الأخبار المحلية

نصف قرن من صناعة الألبان بالمملكة.. 12 شركة وقاطرة تصدّر للخارج

تحولت المملكة العربية السعودية، في أقل من نصف قرن، من دولة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في منتجات الألبان ومشتقاته، إلى مصاف الدول المصدّرة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، نتيجة التوازن في الخطط والسياسات التنموية، خاصة في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية.

ويتصدّر قائمة منتجات الأمن الغذائي الوطني، قطاع الألبان من حيث القيمة الغذائية، والقيمة المضافة في الناتج المحلي، فضلاً عن إسهام مجمَّعات الألبان الزراعية والصناعية بفضل خبرتها في توطين التقنيَّة في هذه الصناعة الحيوية واستقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة والعمل على تنمية القدرات والمهارات.

وتمكّن قطاع الألبان في المملكة بفضل الدعم الحكومي من تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما تمكّن كثير من منتجاته من الدخول إلى عديد من الأسواق الأجنبية كمنافسة في الجودة الأعلى والسعر الأقل.

واستناداً لآخر الإحصائيات، كما أوضح رئيس اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان الطازجة بمجلس الغرف السعودية صالح الطويان، بلغت الشركات المتخصصة بإنتاج الألبان ومشتقاتها بنهاية عام 2020 م، 12 شركة وطنية في المملكة، تنتج 7 ملايين لتر، بسعة تعبئة يومية تتجاوز 18 مليون عبوة تشمل نحو 35 منتجاً متنوعاً من الحليب الطازج ومشتقاته، تغطي مجمل الاستهلاك المحلي في أنحاء المملكة.

وأكد “الطويان”، أن شركات الألبان الوطنية ملتزمة بتأمين واستدامة الغذاء الصحي الآمن والكافي للمستهلك بجودة عالية وبشكل يومي وبالأسعار المناسبة للمستهلك، مفيداً بأن هناك أكثر من 10 آلاف شاحنة تنقل وتوزع المنتجات يوميًا، و38 ألف متجر بيع تجزئة يستقبل المنتجات بشكل يومي، كما بلغ عدد السعوديين العاملين في شركات الألبان ومشتقاته 10500، فيما بلغ إسهام المحتوى المحلي في قطاع الألبان أكثر من 7 مليارات ريال.

وتوسعت الشركات السعودية في إنتاج الألبان ومشتقاته وأصبحت تُصدّر ما يراوح بين 20 و30% من منتجاتها إلى الأسواق الخليجية، كما تُقدر حصة السوق السعودي بـ 60% من إجمالي السوق الخليجية، وبالنسبة للحليب الطازج في السوق المحلي تقدر حصة الشركات السعودية بنحو 56.4%.

وعلى مدار سنوات من التخطيط لتطوير وتوطين صناعة الحليب جاءت فكرة إنشاء المعهد التقني للألبان والأغذية المتخصص في مجال تأهيل كوادر وطنية في قطاع صناعة الألبان، حيث أسس “المعهد” بشراكة بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق الموارد البشرية والقطاع الخاص ممثلاً بشركة المراعي.

ونجح المعهد التقني للألبان خلال 10 سنوات في الدفع بالمئات من الكفاءات في صناعة الأغذية، كما عقد عديداً من الشراكات المحلية لتأهيل الشباب لسوق العمل، وخاصة في قطاع صناعة الحليب ومشتقاته.