي دون الاستناد إلى اللوائح والأنظمة، وكذلك إصدار قرار بتوزيع المبلغ المخصص لمدارس الحد الجنوبي في غير أوعيته المنصوص عليها.