كارثة بين اعتذار وضعف.. “الشيطان” تهدد بتحويل مسارات السيول بالليث!
يبدو أن مناشدات الأهالي في الليث بالقضاء على “شجرة الشيطان”، كما يحلو للبعض تسميتها، والمعروفة بـ”السلم الأمريكي” أصبحت حلماً مستحيلاً لن يتحقق في ظل اعتذار البلدية بحكم عدم الاختصاص، وضعف إمكانات الزراعة بالمحافظة.
وانتشرت الشجرة بشكل مؤسف لتصل إلى المنازل في القرى الواقعة بين مركز غميقة ومحافظة الليث، إلى جانب إغلاق الوادي، وحرم الأهالي من التنزه، ما ينذر بكارثة أقلها هو تحويل مسارات السيول إلى القرى والمراكز والهجر الواقعة على ضفاف وادي الليث.
واطلعت “سبق” على اعتذار بلدية غميقة تجاه شكاوى المواطنين الذين طالبوا بإزالة تلك الأشجار، خاصة من أمام منازلهم، بحجة عدم الاختصاص، فيما يقف مكتب الزراعة بالليث الجهة الوحيدة المختصة للقضاء على تلك الأشجار، وهو ما قد يكون فوق إمكاناته في ظل الانتشار الكبير والهائل وعلى مسافات طويلة، الأمر الذي يتطلب تدخل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة بشكل عاجل للقضاء على انتشار الشجر الأمريكي في القرى والمراكز ومنع زحفه إلى المنازل وبطون الأودية.
وكانت “سبق”، قد نشرت تقريراً سابقاً حول فرض “شجرة الشيطان” سيطرتها على المخطط الجنوبي بمحافظة الليث وسط صمت رهيب من البلدية طيلة السنوات الماضية في القضاء عليها والحيلولة دون انتشارها.