خرج المؤتمر الافتراضي الدولي المعنيّ بـ”جودة التدريب في الجامعات في إطار التوجهات الحديثة”، الذي نظمته جامعة حائل يومي 22- 23/ 3/ 2021م، بعدة توصيات قسمت إلى توصيات المحور الطبي وتوصيات المحور العام.
وشدد المؤتمر على أهمية تحديث ونمو التعليم الطبي، الذي يُعد أمرًا حيويًّا في الاحتياجات الصحية المختلفة التي تتطلب جودة تدريب القوى البشرية في مجال تعليم المهن الصحية، واستخدام القائمين على التعليم لاستراتيجيات تعليمية تعكس هذا التوجه وتدريب القوى البشرية عليه.
كما تم التأكيد على أهمية الاعتماد على التعلم النشط في مناخ تعلیمي مبني على التوجه نحو الاحتياجات الصحية والوعي بالمشاكل الصحية ذات الأولوية بالمجتمع، وعدم الاعتماد على التدريس أو التلقين، وتدريب القيادات الجامعية على علوم ومهارات القيادة والإدارة في القطاع الصحي وبالذات في مجال إدارة التغيير، وهي ضرورة أساسية في النجاح في تبني الطرق الحديثة والإبداعية في تعليم المهن الصحية.
وأكد المؤتمر أهمية الشراكة بين الجامعات والحكومة المحلية والمجتمع لتدريب وتأهيل القوى البشرية الجامعية.
وفي محور التوصيات العام، شدد المؤتمر على ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة نحو توفير البنية التحتية اللازمة لإنجاح التدريب “عن بُعد”؛ تلافيًا لأبرز مشكلاته ومسايرة المستجدات والمتغيرات ودراسة وتحليل واقع العملية التدريبية بالجامعات وتقييم علاقتها بمؤشرات الأداء المؤسسية الخاصة بها، وحوكمة عملية تدريب الكادر الإداري بالجامعات بما يتماشى مع مبادئ وقيم الحوكمة المؤسساتية وتحليل الاحتياجات التدريبية لمنسوبي الجامعات بشكل استباقي مع مراعاة ارتباطها المباشر بأولويات العمل وتشجيع التدريب الموجه ذاتيًّا والتدريب التعاوني والتشاركي الذي يزيد من درجة تحكم المتدرب وتحمل مسؤولية تعلمه في التدريب عن بُعد.
وتم التأكيد على ضرورة مسايرة التوجهات العالمية نحو تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال تحديد الاحتياجات التدريبية وتنمية القدرات المهنية وتفعيل التدريب المبني على الجدارات الوظيفية؛ ضمانًا لتطوير مهارات ومعارف جديدة تتواكب مع المتطلبات الوظيفية الجديدة، واستحداث سياسة تنظيمية تربط ميزانيات التدريب بنتائج العائد على الاستثمار في هذا التدريب.
وشملت التوصيات ضرورة اعتماد بطاقات للمسار التدريبي للكادر الإداري وتضمينها بطاقات الوصف الوظيفي المخصصة لها، والقياس الدوري لمدى تطبيق الجامعات للوائح المنظمة للتدريب ضمانًا للتحقق من تنوع أساليبه وكفاية أدواته المخصصة لقياس تحصيل المتدربين ودعمهم.
وأكد المؤتمر أهمية تحقق الجامعات من موائمة مصفوفة البرامج التدريبية المقدمة مع متطلبات واحتياجات العمل وسوق العمل لوضع مستهدفات ومؤشرات أداء واضحة تحدد مستوى أداء التدريب المتوقع في الجامعات ومدى العائد الاستثماري الناتج عن قياس تكلفة التدريب.
ودعا إلى أهمية اتخاذ الجامعات إجراءات جادة نحو التحول بالتدريب إلى التدريب بغرض الابتكار والتدريب مدى الحياة والتدريب من خلال دائرة التعلم الطبيعية “الفورمات” وتبنيها استراتيجية لإدارة المواهب البشرية؛ ضمانًا لتحقيق التميز في الأداء الجامعي.
