صاحب مقطع “لا تقتلوا المتعة” يتحدث لـ”سبق”: رسالتي من جوهر شريعتنا
“لا تقتلوا المتعة”.. هكذا كان عنوان فيديو نشره الرحالة “ذيب العتيبي” بحُسن نية من واقع تجاربه، ولم يعلم أنه سيصبح درسًا مجانيًّا، ورسالة حظيت بإعجاب الكثيرين على منصات التواصل؛ لكونه يحمل مضامين إيجابية مستوحاة من ديننا، اختصارها “ترك ما لا يعنينا”، خاصة مع الانفتاح الرقمي، بما فيه من انتهاك لخصوصيات الآخرين.
وتحدث “ذيب” في الفيديو عمن يقتلون جمالية اللحظة بفرض الإملاءات الشخصية، خاصة فيما يتعلق بالمأكل والسفر والحياة الخاصة.
وتحدث لـ”سبق” عن قصة الفيديو قائلاً: “أنا مهتم بالسياحة الداخلية، وأتنقل بين مناطق السعودية لإبراز الوجه السياحي لوطننا، لكن بدأت ألحظ فرض البعض آراءهم الشخصية في حال زيارتي مطعمًا معينًا أو مَعْلمًا أو مقصدًا ترفيهيًّا أو سياحيًّا، وهو الأمر المستغرب؛ فنحن دورنا دعم السياحة بشكل عام، لكن البعض يصر على التدخل بالتفاصيل. ولو وسَّعنا الدائرة لوجدناهم يقتحمون حياة غيرهم بالوصايات”.
واختتم قائلاً: “ما يجب معرفته أن ليس كل ما يعجبك سيعجب غيرك؛ فالقناعات متغيرة، ونسبة الرضا غالبًا متفاوتة، وهذه طبيعة البشر، لا يمكن أن يتفقوا على رأي، وهي خصائص فطرنا الله عليها، وخصال تُميِّزنا عن بعضنا. ويجب كذلك أن نفرق بين مَن يبدي رأيه بموضوعه ومَن يفرضه بطريقة الوصاية، وهو سلوك لا يمثل شريعتنا، حتى وثقت الفيديو الأسبوع الماضي، وانتشر سريعًا؛ ربما لأنه لامس مشاعر الكثيرين، وتحدث بما في خواطرهم”.